يا مهموم كفاكَ جلدًا لذاتك، فالعُمر لحظات، إنْ عِشتها في سعادة، أو عِشتها في تعاسة ستنقضي في الحالتين.
إذًا عَلَاَمَ هذا الحمل الثقيل الذي تُكبّل بهِ عقلك؟!
لكَ أنْ تأخذَ بالأسبابِ قدر المستطاع، أمَّا ما دونَ ذلكَ فليسَ من شأنك، إنَّما هو بحَولِ اللَّهِ وقوته، ولا حول ولا قوة إلَّا بهِ سُبحانَهُ وتعالى.
أتذكُرُ كم من البلايا رفعها عنك؟
أم تذكُرُ كَمّ المصائب التي حجبها عنك؟
أتذكُرُ كيفَ كُنتَ قبلَ عام وكيفَ أصبحتَ الآن؟
من قِلَّةِ العقلِ أنْ تخشى شيئًا قبلَ حدوثه، ومن ضعفِ الإيمانِ أنْ تخشى ضياعَ شيءٍ قد أودعتهُ الرحمٰن.
هي دُّنيا ما كانتْ لنا وما كُنّا لها.. لكنّنا نُحِبُّ فاطرها ونسعى فيها ليَرضى عنّا.