هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة زينب حمدي
  3. ثورة .. ما تمت :)

أذكر أني في الإنتخابات الرئاسية لسنة 2005،- وقد كنت وقتها في بداية حياتي العملية عقب تخرجي - كنت ثورية شديدة التحمس للمعارض البارز الدكتور أيمن نور وحزبه الواعد (الغد)
كانت لي صديقة وقتها من أشد المدافعين عن مبارك وعصره وانجازته,وتقارن دائماً شعبيته الكاسحة في مدينتها بالصعيد بشعبية السادات المتدنيةـ
مرت الأعوام وفرقتنا خطوب الحياة ومتغيراتها، ثم عدنا لنلتقي على صفحات الانترنت وموقع الفيس بوك بعد الثورة ، كنت وقتها لا شاغل لي ولا هواية إلا السياسة وكانت قد تزوجت من رجل فاضل كريم ذا ميول إسلامية ..، وككل الإسلاميين وقتها كانت بداية عصر الإزدهار والحريات والإنطلاق :)
تلاقينا في وجهات النظر في حادث ماسبيرو وكيف أن ( الطرف الثالث ) هو من يسعى للإيقاع بين الجيش والشعب وأن الأقباط منهم من هو متعصب يعمل لأجندات أجنبية معادية كأقباط المهجر ،،
ثم سرعان ما عاد الخلاف من جديد عند الإنتخابات الرئاسية ولكن - للعجب - معكوس عن ذي قبل !
كنت وقتها متحمسة بشدة للمجلس العسكري والجيش المصري ..، وكانت هي من أشد المتحمسين المنصتين للشيخ حازم أبو إسماعيل ..، وأظنها لولا أنها امرأة لانضمت فوراً إلى حازمون :)
تصاعدت الحدة في التعبير عن الرأي بيننا للأسف الشديد وكانت قطيعة مؤسفة استمرت أكثر من عام .، ثم عادت االمياه إلى مجاريها
هنا كانت صديقتي مؤمنة بشدة بمشروع النهضة الإسلامي ضد العلمانية الفاجرة والعسكر ..، مع الثورة ضد العهد البائد الذي قامت ضده والذي يريد أمثالي من الفلول العودة إليه !!
تعجبت ..، هل فعلاً هي نفس الصديقة التي دافعت يوماً باستماته عن مبارك وعهده قبل بضع سنوات ؟؟
ثم وجدت أنه من الأولى أن أتعجب لنفسي ... هل أنا فعلاً هذه الثورية التي رفضت حذف إسمها من كشوف الإنتخابات الرئاسية سنة 2005 وكانت مستعدة فوراً للإعتقال في سبيل الإدلاء بصوتها الذي ظنت وقتها أنه سيغير مسار التاريخ إلى رئيس جديد وعهد بعيد عن الفساد ،،
ثم قررت أن أتعجب من حالنا كلنا كشعب !
في عهد مبارك كان منا من يؤيد وقليل من يعارض ..، في الثورة نزل المظلومين والشباب مننا يطالبون بحياة أفضل ..، ثم ما إن انهار النظام القديم حتى تشعبت بنا الطرق فمن كان منا صديق الأمس أصبح عدو اليوم ولم تخلص النوايا لله ولا للوطن ،،
كان النظام القديم محقاً في شيء واحد ..، وهو أن الصراع على السلطة هو كل ما يهم النخبة الجوفاء والتيارات السياسية والدينية ..، أما مصلحة الوطن والمواطن فهي صالحة كبرنامج انتخابي عاطفي يصلون به إلى الكرسي ثم يدفعون السلم ليقطعوا الطريق على الطامحين فيما وصلوا إليه ؟؟!
لا تصدقني ؟؟
إذاً فلنرى :
سنقسم الشعب إلى : غالبية - ثوار - إخوان - تيارات دينيه سلفيه وجهادية - جيش وشرطة ومؤسسات دولة

قبل الثورة :

غالبية : مغلوبة على أمرها راضية بالهم رغم عدم رضائه بها
ثوار : محدود حركاتهم وانتشارهم في الشارع المصري وحجمهم الإعلامي والفعلي المؤثر في الحياة السياسية للوطن
إخوان : :) :) :) عندما تعلو ثقافة المصالحة يصبح أحياناً عز ورشيد وغالي رموز الوطن وأحياناً هي إسلامية إسلامية ..، وكل الهم منصب حول كراسي برلمانية ولعبة القط والفأر مع الحكومة
تيارات دينية : لا شأن لها بالسياسة وبعض من عمل بها لاقى الأمرين في أقبية أمن الدولة جعلته يصمت للأبد !
جيش وشرطة ومؤسسات دولة : جميعها بعيد عن الشعب يتعامل مع نماذج معينة منه فقط

أثناء الثورة:-

غالبية : خائفة سواء مؤيدة أو رافضة للثورة لكن السمه العامة هي الخوف
ثوار : مع الجيش اتسعت الكلمة لتشمل كل فرد نزل إلى الشارع يطالب بحقه في حياة أفضل فتخلقت طبقة شعبية هي وقود الثورة الحقيقي ومحركها ..، وهي التي تم سرقة صوتها فيما بعد من نشطاء السبوبة !
إخوان : مع الجيش :) :) :) نصف في الشارع مع الثوار ونصف يفاوض عمر سليمان على مكاسب ومواقف سياسية ! العصا من المنتصف لنكسب أفضل !!
تيارات دينية : لا شأن لها بالسياسة وبعضهم يحض على طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه !
جيش وشرطة ومؤسسات دولة :الجيش متأهب والشرطة مفككة والمؤسسات معطلة !

بعد الثورة :

غالبية : تريد الاستقرار بأي شكل كان
ثوار : ضد الجيش بالغوا في طموحاتهم وظهر ضحالة فكرهم وثقافتهم التي تمحورت فقط حول بذائة اللسان وحب الظهور الإعلامي وعدم الإحساس بأي مسئولية تجاه الوطن فاعتمدوا لغة الإعتصام والتظاهر كوسيلة ثورية وحيدة وما أجادوا العمل بين الناس للحفاظ على ثورتهم
إخوان : :) :) :) مع الجيش غالباً لا يهم الا الكرسي وفي سبيل ذلك تنوعت مواقفهم فتارة يوالون المجلس العسكري لتمرير الانتخابات على حساب قتلى محمد محمود ويصفونهم بالمخربين ..، وكذلك أحداث ماسبيرو وتارة أخرى يعارضون الجنزوري ويطالبون بحكومه مشكله من الاغلبية منهم فيهم :) ..، لكنهم أجادوا اللعب الانتخابي الذي فشل فيه الثوار واعتمدوا على قاعدتهم الشعبية وخطبهم الدينيه في الحشد للوصول لكراسي البرلمان ومنها الى الرئاسة
تيارات دينية : مع الجيش فجأة تحولت إلى ثورية وأصبح للإرهابي سعر وصوت ولقاء تلفيزيوني ! ..، فجأة أصبحوا مشاركين في الثورة ناقدين لمن شاركو فيها بالفعل مواليين للمجلس العسكري ضد الاقباط ثم منقلبين عليه لتسريع الانتخابات !! ..، وظهر من لا تاريخ له مثل ابو اسماعيل ليصبح محرر القدس !

جيش وشرطة ومؤسسات دولة : مشتته معطله منهمكة في السباحة طوال الوقت ضد التيار فهي مطالبة بالعمل دون تقصير في جو من الكراهية والجحود وبحر من رمال التخوين !

في عهد مرسي :

غالبية : متوجسه .. متشائمة .. تتوقع الأسوء
ثوار : يستغيثون بالجيش اكتشفوا فجأة أنهم خدعوا وأنه لا شيء مما ينتظرونه يمكن أن يتحقق وأن القصة محض مصالح تتعاقب وتتبدل
إخوان : توالي الجيش وتسعى لتكريس وجودها وزرع أصولها في كل مكان بالدوله غير عابئة برأي ولا انتقاد حولت المعارضة لعلمانيين كفرة ضد الإسلام وطمست هوية وطن وضربت بمؤسساته عرض الحائط
تيارات دينية : توالي الشرطة والجيش تصورت أنه عهد الاسلام القادم وانهمكت هي الأخرى في الدفاع عما اسموه الشرعية بمنتهى الغلظه والكراهية ضد إخوتهم في الوطن ..،
جيش وشرطة ومؤسسات : مشتتة .. ومهددة

بعد مرسي :

غالبية تثق في الجيش والشرطة تركن إلى السلبية
ثوار : مؤيدين للجيش
إخوان : ضد الجيش يركنون إلى تنظيمهم الدولي في بث قبلات الحياة لجماعتهم بمصر .. وتضخيم تحركاتهم في الشارع يلعبون على وتر عاطفي ويتسولون عطف الناس الذين ضربوهم وسبوهم عندما كانوا في السلطة ..، بل وللعجب ! يتكلمون عمن والوهم في عز الثورة ( المجلس العسكري ) بأنهم خونه وعسكر ونسوا من الذي كان يدافع عنهم في البرلمان منذ أشهر قليلة ..، وراحوا يذكرون الثوار بقتلاهم ونسوا انهم اول من اطلق عليهم بلطجية .. لا شيء الا المصلحة يعلو عند هذه الجماعة
تيارات دينية : ضد الجيش انحسرت وتقهقرت وإن انضم من بقي منهم إلى الإخوان
جيش وشرطة ومؤسسات : تحاول ترميم ما تهدم فيها :)

ومن ذلك نستنتج أن الاخوان مثلا كانو مع وضد الثورة في نفس الوقت ..، بعدها كانو مع المجلس العسكري ضد الاقباط والثوار من اجل الانتخابات ..، بعد السلطه اصبحو ضد الجميع عدا الشرطة والجيش ..، بعد مرسي أصبحو ضد الجميع بما فيهم الشرطة والجيش !!

لا تتعجب ..!

إنه شعب يدفع ثمن جهله السياسي وتشتته وسلبيته ..، لم يعرف بعد ما تعنيه مسئولية كلمة ( الثورة ) ولم يتشبع بثقافتها الإيجابية ..،
فكان ضياعها نتيجة حتمية كمصير ذبيحة تفرق دمها وتقطعت أوصالها بين الكلاب والحيوانات الضارية

مودتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1552 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع