هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. لقد أُِعذروا إلى الله ..!

السلام عليكم ورحمة الله :)

منذ أشهر أتابع مع والدتي عدة جلسات أسبوعية علاجية في إحدى العيادات المتخصصة في علاج مضاعفات مرض القدم السكري

العيادة في منطقة راقية للغاية وتشمل لافتة الإعلان عنها شهادات عالمية للأطباء القائمين على علاج المرضى بها ..،

يتناوب على إجراء الجلسات للمرضى طبيبان ..: طبيب شاب مسلم .. وطبيبة شابة مسيحية

تعددت الجلسات ومعها نمى بيننا وبين العاملين بالعيادة نوع من القرب الإنساني المحلى بالمودة أتاح لي معرفة بعض طبائعهم عن قرب ،،

للأسف الشديد .. كنت أرى إهمالاً يصل إلى حد الإستهتار بالمرضى من طرف الطبيب المسلم ..، بينما الطبيبة كانت (تستبسل) بالمعنى الحرفي للكلمة في عملها وتستشعر آلام المرضى كبار السن بمزيج من الإنسانية والإحساس بالمسئولية ..،

الجلسه في أغلب الأحوال تستغرق ساعة مع الطبيبة المعالجة .. تبدأ بالليزر وتختم بالكهرباء ..
بينما مع الطبيب اللوذعي بلغت من الوقت ذات يوم 15 دقيقة بالتمام والكمال !

حتى أسلوب العلاج .. الطبيب اللوذعي (يستخسر ) في المرضى حتى (الجل ) المثبت للأقطاب الكهربائية ..، يضع نقطه واحده على واحد ثم يمسح بها باقي الأقطاب! ..، مما دعى الطبيبة التي ضاقت بأسلوبه المستفز إلى إحراجه أمامنا ذات مره بأن المادة توفرها لهم العيادة !

أتسائل ماذا لو كان (الجل ) على حسابه مثلاً أو كنا نعالج مجاناً ؟؟!! إذا كان هذا أسلوبه مع مرضى الحمد لله قادرين وعيادة مجهزة ؟؟

لذلك قمت بالتوصية عند الإدارة لتكون الطبيبة هي المسئولة بصفة دائمة على إجراء الجلسات العلاجية لوالدتي ..

ذات مره وجدت الطبيب الشاب يدخل العيادة بحقيبة سفر ..، وعرفت أنه قادم للتو من رحلة عمرة..، تقبل الله منه عائد إلى العمل مباشرة فلا وقت يضيعه هناك مرضى ينتظرون !

دخلت إلى الغرفة فوجدته قد ارتدى القميص الأبيض ويجلس بكل همه ونشاط على الجوال الحديث الذي يملكه منهمك في Game مهم كما يبدو !!

هذا الحال استدعى إلى ذاكرتي حال قريب أشهده كل يوم في عملي ..، أناس تحتل مساحة كبرى من جباههم زبيبة الصلاة حديثهم عن الدين والأخلاق والسياسة القمعية للدولة البوليسية ..، تبحث عنهم عند العمل فتجد أياديهم صفرا وإنجازاتهم محدودة ومطالبهم كثيرة لا تنتهي !

وأناس ليسوا على ديني لا أراهم تقريباً أبداً خارج مكاتبهم ولا يسمع لهم حساً لدى الإدارة ..، يعشقون العمل عشق يلي العبادة ويدينون له بالولاء المطلق مهما ظلمهم الروتين الحكومي أو تعنتت الإدارة في حافز من هنا أو مكافأة من هناك ..، متميزون وعملهم دائماً متقن نموذجي

مديرة الإدارة عندنا مهندسة مسيحية .. شعلة من الذكاء والنشاط والإلتزام ..، لاقت الكثير من سوء الخلق والتعدي من بعض الموظفين المهملين والذين هم بالصدفة من المتزمتين دينيا إبان عهد الرئيس السابق محمد مرسي وصل للتهديد علناً بالتصعيد إلى الرئيس وتحويل الأمر من خلاف في عمل إلى اختلاف واضطهاد بسبب الدين !! مع العلم أنها لم تنطق حرفا عن الأديان ولكنها كانت نوع من الإرهاب و (البلطجه )..!


أذكر برنامج تنموي كان يتبناه الداعية الاسلامي الدكتور عمرو خالد ..، اعتنقته وآمنت به عند بداية حياتي العمليه ..، كان بعنوان (التنمية بالايمان ) ويتلخص في ان تحتسب عملك جهاد عند الله وتمارسه بحب وبضمير بنية الإصلاح في الأرض فتؤجر مرتين وتكون لك بكل خطوه اليه وكل دقيقة فيه ثواب وأجر ..،

هذا هو ديننا .. هذا هو ما يدعو إليه ديننا ..، وإني لأتسائل عن امثال مديرتي و هذه الطبيبة ماذا يهمسون به لأنفسهم سراً عن ضمير الموظف المسلم ؟؟

صادفني على صفحة الصديقة سوزان البهنسي مقال لكاتبة يهودية تتسائل لماذا لا يطبق المسلمون منهجهم الداعي للحب والتسامح ؟ لماذا يتفرقون لعدة فرق تزعم كل منهم انها على الحق وتكيل الاتهامات للفرق الاخرى بل وتحل بعضها دماء بعض ؟؟ وكيف بعد ذلك يطلبون من غير المسلمين ان يسلموا وينعتونهم بالكفر ؟؟ فانتابتني الغيرة على ديني الذي يتلقى الطعنات من داخله أكثر من خارجه

نعم .. لقد أٌعذِر إلى الله غير المسلمين .. ونحن من منحناهم هذا العذر ..

فشلنا في أن نكون واجهة طيبة لديننا واكتفينا بتكرار الأحاديث عن سماحة الاسلام بدون تطبيق فعلي لها ..، تمر خطب الجمعة عن أهمية العمل من أذن لتخرج من الأخرى دون أن تلقي نظرة عطف على العقل المشغول بتوافه الدنيا وهوامشها

متى نستشعر أهميتنا كواجهه دعوية لديننا ؟؟ ومتى ننتقل من مرحلة الكلام إلى العمل ؟؟

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

733 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع