صليت بالأمس صلاة الجمعة في مسجد من أكبر مساجد
الاسكندرية وكانت خطبة الجمعة بالأمس عن الآيات الكونية
في القرآن الكريم فقال الخطيب في خطبته إن أولياء الله لا
يخافون ولا يحزنون واستشهد بقول الله تعالى " ألا إن أولياء
الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون" فأردت أن أتحدث معه
بعد الخطبة لأناقشه فيما قال ولكن تجمع عليه الناس يطلبون
التصوير معه والسلام عليه فانصرفت بدون نقاش!
وكنت أحب أن أقول له إن كلامه غلط واستدلاله بالآية خطأ
فكيف لا يخاف الأولياء وقد قال القران عن سيدنا موسى "
فأوجس في نفسه خيفة موسى" وكيف لا يحزنون وقد قال
القران عن سيدنا يعقوب " وابيضت عيناه من الحزن"
فالخوف والحزن مشاعر إنسانية تنتاب كل البشر!
وتوجيه الآية الصحيح أن الأولياء لا يخافون خوفا يوصلهم
إلى الهلع والفزع ولا يحزنون حزنا يوصلهم إلى اليأس
والجزع مصداقا لقول الله تعالى
"إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً"
"