الرابع من مارس لعام مضى
درتي الغالية افيندار ..
لم تكن كذبات بيضاء أو سوداء
كانت كذبات رقيقة، حينما يا صديقتي يهزمنا الحزن نمرر كذبات رقيقة كي نبتسم رغم الألم الذي يجوبنا، لا بأس إن اعتمرنا قبعات الصمت الراقية تفيد أكثر، تغنينا عن كلمات الحزن لنبدو كأثقال على أكتاف الآخرين، نفر إلى الغرف المغلقة ونكتب، ونكتب، ونكتب حتى تغرقنا السطور....
أما بعد ....
صرخت البارحة مرارًا على حوائط الأوراق، وخدشت الهامش بنبض يحتضر ..
صديقتي
وقف على نافذتي بالأمس ينعق، أنا لا أتطير به أبدًا، أحب عتمة لونه، وخطواته المضحكة، وحديثه لي ..
غرابي ليس سيئًا هو يشبهني كثيرًا غريبًا ومتغربًا وينبذه العالم ...
لكنه مازال يطير، غير أبه بهم، بكل الأحوال هو لا يفهم نعيقه أحد، وأنا كلماتي وشعوري أعقد من أن يدركهم أحدهم، أعترف كوني الشخص الذي أدرك متأخرًا جدًا أن مكانه على أطراف الحياة ...
ابتسمت حينما نسيتِ يوم مولدي أخذت قَصاصي، حينما فوت يوم ميلادك وأنا أجهز له لأيام، وعاتبتني بضحكاتك التي أتمنى سماعها من جديد ...
أعلم لم تنسي يوم مولدي لأنك نسيتني لأنني أول من تغوصين بضلوعه هربًا...كنت أمازحك فقط ..
صديقتي
رائحة المسك تملأ غرفتي كل مساء، والبرتقال ينام على كتفي صباحًا لكن رائحة بغبار الحزن والفقد والوحدة تفر رغم أنف ادعائي أن كل الأمور بخير بأنفاسي أنا فقط تسكن ..أنا فقط...
اشتقت إليكِ
حقًا ....
أشتاق حقًا لعودة رسائلك ...
الرسالة الثامنة
غريبة
احب القراءة لقلم بديع كهذا ..
مزيدا من الابداع
شكرًا جزيلًا دكتور ..بارك الله في ذائقتك وأجزل الله عليك من فضله ..