يا إخوتي، ما لي أرى أوطاني
تبكي الدموع وتشتكي وتعاني؟
يا إخوتي إني المعذّب مثلكم
لكنْ بضعفي وحسرتي وهواني
شتان بين مقاومٍ في أرضكم
يرمي العدوَّ بوابل النيرانِ
أو بين ندبِ القوم في أشعارهم
بقصيدةٍ مهزوزة الأركانِ
أين العروبة أم هي ذكرى؟
رحل الجميع وأعقبوا أحزاني
وقوافل الشهداء تلك دماؤهم
فاحت كأزهارٍ من الريحانِ
بعضٌ من الكلمات أكتبها لكم
ما حيلتي وأنا أسير مكاني؟
إني بغزة تستفيق مشاعري
والعجز يقتل مهجتي وكياني
يا رب نشكو ضعفنا وهواننا
ألطف بغزة يا جليل الشان
واجعلِ النصر المؤزرَ فرحةً
وتعمُّ في الأرجاء والأزمانِ
يا أرض غزة ليس فينا حيلةُ
تُهنا وصرنا اليوم كالعُميانِ
يا أرض غزة قد فقدنا عزنا
وبكم تعودُ ملامحُ الفرسانِ
الله الله ... سلمت يداك