السلام عليكم و رحمة الله
عزيزي القارئ الكريم ... لا تنزعج من هذا العنوان .. فهو لغة عربيه فصحي .... و علي مسؤولية الجاحظ ... مؤلف كتاب "الحيوان" ...
في الحقيقه ... وقع في يدي كتاب اسمه : ألف حكاية و حكاية من الادب العربي القديم ... و هو من اعداد : حسين احمد امين ... و من مطبوعات مكتبة الاسرة / مهرجان القراءه للجميع عام 1998 ... الذي كان احد الحسنات العظيمه و النادرة للراحلة عن كرسي السيدة الاولي .. سوزان مبارك !
اخترت لكم من الكتاب حكاية بعنوان : علاج لسعة الزنبور ... اهديها للساده الاطباء ... مع حبي و اعتزازي
يقول الجاحظ في كتابه "الحيوان" :
خبرني ثمامة عن أمير المؤمنين .. المأمون ... انه قال :
قال لي "بختيشوع بن جبريل" الطبيب : ان الذباب اذا دُلِّك به موضع لسعة الزنبور ... سكن .
فلسعني زنبور , فحككت علي موضعه أكثر من عشرين ذبابه فما سكن ! ... الا في قدر الزمان ال\ي كان يسكن فيه من غير علاج .
فلم يبق الا أن يقول "بختيشوع" :كان هذا الزنبور حتفا قاضيا , و لولا هذا العلاج لقتلك !
و كذلك الاطباء : اذا سقوا دواء فضرَّ , أو قطعوا عرقا فضرَّ , قالوا : أنت مع هذا العلاج تجد ما تجد , فلولا ذلك العلاج كنت الساعة في نار جهنم !
---
انتهت حكاية الجاحظ .... و هي تعني ببساطه ان الاطباء عندما يصفون دواء .... و يتضح فيما بعد ... انه دواء خطأ ... لا يعترفون بذلك ابدا .... فمهما تضررت ... يقولون لك : لولا هذا الدواء لكنت مع الملائكه في عليين
مع تحياتي لمعشر الاطباء ..