الذي يزعم أن خروج المرأة من بيتها بدون علم الزوج أو إذنه إثم ومعصية يلزمه أن يقول إن السيدة عائشة رضي الله عنها

أثمت وعصت عندما خرجت ليلا بدون علم الرسول وإذنه حينما تتبعته حتى البقيع !!! ويلزمه القول بأن النبي صلى الله عليه واله وسلم أخطأ حين علق على فعلها بقوله "أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله" في حين المفترض أن ينكر عليها خروجها بدون علمه وإذنه فأما وقد سكت عن ذلك فهذا إقرار منه بجواز ما فعلت! 

 وأن خروج المرأة من منزلها ليست قضية دينية في الأساس 

يتعلق بها الحلال والحرام وإنما هي قضية أخلاقية يتعلق بها الذوق والاحترام والتقدير فالمرأة تستأذن زوجها من باب الذوق والاحترام والتقدير وكذلك الزوج ينبغي أن يكون اللهم إلا إذا رأى الزوج أنه ليست هناك مشكلة في كونه عديم الذوق والاحترام! 

وقد كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الذوق الرفيع والاحترام العالي يستأذن زوجاته حتى وهو في مرض موته الأخير وهو يصارع سكرات الموت أستأذن زوجاته في أن يمرض في بيت السيدة عائشة لأن الانتقال من بيت إلى بيت أصبح أمرا صعبا وشاقا عليه!!!