حين يغدو للظلام معناً ولوناً وحجماً وكثافة ..!!
هناك ظلام دامس ...، وظلام معتم ... وظلام متجانس ..
هناك ظلام الغرفة ..وظلام الليل ... وظلام رحم الأم..، ناهيك عن ظلام قلب الكافر !
للظلام مع الإنسان حكاية تبدأ معه وتنتهي بنهايته ...،،
ولكن عندما يوجد الظلام بين المحيا والممات فهو رهيب مثير للإنقباض فالخيال فالفزع
فما بالك لو اجتمع مع الوحدة ... والبرد ... والألم
وما بالك لو أجمعت عليه أمة..؟؟!!
إنها مفردات قصة رعب من الطراز الثقيل ..،، وهي في الوقت ذاته ملخص حال أمتنا في العصر الحالي
قد تضيع أمانينا في عتمة الليل البهيم ... وقد تختفي علي وعد بفجر قريب ننتظره كهلال العيد..،، غير ان الأخير ثابت من نواميس الكون لا تحكمه حدود ولاإتفاقيات ولا مصالحات وأوراق لعب تتداول من أسفل طاولة اللعب
حالتي وأخرين كبصير في ظلمات من فوقها ظلمات ...
ننادي " بلا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين " عساها تفرج الكربات وتنفلج الازمات ..وتضيء شمعة... أو تهديء غربة روح لها جسد يعيش بين جدران بيت الأهل وفي أحضان الوطن
مارست الليلة عادتي القميئة بعض الوقت ..وهي مطالعة الصحف وأخبارالوضع الحالي بمصر
كالعادة ... مثلث الظلام والظلم والظالمين قابع فوق انفاس عباد الله يتسلي بإزهاق أرواحهم وتضييق أرزاقهم ومعيشتهم وأنفاسهم ...
تهديدات بحروب ومجاعات وفتن
هي ملخص مطالعتي لأخبار هذا اليوم البهيج ... !!! ،، وليتني ما فعلت
دلفت الي فراشي وخطر لي - من سوء حظي - مطالعة أخبار السياسة في وطني
أطفئت الأنوار علي أمل أن أنام ...هيهاااااات ... بعد ان افترش الهم قلبي وحط المثلث اياه علي صدري ..،،
مهمومة بحال الأمه وحالي معها ...،،أنهي ليلة أخري ...
علي كل حال ...........
دمتم بأمل ...،،