منذ عشرين سنة تقريبا رأيت في المنام أني في حمامات 

وميضأة المسجد وإبليس واقف على الباب لا يسمح لأحد 

بالخروج من الحمامات والدخول للمسجد

 وكنت خائفا في الرؤيا ! 

أريد الخروج ولكني أخاف أن يمسك بي إبليس ! 

 فقد رأيت كل من يحاول الخروج يمسك به ويرده مرة أخرى 

ولكنني تشجعت وقررت أن أجرب الخروج ! 

واقتربت من الباب فلم يعترضني وأنا أمر من جواره !

 وقبل أن أخرج نظر إلي وقال :

أتدري ما الذي أنقذك مني ؟ 

 فقلت له لا أدري ! 

فقال الذي أنقذك مني

 هو حبك لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. انتهى 

أريد أن أقول إن أخشى ما يخشاه إبليس هو أن يحب الناس 

رسول الله وتتعلق به قلوبهم! 

ولا يحصل هذا إلا بكثرة الحديث عن رسول الله وذكر شمائله 

والاستماع إلى سيرته ومديحه وكثرة الصلاة والسلام عليه 

ومبتدأ تعلمنا وتعلقنا بهذه الأمور في الصغر كان في مولد 

النبي صلى الله عليه واله وسلم فكانت كل ليلة من ليالي  

شهر ربيع موعدا للاستماع عن سيدنا محمد وعن سيرته وعن 

شمائله وصفاته من خلال الكلمات الدينية والمدائح النبوية 

حتى تشربت قلوبنا محبته صلى الله عليه واله وسلم ولذلك 

يحارب إبليس وأعوانه من الإنس المولد النبوي محاربة لا 

هوادة فيها لأن هذا الموسم الشريف من أهم أسباب محبة 

الناس وتعلقهم بهذا النبي الكريم بعد أن طال العهد وزاد البعد 

وانشغل الناس وانطفأت نار الحب في قلوب الناس ولم نعد 

كالصحابة والتابعين فهؤلاء السادة عهدهم بالنبي قريب 

وحبهم له صلى الله عليه واله وسلم شديد.