هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • قصة شخصية : أحمد حماد | 2024-06-16
  • أريفجي !! | 2024-06-15
  • الأضحية  | 2024-06-16
  • كبدة بدُهنِ الضأن | 2024-06-16
  • حج الفنانتين | 2024-06-16
  • أنت؟! | 2024-06-16
  • روقا | 2024-06-15
  • ادعوا لبلادكم | 2024-06-15
  • كسر تعاليم الله وأداء الفريضة،، مقال | 2024-06-15
  • انتحاس المريخ .. و أموالكم | 2024-06-15
  • يا أهل بلدى | 2024-06-15
  • ان عرفته فالزم | 2020-01-15
  • حقيقة منتجنا | 2024-06-14
  • یوم العید | 2024-06-14
  • ويكأنَّهُ وقعَ في كبيرة | 2024-06-14
  • حرية الابداع و العلمانيين | 2024-06-14
  • غير طبيعي | 2024-06-14
  • "معلومة دوائية في دقيقة" -2 | 2024-06-14
  • سبحانك هذا بهتان. | 2024-06-14
  • يبقى بحبك | 2024-06-14
  1. الرئيسية
  2. مدونة محمد شاهين
  3. يوميات معلم مصري

أبدأ يومي قبل شروق الشمس، حيث أستيقظ بنشاط وحيوية، مستمتعًا بنسمات الهواء العليلة ونظافة المدينة الخالية من التلوث. أتوجه إلى المدرسة مستقلا باص مكيف ،تفوح منه رائحة عطرية، وتنساب منه موسيقى كلاسيكية، يرحب بي السائق والركاب ويبادلوني تحية الصباح، أنظر خارج النافذة لأستمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والمساحات الخضراء التي تُزيّن المدينة.

 

أصل إلى المدرسة مبكرًا، يبدأ طابور الصباح بكل نشاط ، ويقف الطلاب بانتظام تام، ثم تبدأ فقرات الإذاعة المدرسية عبر سماعات للأذن صممت خصيصا حتى لا نؤذى سكان المكان، الفناء تم تنظيفه بأحدث أجهزة النظافة الالكترونية، ورش بماء معطر يهدىء النفس ويساعد على التركيز.

أبدأ يومي بتحضير دروسي وتجهيز الصف لاستقبال طلابي. فلا يوجد ازدحام في المدارس، فقد تم توزيع الطلاب على مدارس صغيرة بُنيت وفقًا لأحدث التصميمات المعمارية، مما يوفر بيئة تعليمية مثالية.

 

أتبادل التحية مع زملاء العمل ،وترتسم البهجة والسعادة والحماس على الوجوه لبدء يوم عمل جديد مليء بالرضا والتعاون.

 

أرحّب بطلابي بحرارة، وأبادلهم الابتسامات والمشاعر الإيجابية. فالطلاب يتعاملون مع المعلمين باحترام كبير ويقدرونهم ، فالدولة تنظر إليهم كأفراد مهمين ومؤثرين في المجتمع.

 

أبدأ درسي باستخدام طرق تعليمية حديثة وجذابة، مثل استخدام التكنولوجيا والوسائط المتعددة، مما يجعل الدرس ممتعًا ومُحفّزًا للطلاب. ويتم التركيز على تنمية مهارات التفكير النقدي والإبداع لدى الطلاب، بدلاً من الحفظ والتلقين.

 

بعد انتهاء الدرس، أشارك طلابي في أنشطة متنوعة، مثل الألعاب الرياضية والرحلات الميدانية والأنشطة الفنية. 

 فالمدارس تهتم كثيرا بالأنشطة اللامنهجية، فهى تُساعد على تنمية مهارات الطلاب الاجتماعية والشخصية.

 

في نهاية اليوم، أعود إلى منزلى مُنهكًا، ولكنى أشعر بالرضا والسعادة عن عملي .وأذكر نفسي بأن المعلمون يتمتعون بمكانة مرموقة في المجتمع، حيث يُقدّر عملهم ويُنالون مرتبات مجزية، وامتيازات متميزة.

 

أقضي مسائي مع عائلتي أو أصدقائي مستمتعًا بوقتي بعيدًا عن ضغوط العمل. أحيا حياة هادئة وآمنة، لأن المجتمع يوفر لي كل ما أحتاج إليه من خدمات ومرافق مجانية كوني مربيًا للأجيال.

 

أنام نومًا هانئًا، مُستمتعًا بضمير مرتاح وراحة نفسية. لأنني أعيش في بيئة خالية من القلق والتوتر، مما يُساهم في تحسين صحتي الجسدية والنفسية.

أسمع صوتا ينساب إلى مسامعي وأنا نائم :

" محمد ..اصحى.. اتأخرت على المدرسة، أنت مبتسم ليه وأنت نايم؟)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

161 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع