تخيل....لو ان ربنا سبحانه وتعالي جعل الملائكة الملازمين لنا ليل مع نهار يأكلون ويشربون مثلنا !!

وتخيل.....العدد الهائل من مواسير الصرف الصحي تحت الارض في الشوارع وطفح المجاري وعمال البلدية والموظفين والمهندسين والمديريات ووكلاء الوزارة والوزير والكرافتات والاجتماعات !!

......ببساطة ٨ مليار نسمة عاملين ازعاج لسكان الكرة الارضية !

....فما بالك لواصبحوا ٢٤ مليار علي اعتبار ان كل واحد فينا معاه ٢ من الملايكة ..

.....واحد مخصص للحسنات ان وجدت ....والثاني مخصص للفضايح 

..(اذ يتلقي المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد) ١٧ ق

..يتلقي معناها يكتب ويسجل ...قعيد معناها مرابط وقاعد معنا 

......

الف حمد والف شكر يارب 

...لماذا .....هذا...؟

...لأن ربنا سبحانه خلق فينا كليتين ...واحدة يمين...وواحدة شمال ...واليمين مستواها نازل شوية عن الشمال في البطن 

..والكليتان معا وزنهما ربع كيلو 

ويعملان علي مدي ٢٤ ساعة بلا توقف ومهمتهما الرئيسية تكوين البول الذي تتراوح كميته بين ٧٠٠ سم مكعب الي ٣ لترات يوميا حسب السن والجسم 

....تأمل معي لو توقف انتاج البول معناه ان الانسان اصبح في عداد الموتي 

....قيل....

انا اتبول...اذن انا موجود!!

.....

مرة اخري تأمل معي ان جسمنا مكون من عدد من الخلايا عددها ١٠٠ تريليون خلية (التريليون يساوي ١٠٠٠ مليار والمليار يساوي ١٠٠٠ مليون)

....وطبعا خلايا جسمنا تعيش علي ما نأكله نحن ويحمله الدم مشكورا اليها وكأي كائن حي ينتج عن الاكل فضلات وزبالة !

وهذه الفضلات ان بقيت تصبح سامة وقاتلة لخلايا الجسم فتتفضل الاوردة بتعليمات من ربنا بحملها في الدم الذاهب الي الكليتين للترشيح والغسيل والتنظيف !!

....ولا تتخيل ان الكلية عبارة عن وعاء للترشيح واحد !

...بل بكل كلية مليون كلية صغيرة بها اوعية دمويه وانابيب وخراطيم ترشح الدم وتحجز النفايات السامة مثل اليوريا والكرياتيتنين والهيدروجين وحمض البوليك وبعض الادوية والبوتاسيوم والاملاح الزائدة وتسمح بكمية قليلة للماء ليحمل هذه المخلفات ويذهب الي مسارها المعروف للخارج 

.....لك ان تتأمل ان الكليتين يمر بهما حوالي ١٨٠ لتر من الدم يوميا ومهمة الكليتين المحافظة علي الدم كاملا وما يحمل من الماء وما يحمل من ملح الصوديوم الذي جعل الله له نسبة معينة داخل خلايانا وحول الخلايا (اذا زادت نسبة الصوديوم فهو يدمر الخلايا واذا قلت فقدت الخلايا نشاطها)

(كل شيئ عنده يمقدار)٨ الرعد 

...والصوديوم تعرفونه بالطبع فهو ملح الطعام 

واهم مصادره المخلل والطرشي والحادق علشان كده ربنا قال

(ان المسرفين كانوا اخوان الشياطين)٢٧ الاسراء 

.....هذه النسب المقررة والتي تتم داخل الكليتين تحتاج الي تحكم بالغ الدقة 

....

لذا ربنا سبحانه قام بتعيين مسئولين كبيرين من الجسم للاشراف داخل الكلية ليخرج الدم معه النسبة المقررة للخلايا

(وكان الله علي كل شيئ مقتدرا) ٤٥ الكهف

.....

هؤلاء المسئولان هما هرمون adh تفرزه الغدة النخامية بقاع الجمجمة والمسئول الثاني هو هرمون الدوستيرون وتفرزه غدة اسمها (فوق الكلية) ملاصقة للكلية 

...

المسئول الاول يسمح لتسريب كمية بسيطة من الماء(الموجود في الدم) لتكوين البول

.والمسئول الثاني يحافظ علي الماء الموجود بالدم وينظم نسبة الملح المطلوبة 

....

بالله عليك قل لي

من غير الله تمجد في علاه يملك هذا القدر من الايقاع الملكي العظيم في خلق اجهزة الجسم واداء وظيفتها بهذه العظمة ؟!

....

هل سمعتم او عرفتم ان ملاكا او نبيا او رسولا لديه القدرة علي الخلق والابداع ؟!

....

اذن فلماذا هذه الضجة وهذه الوقاحة بأن الله تنزه في ملكه له ابناء صبيان وبنات؟!

(وخلقهم وخرقوا له بنين وبنات بغير علم )١٠٠ الانعام 

...

تأمل معي فترة زمنية غريبة من عمر البشرية تجلت فيها هذه الوقاحة تنحصر ما بين عام ٥٩٧ قبل الميلاد وبين اغسطس ٦١٠ بعد الميلاد (النصف الثاني من رمضان) تاريخ بعثة المصطفي محمد صلي الله عليه وسلم 

هذه الفترة قدرها تقريبا ١٢٠٠ سنة 

...

مكانها في الجزيرة العربية وبلاد الشام 

...

  ١--الجزيرة العربية

قالواان الملائكة اناث وانهن بنات الله بالاضافة الي عبادة الاصنام 

(وجعلوا بينه وبين الجنة نسبا)١٥٨ الصافات 

الجنة معناها الملائكة

نسبا معناها قرابة 

...

٢‐-بني اسرائيل في الشام وفلسطين (اليهود والنصاري)

(وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصاري المسيح ابن الله)٣٠ التوبة 

اولا...عندما اقتحم نبوخذ نصر ملك بابل (العراق) بيت المقدس وهدمه سنة ٥٩٧ قبل الميلاد مر عليها الرجل الصالح عزير راكبا حماره وتساءل في نفسه كيف يحييها الله فاماته الله ليري بنفسه كيف يحي الله الموتي (فأماته الله مائة عام ثم بعثه )٢٥٩ البقرة 

ورأي بنفسه طعامه كما هو ورأي عظام حماره تتجمع من هنا وهناك ...وشاء الله ان يعلمه التوراة ....وقال اليهود عنه انه ابن الله ثم مات !

....

ثانيا 

لما ولد المسيح عيسي ابن مريم عليه السلام بدون اب وتكلم في المهد واعلمه الله توراة موسي وانزل عليه الانجيل وشاء الله بامره ان يحي الموتي ويشفي المرضي ...كرهه اليهود لانه يصحح لهم اخطاءهم وتحريفهم للتوراة ارادوا قتله وعند غروب احد الايام وشي به احدهم فوضع الله ملامح المسيح عليه فصلبوه واعتقدوا انهم قتلوا المسيح

(وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم )١٥٧ النساء 

وبعد رفع الله للمسيح قام بولس بتقديس الصليب وسماهم المسيحيين وجعلوه ابن الله وينادونه بالله وحدث لهم فصام عقائدي غريب فجعلوه بشرا ياكل ويشرب ويتبول (ناسوت) وجعلوه الها يعبدوه ويقولون عنه ربنا(لاهوت)!!

......

وقبل قيام الساعة ينزل يدعو لوحدانية الله

(وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها)٦١ الزخرف 

لعلم للساعة...يعني نزول المسيح من علامات الساعة وقربها

وسوف يموت لانه بشر وينطبق عليه قانون البشر 

(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخري)٥٥ طه 

اخيرا

...هل لدي هؤلاء مقدرة تضاهي مقدرة الخالق؟!

بالتاكيد.....لا