هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. الغرفة رقم 741

السلام علي من اتبع الهدي ...

أعرف زوجها منذ ثمان سنوات تقريبا ... اعرفه "الكترونيا" عبر "تاميكوم" ... اعرفه محترما ... موهوبا ... و كاتبا ... و احيانا مجادلا ...اعرفه طيب القلب ... خلوقا ... أعرف انه اصبح صاحب مكانة لها تقدير و احترام كبيرين ... عندي و عند غيري من اهل تاميكوم

مدونته تابعناها ... و مشاركاته نقاشناها .... و بعض أدبه نشرناه في كتاب تاميكوم الجماعي الجميل ... عصير العقول ...

و نظرا لبعد بلاده التي يقطنها في أقصي الصعيد "اسنا"... لم أحظ للأسف بلقائه وجها لوجه ... حتي سمعت أنه في القاهرة بصحبة زوجته التي طالما عرفناها بأم مصطفي ... فكثيرا ما حدثنا عنها ...

اذكر ان ام مصطفي كان لها حساب علي تاميكوم ايضا لكنها لم تكن تشارك به الا قليلا .. لها 16 مشاركه بالتمام و الكمال ... ربما كانت تفضل مراقبه زوجها و هو يشارك ... و يتألق و يبدع



عندما كنا ننشر كتاب عصير العقول ... كانت ام مصطفي حامل في "سارة" ... و كان أحمد قد ارسل لي صيغة الاهداء التي يود ان يتقدم بها فصله في الكتاب ....

لاحظت ان الاهداء شمل ام مصطفي و مصطفي ... و لم يشمل سارة .... فأضفتها بنفسي ... و لم يلحظ هو ذلك الا بعد نشر الكتاب ....

عندما سمعت ان احمد مع زوجته في ذلك المستشفي الكبير في القاهرة .... رغبت بشده في زيارتهما .... و عندما سنح الظرف و سمح ... قمت بها

حاولت ان ارسم صوره لصديقي المهندس احمد و الذي لم اشاهده ابدا و لم احظ حتي بصوره له ... لكنه جاء مختلفا عن ما رسمته له في مخيلتي ... كان اكثر طيبه ... و أكثر مصريه

في 16 ابريل من عام 2015 ... دخلت الغرفه رقم 741 في مستشفي معهد ناصر ... فاذا بالغرفه عامرة بأهل "عبير" و "أحمد" .... اناس طيبون ... تعرفهم بسيماهم

كانت ام مصطفي في صحة جيده جدا ... كانت تجلس علي السرير و تتحدث بطيبه شديده و بمعنويات عالية ... تحدثت عن تاميكوم و مواضيعها و عني و عن كتاباتي ... تحدثت عن الاقصر و عن زوجها الطيب البطل ... تحدثت عن اطفالها الثلاثه ... مصطفي و سارة و ياسمين الصغيرة ... ثم تحدثت عن حالتها الصحيه بشئ من البساطه ... رغم التفاصيل الغير بسيطه

رغم سروري برؤية سارة بالذات ... الا ان قلبي لم يكن مستريحا ابدا للمشهد العام ...الاطفال الثلاثه ... و امهم الشابه التي كنت اشك في كل ما تقوله عن طبيعة مرضها ... كلها كانت رسائل غير ايجابيه .... كنت ادعوا الله خلال الدقائق العشرين التي زرتها فيها ان يحفظها لاولادها و زوجها ... و ان يقدر الله قدرا آخر ... غير الذي بدا أمامي ..

خلال المغادرة ... سألت احمد سؤال صريحا عن طبيعة مرض زوجته ... فأكد مخاوفي .. و علمت انها لا تعلم شيئا عن طبيعة مرضها الفتاك ..

عندما كنت اسأل الاصدقاء الذين زاروها بعد ذلك كانوا يؤكدون ان حالتها لم تكن مستقرة ... و عندما كنت اشاهد تلك الكلمات التي كان يخطها "أحمد" علي حسابه في الفيس بوك .. كنت ادرك ان الامور تسير نحو مزيد من التعقيد المخيف ....

بعد شهرين بالتمام و الكمال من هذه الزيارة ... استشهدت عبير ... ام الاطفال الثلاثة ... و زوجة المهندس المحترم احمد ... الذي قلما تجود الدنيا بزوج مثله

رحم الله هذه السيده الفاضله الطيبه و التي لا تفارق صورتها عيني ... و صبر زوجها و اطفالها الذين لن ينساهم العلي القدير و سيشملهم برحمته و عطفه باذنه تعالي ... و سيعوضهم خيرا باذن الله رغم ان الذي راح لا يعوض ....

رحم الله عبير

و رحمنا جميعا

و انا لله و انا اليه راجعون

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1571 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع