عندما كنت بالأمس أرجم وحدتي ومرور أيامي بلا رفيق يؤنس وحشة قلبي ،كان لدي أمل خفي في داخلي يخاطبني ويخبرني مرارا وتكرارا أنني سأجد الرفيق يوما ما في رحلتي المجهولة ..
مضت الأعوام بخيباتها المتكررة وبمواقف الالم المصحوب باللوم علي براءة القلب في مواقف الخذلان ..
وكان قد حان وقت اليأس أن يملك من نفسي مبتغاه حتي جاءت نسمة هواء باردة في ليل الصحراء المخيف ولاح ضوءا جميلا يطرأ علي البال أنه من فرط البهاء أنه حلم لا حقيقة ..لقد كانت غادة هذه الفتاة الرقيقة التي أتت من بلد بعيدة فأصبحت اقرب ما يكون لي رفيقة دربي وصديقة العمر التي تمنيت وجودها في حياتي .
لقد رأيت الناس يقصون الحكايات ويروا لنا مواقف الدعم من أصدقائهم ولكنني الآن عرفت مدي محبة الرفقاء والأصدقاء والأهم في الطريق أن يكون معك الرفيق أولا..
غدت غادة أقرب أصدقائي وأصدقهم ورأيت منها كل خير في حياتي .
فكلما وددت أن أخاطب نفسي ذهبت إليها
وجدت فيها الصديقة والأخت والكتف الثابت الذي إن مال كان عن غير قصد..
يا لروعة الصداقة مع الذين يقدرون معناها حقا!
لم تكن صداقتنا لأعوام كثر ولكن كانت لمواقف وعلامات اكبر ودعم نفسي ومعنوي وأيدي تشد أزري ..
هكذا تكون غادة خليلة القلب صديقة العمر ..