لو كان لك اختيار انك تكون كائن آخر غير انك انسان . ايه الافضل انك تكون حمل مسالم تأكل العشب وعايش فبحر الغابة ! وعايش يوم بيوم ولا شايل هم حاجه تاكل من الأرض وتنام عليها ولا تحمل هم رزق ولا تعب ولا ماض ولا غد مطرح متوديك الدنيا تروح والحياه سهله وكمان لا تؤذي أحد .بس هيجى كائن مفترس وياكلك!..وهتتعذب لحد متموت بس عشت مش شايف هم حاجه وهتموت وتكون تراب فلا حساب ولا عذاب وطويت صفحتك في صمت مع الوجود ...ولا انك تكون انت المفترس فمحدش ياكلك بس ده شىء بشع انك تفترس كائن آخر وتقتله وكمان تاكل لحمه!...بس ده لو نظرت للأمر من منظورى كإنسان إنما الحيوان يقتل ليعيش لأنه لو معملش كده هيموت من الجوع هو ينظر لفريسته أنها وجبه تلتهم بهذه الطريقة لا توجد لديه مشاعرنا كبشر ومع هذا تجد معظم الحيوانات الاسود الفهود وغيرها تقتل فريستها اولا فتنقض بانيابها على عنقها فتقتلها اولا قبل الاكل فقتلها حتى رحيم ..ماعدا الضباع الخسيسه الغبيه التى تلتهم ضحيتها كأنها بوفيه مفتوح وهى حيه تتعذب فتنظر لهدفها دون إدراك لعذاب ضحيتها والحقيقه كلها مخلوقات جبلت على هذا فلا حساب على ماليس فيه اختيار بل اضطرار للحياه ماعدا الإنسان فهو المخلوق الوحيد الذي يؤذى بلا سبب يعذب غيره دون ضرورة يقتل ويغدر ويدرك أنه يؤذى.. ابشع مخلوق فعلا هو الإنسان فقد يفوق فى خسته الضباع فالضباع لا تدرك أنها تعذب ضحيتها با فقط تلتهم وجبتها.. الإنسان هو الأسوأ والاقبح ..هو نحن هو من اختار من قبل ونسى أنه اختار .إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فابين أن يحملنها وحملها الإنسان أنه كان ظلوما جهولا...همنا عظيم لأنه يتخطى صعوبات حياتنا إلى صعوبات أعظم صعوبات الحساب بعد الممات على اختيارتنا فيها.. فلا أدركنا حظ الحمل وإن كانت نهايته الافتراس ولا مصير الضبع على خسته فنهايته تراب لا حساب!...فيارب ارحمنا.
عندك كل الحق