هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

 arhery heros center logo v2

                    من منصة تاميكوم

آخر الموثقات

  • مات ومسمعهاش | 2024-05-14
  • معارك الروح و الجسد | 2024-04-25
  • الباب الموارب | 2024-05-02
  • تحت ظلال الزيتون | 2024-05-04
  • ناسا تكتشف كوكب جديد | 2024-05-14
  • وسلامٌ على الباقيين | 2024-05-04
  • أكثر ما يريح قلبي | 2024-05-12
  • ابنتى لا تقرأ كتبى | 2024-03-03
  • لماذا هرب الشباب إلى الشات؟ | 2024-03-13
  • عربات القهوة فى شوارع القاهرة | 2023-01-20
  • أخلاقنا الجميلة …… خطوة جاءت فى موعدها | 2022-10-11
  • الحياة ليست مكتب تنسيق | 2022-08-25
  • ماذا حدث لقلوب المصريين؟ | 2022-07-29
  • كُلْ عيش | 2022-06-24
  • بناء الإنسان لبناء الأوطان | 2022-07-08
  • فاتها قطار الزواج | 2024-03-21
  • الانتماء إلى الحقيقة | 2024-04-01
  • قصتي مع الصين | 2020-10-13
  • منطق الطير | 2012-12-02
  • على سبيل التحذير والتنبيه: منشور خطير عن النبي | 2018-03-26
  1. الرئيسية
  2. مدونة د حنان طنطاوي
  3. أريد الفوز .. ولكن..

 

تم الإعلان منذ أيام، في مجموعة للقراءة، برعاية دار نشر "كرمة" ، عن تحدي للقراء، بعنوان #عمر_طاهر_في_مكتبتي

 

لم أستطع أن أجد #عمر طاهر في مكتبتي -رغم محاولتي الجادة - واكتشفت أنها أكثر تواضعا، من أن تستوعبه!

 

يتهمني البعض بأني سريعة الاستسلام، ولكني أعتقد عكس ذلك، ربما أكون فقط سريعة التسليم بالحقائق، ما إن أدركها، ومنذ اللحظة التي أقرر فيها البحث عن الحقيقة، لا أتوانى عن الكفاح بكل طاقتي، حتى أكتشفها، أخْفُت.. فأستكين قليلا؛ أستعيد توهجي ..ثم أعاود البحث من جديد.

 

أخذت قراري، لن أستسلم بسهولة، وسأجد #عمر طاهر، استقللت عددا لا بأس به من (المواصلات) وتعجبت أني وجدت أغلب ركابها يبتسمون كلما سألتهم عنه، حتى وهم غير قادرين على تحديد مكانه!

 

سألت منهم من توسمته (مصري أصلي)، عن سبب هذه الابتسامة في زمن أقل ما يوصف به أنه زمن الغم؟! فأجابني أنه كما تعلم من كتابات #عمر طاهر (كل أيام ربنا جميلة، لذلك فحتى لو كان هذا الزمن غما، فهو يعتبره أيضا (زمن الغم الجميل))، أخذ شهيقا عميقا ثم أكمل حديثه، والابتسامة لازلت على وجهه، وقال: #عمر طاهر هو أول من خلق بمزيج عجيب من التقديس والسخرية، حالة حنين لامعة ومعتقة في آن واحد، لكل ما تميزت به حقبتي الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، وهو من أهم الكتاب الذين يستهدفون المراحل العمرية الفاعلة والمؤثرة، تلك التي تقرأ بمستقبلات صافية، قادرة على أن تشكل مما تقرأه الوعود، والمسارات، والأحلام، كما أنه شديد التميز في خلق مواطن للبهجة والنور، من كل ما يرصده، حتى من أحلك وأصعب المواقف.

 

أسعدني إدراكه، ولكنه لم يساعدني في تحديد نقطة كي أبدأ منها رحلتي التي استشرفت طولها، ففكرت لتهوينها، في الاستعانة ب (إذاعة الأغاني)، الأمر الذي زادني تيها؛ بين نوتاتها التي تروي حكاياته، وبين سرده الذي يعزف مقطوعاتها، بصخب كبير يموج في وجداني ومخيلتي.

 

قلت في نفسي (شكلها باظت)، ويبدو أنني أضيع الوقت في (يوم مالوش لازمة)، ربما كان الطريق مسدودا، ولا يعدو سعيي للعثور عليه سوى (مشوار لحد الحيطة)، ثم لمحت لمسات إصبع صغير، سرت على الزجاج المُضبب أمامي، وفي مدى الخطوط الصافية، رأيت شابا ينحني ويحكم بيديه عقد رباطه، ثم يكمل مسعاه، في خطوات دؤوبة لا تمل السير، يمر على ضابط مرور، فيبتسم له ابتسامة رطبة، بينما يلوح في الإشارة، برغم عطشه والحر! وهنا عرفت أني منذ قررت البدء في هذه الرحلة -رحلة البحث عن عمر طاهر- اكتسبت ملكة لم تكن لدي قبلا، وهي رؤية التفاصيل واحترامها، وقراءة إشاراتها، والرضا بما توصي به، في أجواء هذه الرحلة أيضا، استشعرت طاقة استثنائية، تفيض منها ذبذبات العقل النخبوي، والنّفَس الشعبي، والروح الشِّعرية.

 

ربما كانت رحلة البحث عن #عمر طاهر هي رحلة لاكتساب قدرة خارقة، تستطيع فيها فهم منطقه الذي عبر عنه بقوله (السعادة قرار)، وعلى ذكر الخارق، التقيت صدفة ب(سوبر هنيدي) وهو في طريقه للإذاعة، ليساعدهم في بث أغنية "ياليلة العيد آنستينا" بعد أن فقدوا اسطوانتها الأصلية، استبشرت خيرا بلقائه، وطلبت منه مساعدتي، فنصحني بأن أبدأ بحثي عن #عمر طاهر، بالسؤال عنه في أبرز الصحف والمجلات التي عمل بها، كجريدة "الأهرام و "أخبار اليوم" و"الدستور"، ومجلة "نصف الدنيا". ذهبت إلى هناك عملا بنصيحته، وقابلت أساتذة كبار في عالم الصحافة، ممن تعلم على أيديهم، أو استضافهم في برامجه وكتب عنهم، وإن حاولت وصفهم بإيحاز، فلن أجد أجمل من الوصف الذي صنعه #عمر طاهر، وفاز ببراءة اختراعه، وهو: (صنايعية مصر).

 

قالوا لي ما معناه أني أخطئ حين أتوقع منهم معرفة مكانه، فقد أعفوه منذ زمن من الالتزام بمواعيد محددة للحضور، خاصة عندما اكتشفوا أنه صحفي مشاغب، يستطيع الاشتباك بجرة من قلمه، مع أي شيء لا يعجبه، ولا يتوانى عن قولها لهم وبصوت مرتفع: (ما يحكمشي)، وهو في نفس الوقت، من يستطيع أن يجذب لمقالاته -ذات الطابع السردي والساخر- آلاف المتابعين له، ويغريهم لقراءتها بأسلوب فيه (جر ناعم).

 

أشعر أني أصبحت الآن في (وضع محرج)، وربما يتوجب عليّ الاعتذار عن المسابقة، زاد من هذا الإحساس، ما قاله لي كل من سألتهم من زملائه الصحفيين، حين أكدوا أن تحديد إقامة #عمر طاهر مهمة شبه مستحيلة، فهو ذلك المهموم منذ بداياته ب (رصف مصر)، وسألني صوت مستنكر -لم أحدد مصدره- كيف تتوقعين إيجاد من استطاع اكتشاف آلاف الخبايا في المعروف قبل المستور؟!

 

أخذت أجوب الشوارع التي لطالما اصطحبنا فيها #عمر طاهر؛ بكاميرا برامجه، أملا في أن أجده هناك، فطفت شبرا، والحسين، وشارع المعز، والتحرير، وتوقفت كثيرا -تيمنا به- في (طريق التوابل)، أتنشق عبق البهارات في كل ما رآه، ونثره لنا حواديتا فواحة!   

 

كانت الشوارع صاخبة، ممتلئة، ولم أفهم حتى الآن كيف استطاع #عمر طاهر تفنيد أصغر قسماتها، اجتماعيا، وسياسيا، وفلسفيا، بكل هذه السلاسة المستعصية -إلا عليه- وكأنه يذيب سكرا في الماء، أو يطبخ بعضا من النشا مثلا، أو كأنه يستثمر في (شركة النشا والجلكوز) كل ما يملك من مكونات، ليحفز قراءه بأسئلته، أن يكونوا شركاء مساهمين معه، أو أن يؤسسوا مصنعهم الخاص للعصير... عصير الحياة! 

 

لازلت تائهة، أحاول العثور عليه دون جدوى، ذهبت إلى "المعادي"، حين تذكرت أنه (اتجنن)، في أحد الأيام، ووقف في منتصف شوارعها، يصف للناس الطرق، ويحد من توهانهم! ثم خطر في بالي -رغما عني وليس لأحد أن يلمني- بأني قد أجده في أحد عنابر "العباسية".

 

 استعدت حماسي، وذهبت إلى هناك و أنا أثق في وجاهة منطقي، لألتقي فيها بمئات الشخصيات التي خلق كياناتها في قصصه القصيرة، وفي كتبه، منهم "بِرما" مثلا، والذي لم تتوقف نشرة المشفى عن دعوة نزلائها بدأب لمتابعة (نظرية برما)، وفصاحته في تأمل المفردات والعودة بها لأصلها، ومشاهد التقائه ب "ريا وسكينة"، وهم يشرحون تفاصيل الوجع، بسكين حاد وساخر، ويخرجون الصديد الذي يفرزه الظلم والفقر في عرضهم الجماعي: ( برما يقابل ريا وسكينة).

 

شعرت أني محاطة ب (شغل عفاريت)، كانوا يعيدون على مسامعي قول #عمر طاهر ب (أن ما يبدو جنونا في نظرنا، ربما هو عين العقل، إذا ما أزلنا عنه كل ما استوردناه من أنماط دخيلة على حياتنا، وقيمنا، أو تحديدا كما قال باللفظ "إذا شيلنا التراب اللي عليه واللي جالنا من بره") لذلك فالمجانين هم جمهوره الأصيل، الذي أول من لبى دعوته و(اتجنن).

 

أشعر الآن أني واهنة جدا، وأني أقل جنونا من التنبؤ بمكانه، وربما بات من الضروري أن أستعين بقوى خفية غير مألوفة، ربما ننجح سويا في محو بعض الغبار والضباب، والعثور على #عمر طاهر، فطلبت من "بهيج" أن يسأل عفريته عن مكانه، فقال لي بشكل قاطع أني واهمة، وأنه لن يستطيع مساعدتي، فكيف له أن يتنبأ بمكان (كابتن مصر)، وهو الذي شَرَّع -وفق إبداعه- قانونا يسمح بخروج المساجين في مهمة وطنية، يلعبون فيها مبارة مع مجرمين دوليين! ثم أردف أنه كان سيقترح علي البحث عنه في الاستاد، لولا معرفته بأن الجمهور لم يكن ليتركه دون أن يرحمه، أو يتكالب عليه، فهو أكثر (زملكاوي) أعلن انتماءه لناديه محبا ومبدعا وساخرا، بنفس القوة والدرجة، وربما كان محبيه من الأهلاوية هم الذين فهموا أن الشخصية الزملكاوية بالنسبة لعمر طاهر، هي رمز له جلاله النفسي، والاجتماعي، والروحي، حيث يتجلى فيها قيمة الوفاء للمبدأ، والانتماء للفريق، وللعبة الحلوة، بغض النظر عن المكسب أو الخسارة. ختم كلامه بالتأكيد على أن #عمر طاهر هو من عفرت عفريته، وهو بالتأكيد أذكى من أن يجعله قادرا على إيجاده، خاصة وأنه كان يستطيع بسن قلمه أن يصرفه كلما قابله؛ ويقول له: (طير إنت).

 

فكرت في العودة لعالم الإنس، واللجوء لأي شخص نافذ من الأدباء، أو الإعلاميين، أو الفنانين، الذين اختارهم للكتابة عنهم، في بانوراما إنسانية، تستطيع ومن الوهلة الأولى، أن تتعرف على صوتها وإيقاعها، وتجزم دون أن تقرأ عنوانها، أنها بانوراما #عمر طاهر ولا أحد غيره، فهو متفرد بقدرته على حياكة ذلك النسيج، الذي يضفر فيه -بإبداع حقيقي- المعلومات مع الخيال، ويلتقط في زوايا الحقائق ومن بين جنباتها، ملامح للفن وللإنسانية وللحياة، فيحكي لنا عن تفاصيل المقاومة الشعبية، وكأننا نعيش معه متعة "ألف ليلة وليلة"، ثم يورطنا لنحارب معه في ملحمة مشاعرية، حين يحدثنا مثلا عن "حليم" أو "منير" أو"بليغ"، أو"وردة" أو"جاهين" أو "عمار" أو.... 

 

سألتهم عن حل ما، أو وصفة تسهل علي الرحلة ولو قليلا، ف (وصفولي الصبر)، وقالوا لي أنهم برغم اختيارهم له -دون غيره- لمحاورتهم، ولكن هذا لا يعني أبدا أحقيتهم بسؤال شخص مثله عن مكانه، عملا بمبدأ التقية، فهو الكاتب المشاكس، الذي لا يتوانى عن غرز قلمه، في عقد الخيوط التاريخية الرفيعة، وفي تفكيك وتحليل أبرز الحكام والرؤساء، بينما يدخن سيجارته، ويرفع سقف أسئلته، وإسئلتنا، لنتحقق مرارا، إن كان يقصد مما طرحه في (من علم عبد الناصر شرب السجائر؟) أن يتساءل فعلا عن اسم وصفة الشخص، الذي أعطى عبد الناصر أول سيجارة ليدخنها؟ أو أنه كان يقصد معنى آخر؟

 

أعترف أن الإنهاك كاد يغلبني، كيف أجد شخصا اعترف بنفسه وصوته أنه (بيواجه ربنا بإيمانه، وبيواجه نفسه بقصيدة!) قررت أن أعود أدراجي، وأسافر حيث الهدوء في مدينتي الأم "بنها"، آملة في أن أشحذ بعضا من همتي، فصادفت هناك "أم حلمي" وهي تقوم بالواجب، وتهنئ جارتهم بمولودها الجديد، وتحدثها بخبرتها العظيمة وإنسانيتها الفياضة، عن فن التعامل مع روح بثها الله فينا؛ نعمة وأمانة، كنت أسمعها وأستمتع بكل تفاصيلها التي أبدعها #عمر طاهر، وهو يُخَرِّج (دفعة محمد صلاح)، انتظرتها حتى انتهت ثم سألتها عنه، فقالت لي أنه منذ عَلَّم "حلمي" أصول الحلم، ودربه على التمرد، والمثابرة، والمعافرة، وهي توقن أن مبدعا مثله لن يستطيع أحد إيجاده، إلا عندما يقرأ ويفقه كل ما أقره بقلمه، وصوته.

 

( الإنسان سؤال وإجابته بيحب ازاي) برقت في ذهني بصوت #عمر طاهر، بعد أن استمعت لنصيحة "أم حلمي"، وأحسست أني عثرت على بدايتي أخيرا، لأني عثرت على السؤال الصحيح.. بيحب ازاي؟..

 

الآن أنا في نقطة حائرة، بين شعورين متقابلين، كلاهما قوي، شعور بالأمل في العثور عليه، حين أعرف إجابة السؤال، وشعور بالخوف؛ من التعثر في إجابة خاطئة، وبالتالي يزداد البحث عنه صعوبة! 

 

تصورت أني إذا أعدت قراءة ما كتبه، وتميز فيه بطابع عاطفي حاضر ومتفرد، ربما أعرف الإجابة، فبدأت ب (كحل وحبهان) روايته الأولى بحسب بعض المُصَنِّفين، وأزعم أن كثيرا من المُنْصِفين، سيرون أن الرواية تجلت -منذ زمن- في معظم أعمال #عمر طاهر المكتوبة، أو المسموعة، وهي روايات لا يقرأها بحق إلا من يجيد التلقي، دون ديباجات متربة، أو شروط مسبقة.

 

من قرأ (كحل وحبهان) سيخطر في باله الآن أني وجدت #عمر طاهر في أحد المطاعم الفارهة، أو الشعبية، وأني عثرت عليه وهو ينهي وجبته، ويطلب من النادل (قهوة وشيكولاتة)، ليتم بهما بصمته الخاصة، في وصفات المتعة، ومقادير التذوق، ولكني في الحقيقة رأيت #عمر طاهر لا يحب الطعام، بقدر ما يحب كل ما تعكسه الوجبات الدافئة من معاني الاكتراث، والإبداع، والكرم، والمشاركة، والإيثار، والحب. فوجدته يستخدم صنوف الأطباق في روايته، كسيمفونية شعرية، سردية، تتغنى بالروائح والمذاقات، لتستطيع بكل براعة، العثور على الحواس، والمشاعر، والقيم المفقودة! 

 

تريثت قبل أن أحسم إجابتي، وعاودت قراءة أشعاره وأغانيه، تلك التي لحنها وغناها فنانون مؤثرون، منهم مثلا "رامي صبري" و"أصالة نصري" واستعنت في فسحة من الخيال بصديقه "عزيز الشافعي"، الذي لحّن وغنى الكثير من كلماته، فذكرني بأن مداحا من مداحي (جد الحسن) ، كان يجب أن أستهل البحث عنه في (أثر النبي)، والذي استطاع #عمر طاهر في كل قصة أوردها فيه، أن يؤكد على ما قاله نصا في إحدى لقاءاته (النبي هو مشروع كوني وإنساني، والكلام عنه وعن سيرته لا يعد طقسا دينيا تحتكره فئة دون أخرى)، كنت أقرأ مواقف النبي مع بناته، والتي كتبها بإنسانية وفن شديدي العذوبة، فأشعر وكأن #عمر طاهر يهمس في أذن قارئه بسؤاله البديع (شفت ربنا؟).. فتخرج من قلب القلب... الله! 

 

#عمر طاهر هو من قال: (الثقافة ليست مهمة وزارة، وإنما الأولى أن تكون مشروع بلد)، وبدوري أرى أن #عمر_طاهر، مشروع ثقافة بحجم بلد..

 

بحثت عن #عمر طاهر في مكتبتي، ولم أجده، ووجدت مكتبتي في #عمر طاهر.

 

 ...........................................................................

 

**ما بين الأقواس هو أسماء كتب، وأعمال فنية، وبرامج، أو مقولات مكتوبة أو مسموعة للكاتب والفنان عمر طاهر.

التعليقات علي الموضوع
تعليق واحد حتي الآن
المتواجدون حالياً

463 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع