هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. ابن الجيران اللى هنا قصادى ...(قصة امل و عماد)

ابن الجيران اللى هنا قصادى
مش عارفة بس اعمله انا ايه
عمال يصفر كده وينادى
وفاى حته ياناس بلاقيه
اكمن حبه فى القلب نار
واقف قصادى طول النهار
كان بس مالو ومالى
يشغلنى ليه
على طول يابابا يا بابا
باصص عليا عليا
ياما بالمرايا شاغلنى
زغلل عنيا عنيا
ومافيش ياعينى ياعينى
حاجة باديا اديا
غير انى احبه واسهر لحبه
اعمله ايه
عشان بحبه بدارى
ليلى ونهارى نهارى
والشوق فى قلبى ياعينى
بيايد فى نارى نارى
ما انا عارفه انه شارينى
وانا قلبى شارى شارى
يانا من شقاوته يانا من حلوته يانا من عنيه
ياناس قلوله بطل هزار
ليه فى الفرندا عامل حصار
كان بس ماله ومالى يشغلنى ليه
على طول يابابا يا بابا
باصص عليا عليا
ياما بالمرايا خايلنى
زغلل عنيا عنيا
ومافيش ياعينى ياعينى
حاجة باديا اديا
غير انى احبه واسهر لحبه
اعمله ايه
عشان بحبه بدارى
ليلى ونهارى نهارى
والشوق فى قلبى ياعينى
بيايد فى نارى نارى
ما انا عارفه انه شارينى
وانا قلبى شارى شارى
يانا من شقاوته يانا من حلوته يانا من عنيه

انتهت امل من سماع كلمات نانسي ... ثم اطرقت برأسها الي الوراء و ارخت جسمها علي الاريكه التي القت بنفسها عندما تهادي الي اذنيها صوت نانسي و هي تصدح
ابن الجيران اللى هنا قصادى
مش عارفة بس اعمله انا ايه

امل ... امل

فتحت عينيها علي الصوت الذي يزداد علوا كلما اقترب مصدره منها ...

- امل بنادي عليكي

- اهلا يا عماد حمد الله علي السلامه ... انت جيت امتي ؟

- هو انت لسا هتسألي السؤال العجيب ده ... ما انتي عارفه معاد رجوعي كل يوم ... فين الغدا ؟ 

- حاضر يا حبيبي دقايق و هيكون جاهز

- آه و النبي عشان تعبان و هلكان من الصبح

هرولت امل الي المطبخ لتسعف الموقف بعد ما انستها نانسي عن تحضير الطعام كما يجب

- أملللللللللللللللللللللللللل امل

جاء صوته هادرا مغلفا بصدي الصوت الذي يتكون في مكان "مسرمك !!" كالحمام

- فين الصابون و فين الفوطه .... و مش لاقي غيارات نضيفه

تلعثمت امل ثم تذكرت انه لا توجد منشفه في المطبخ و انها نسيت ان تجمع الغسيل من علي المنشر ...

- حبيبي حاول تتصرف انا نسيت فعلا و انشـ ......

جاءها صوت عماد جهوريا غاضبا ... صائحا مدويا

- نسيتي ايه بس ... حرام عليكي .... هو انا عمري ما اجي من الشغل الاقي اي شئ جاهز ابدا ... دي عيشه تقصف العمر .. 

ثم دوي صوت مريع هو علي الارجح صوت باب الحمام و هو يعترض علي استعمال القسوه معه في اغلاقه

اسرعت امل تهرول في عدة اتجاهات في المنزل لتنقذ ما يمكن انقاذه ... و تنمع اية ثورات مستقبليه لزوجها عماد

وضعت الطعام علي طاولة الطعام في صمت ... و اخدت تتابع عماد و هو يأكل بطريقه آليه و لا تبدو عليه اية مظاهر رضا او امتعاض مما يأكل ...

- مش هتاكلي و لا ايه

- انا باكل يا حبيبي ...

- طيب اسمعي انا النهارده كان يومي مليـــ.........

اخذ عماد يحكي عن يومه في العمل و يحكي و يحكي ... و امل تحدق به و كأنها تركز في كلماته ... لكن عقلها سرح الي الوراء ... مسافة 5 سنوات او يزيد

تذكرت عماد عندما كان بن الجيران و كان يصفر لها و يتابعها في كل مكان ... تذكرت يوم ان صارحها بحبه و هي تصنعت المفاجأه و هي في الحقيقه كانت تعشقه .... تذكرت يوم ان تقدم لخطبتها و البسها خاتم الارتباط المقدس ... تذكرته و هو يغدق عليها بكلمات الحب و الغرام .... و يعدها بالحياة التي لن تخلوا يوما من اطنان السعادة الوفيره .... تذكرت وعده بانه سيساعدها في المطبخ و لن يحتد عليها ابدا ... و ,, و ,,, و ...

بدأت تبتسم و عقلها الباطن يسترجع لحظات الحب الاولي و يدمجها مع اغنيه نانسي و كأنها أُذعيت خصيصا لتذكرها بالماضي الحالم ...

- امل ... امل ... انت بتضحكي علي ايه ؟ 
انتفضت امل من غفوتها بعد ان اعادها تساؤله الي الواقع :
- حبيبي انا بضحك علي الموقف اللي بتحكيه
اشتاط عماد غضبا
انا بحكيلك علي مشكله بيني و بين مديري و انت تضحكي !!!
- لا يا حبيبي ما اقصدش :confused:
قاطعها بعنف
- باين عليكي كنت سرحانه و لا كنت مهتمه اصلا بكلامي ....
ثم قام منفعلا و هو يتابع ... انا زهقت ... احكي لمين يعني ؟

استلقي عماد علي السرير و شد الغطاء عليه ثم غط في قيلولته اليوميه ... بينما ظلت امل تراقبه و هو نائم ..

بدأ عقلها يسترجع كلمات نانسي

ابن الجيران اللى هنا قصادى
مش عارفة بس اعمله انا ايه
عمال يصفر كده وينادى
وفاى حته ياناس بلاقيه
اكمن حبه فى القلب نار
واقف قصادى طول النهار
كان بس مالو ومالى
يشغلنى ليه
على طول يابابا يا بابا
باصص عليا عليا
ياما بالمرايا شاغلنى

ثم بدأ باعادة شريط لحظات الرومانسيه الرقيقه التي كانت تظن انها هي الحياة و ان دونها هو النشاز ... ربما لم تتخيل يوما انها ستكون مطالبه بغداء و عشا ء و استماع لحكايات الحبيب عن عمله (رغم عنها) و الاستعداد ان تمر الايام و الليالي دون ان تسمع كلمه من تلك الكلمات التي كان يكررها عليها عماد في ايام الخطوبه الاولي ....

استيقظ عماد و بدا عليه ان فتره النوم قد استوعبت ارهاق الصباح ... ففوجئ بامل منزوية في احد اركان الغرفه علي كرسي "فوتيه" و قد بدت "غطسانه" فيه ... اكثر من انغماسها في افكارها

- امل ... امل ... حبيبتي انت قاعده هناك ليه
استدارت اليه في بطء ثم قالت في هدوء
- الحمام جاهز و الفوطه في مكانها و ....
- حبيبتي هو انا سألتك عن الفوطه ... انا بسأل مالك؟
- ماليش
- لا يا حبيبي انا عارفك لما بتبقي زعلانه .... يا تري انت زعلانه من مين ؟:D
نظرت اليه في غيظ مكتوم ثم اردفت
- يعني انت مش عارف ؟ ... و بعدين تقصد ايه بكلمة حبيبتي دي ؟
ابتسم عماد ابتسامه هادئه و امسك برأسها برفق و نظر في عينيها بتركيز ثم قال:
- انا معنديش غير حبيبه واحده بس في العالم ... هي انت يا اغلي شئ في حياتي
نظرت اليه و كادت تبكي بعد ما دمرت كلماته كل الاسوار التي شرعت في بنائها اثناء نومه ثم قالت
- بجد يا عماد ... انا حبيبتك؟
قطب عينيه ثم لوح بيديه في حركه مسرحيه قائلا
- ايه يا امل .... انت اول مره تعرفي انك حبيبتي و نور عيني و لا ايه ؟
- امال مين عماد اللي كان في البيت النهارده الصبح و كان بيشخط و بيزعق و مش عاجباه العيشه و لا البيت
نظر اليها في صمت لم يدم اكثر من لحظات ثم انفجر في الضحك ...
- بتدحك علي ايه ؟
- يا حبيبي ... اللي كان موجود الصبح هو عماد بس كان عماد الطفل .... مش عماد الراجل
اللي كان موجود الصبح هو عماد اللي محتاج ام مش حبيبه
عماد اللي محتاج اكل و شاي و لبس و نوم ...
يا حبيبتي ... عماد اللي شفتيه الصبح هو عماد الطفل الكبير غير عماد الحبيب اللي قاعد قدامك دلوقتي بعد ما اكل و نام و ارتاح
- يا سلام يا سي عماد ... هو انا بقه كل يوم هستحمل عماد الطفل ده
امسكها بقوه وضمها لصدره ثم قال
- هذا قدرك يا حبيبتي .... انت امي قبل ان تكوني حبيبتي و زوجتي
ثم نظر اليها بابتسامه عريضه ثم اردف
- الا استحق ان اكون ابنك و تكونين امي و لو لساعتين يوميا
- من حقك طبعا يا حبيبي .... يا احلي راجل في الدنيا
زادت ابتسامه عماد عن آخرها ثم طبع قبله علي وجنتيها في رفق ثم تحرك خطوات ليشعل التلفزيون الا انه تسمر عندما سمع صوت امل يهتف
- عاوزه اخرج
التفت اليها و بدأت ابتسامته في الذوبان ثم اردف ... : تخرجي فين؟؟
- انا زهقانه يا عماد و نفسي اخرج
- رغم اني تعبان بس حاضر عشان خاطرك
تهللت اسارير امل و طبعت قبله علي خد زوجها ثم اسرعت تهرول الي غرفة النوم لتبدل ثيابها ثم بدأت في اطلاق اذاعتها الداخليه قائله :
- حبيبي هنروح كارفور نشتري شوية حاجات و عاوزه اعدي علي الخياطه و بعدين يا حبيبي هنعدي علي ماما و بعدين هنتعشي عشا ساحر في احلي مطعم علي البحر و ....

تسمر عماد مكانه و هو يستمع لمخطط الخروجه و بدأ عقله الباطن يقارن بين تكاليف بنود الرحلة المقترحه و بين عدد الجنيهات القليله التي تقبع في محفظته المستهلكه و جاءه صوت العقل ليؤكد بان بنود "الخروجه" مستحيلة التنفيذ لكنه قرر ان لا يغضبها و ان يتحايل علي بعض هذه البنود ...

- عماد ... انت مش هتلبس و لا ايه .... و لا غيرت رأيك؟
-لا طبعا يا روحي ... انا متحمس جدا للخروج النهارده :confused:

نجح عماد في التحايل لعدم تنفيذ بنود الخروجه لكي يتمكن من توفير ثمن العشاء الرومانسي في ذلك المكان الباهظ ... و الذي ما ان دلفا اليه حتي استقرا علي طاوله رومانسيه و بدءآ في اجترار كلمات الحب في الزمن الجميل الا ان قاطع حديثهما الهامس صوت هاتف امل
- الو
- اهه اهه اهه انا اختك يا امل
- مالك .. ليه بتبكي ؟
- انا مش طايقه جوزي ... عاوزه اطلق
- لا يا اختي ... لا تتهوري انا اعرف ان جوزك بيحبك

في هذه الاثناء كان عماد يتابع حوار امل مع اختها و ملامح القلق تتقافز علي وجهه .. ثم فوجئ بان امل تطلب الاستأذان لكي تتحدث مع اختها في الموبايل دون ان يسمع عماد المكالمه

اشار اليها عماد باشاره بيديه تدل علي الموافقه بينما ملامح وجهه تحولت الي اللون الاحمر ... و اخذ يراقبها من بعيد و هي منهمكه في الحديث مع اختها الي ان انتهت من المكالمه و اقبلت عائده الي طاوله العشاء

تظاهر عماد بعدم الاهتمام و سألها بطريقه لا تتوافق ابدا مع السؤال : ايه رأيك في المطعم؟
نظرت اليه في دلال ثم غمزت بعينيها و قالت :
- انت شكلك زعلان يا عماد يا حبيبي
- و لا زعلان و لا حاجه
- طيب مش عاوز تعرف اخبار اختي؟
بدأت ملامح عماد تفضح غضبه و هو يقول
- لا مش عاوز .... ... مش بينكم اسرار ؟
- بصراحه يا عماد انا كنت مكسوفه اني اتكلم ادامك
- مكسوفه مني ؟ ... ليه يا ست هانم
ضحكت ضحكه خبيثه مصطنعه ثم قالت :
- بصراحه اصلي كنت بنصحها انها تعتبر زوجها طفل كبير ساعتين بس في اليوم و تعتبر نفسها امه نص ساعه :D في اليوم

نظر اليها عماد في ذهول ... ثم ضجا في ضحك عميق

ضحك حتي آخر العمر

-
بقلمي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1274 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع