كي لا ننسي
هذا اسم برنامج
كنت استمتع برؤيته وانا في ليبيا في التليفزيون الليبي
للمذيع عبدالفتاح الوسيع صاحب الصوت القوي وطلعته الفخيمة
....
كان يسلط الضوء علي الفكر الغربي ضد العرب والمسلمين في افلامهم السينمائية التي ينتجونها ويشترك في الافلام وجوه عربية واسلامية اشترتهم امريكا واوروبا
....
ولما ذاع صيت الوسيع واحبه الناس اختفي عبدالفتاح فجأة
لأن نظام الحكم لا يسمح الا بشخص واحد فقط تهتم به الناس ولا احد غيره
....
جماعات اسلامية من جميع المذاهب ظهرت خاصة في البلاد العربية تدعوا الي الفضيلة ....لكنها فجأة ازدادت قوتها وكثر مالها وتصرفت كأن لديها توكيل عام من الله بنشر الدين الاسلامي في بلاد الاسلام !!
وبنت جدارا من الكراهية لغيرهم من بني اوطانهم وكأنهم نسوا تعاليم ربنا
( وأمرهم شوري بينهم)
.....
حتي حكام العرب والمسلمين منذ عقود بل قرون مضت كانوا يركبون ظهور شعوبهم ويسوقونهم ومن يعترض ويعلو صوته لا يبيت في بيته
.. .
وتهرب الناس الي عالم الغرب وامريكا وتحلو في نظرهم الشوارع النظيفة والنساء العارية والصوت العالي يعترض أراء الحكام لكنهم يبيتون في بيوتهم
...
وفطن الغرب وامريكا جيدا ومنذ زمن منذ اواخر عهد الخلافة العثمانية التي سلمت الدول العربية (تسليم مفتاح ) الي بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا .....بدءا من العراق وسوريا ولبنان والخليج العربي ومصر والسودان وليبيا وتونس والجزائر والمغرب .....بل وزرعوا اسرائيل في قلب الوطن العربي
....
وعشنا في فقر علمي واقتصادي واجتماعي ....حتي في فقر ديني ...وتأخرنا كثيرا ومشينا حفاة نحمد الله علي اللقمة والستر ...ومات الطموح
بينما علي الشاطئ الجنوبي للبحر المتوسط دول الغرب تنموا في كل المجالات ....وهناك امريكا تسلح اسرائيل بقنابل تهدم البيوت وتدمر اسفل البيوت حتي خمسين مترا !
....
اتضح الاَن ان الزمن ليس زماننا .....وليست هذه الايام هي ايامنا
...
تأمل في كل قارات الدنيا
هل تجد دولا ليس لها سلطان علي مواطنيها ؟
مثل بعض الدول العربية !
تأمل اليمن والعراق وسوريا ولبنان ...حتي ليبيا !!
....
هل تقبل ايران وتسمح بوجود ميليشيات داخلها ؟ بالطبع لا
لكنها زرعت ميليشيات لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن
....
هل تقبل تركيا وتسمح بوجود ميليشيات داخلها ؟..بالطبع لا
لكنها زرعت داعش في العراق وسوريا ....ولها قوات في ليبيا
...
ومع ذلك اتفقت ايران وحماس رغم اختلاف مذاهبهم الاسلامية ....ولأن النوايا لم تكن صادقة ...حدث ورأينا ما نري ...وما صارت اليه النكسة التي نعيشها ويعيشها الفلسطينيون ...والعجز الفاضح منا نحن المسلمون والعرب
لماذا ؟
لأننا لم ننتبه ان الحرب منذ فجر التاريخ والاَن انما هي حرب عقائدية !!
بوضوح وصراحة لا يجهلها سوي الهبل امثالنا !
....
والمضحك والمبكي في نفس الوقت ان ايران قالت انها ضد حل الدولتين ولكنها تفضل حل الدولة الواحدة بان يعيش الفلسطينيون واليهود في دولة واحدة لان حل الدولتين صعب تحقيقه
......
يذكرني ذلك باقتراح الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة باندماج الفلسطينيين واليهود معا بالتفاوض
كما يذكرني باقتراح الرئيس الليبي معمر القذافي بان يعيشا معا في دولة واحدة تسمي اسراطين (اختصارا لكلمتي اسرائيل وفلسطين) وقد سمعته ورأيته بنفسي
واذكر اهتمام ملك المغرب الحسن الثاني واعتباره العراب لوجود اسرائيل وتشجيع هجرة اليهود اليها
واظن ان الجميع لم ينس الرئيس انور السادات حينما جهز مقاعد لسوريا والاردن وفلسطين للتفاوض بشأن سيناء والجولان وغزة والضفة الغربية لكنهم رفضوا وتركوه وحده وتعود سيناء لمصر
....
اسرائيل حاليا تكسر اقدام واذرع حماس وحزب الله حتي يعلنوا الاستسلام
ولا حول ولا قوة الا بالله
....
فقط
اردت عرض الواقع المهين والمذل الذي عشناه ونعيشه
نحن العرب والمسلمين
....
بوركت عبدالفتاح الوسيع
....
كي لا ننسي !