حدثت حادثه لن يتداولها الاعلام ابدا .. تؤكد ان الصورة ليست قاتمه.. بل ورديه جدا  .. عكس ما يشعر به بعض النساء .. 

 

كنت في محل عصير قصب منذ ساعتين تقريبا في منطقة " الاسعاف " القريبه من رمسيس في القاهرة .. و اذا بسيده "سميكه و مكعبة"  تمسك بالرجل البائع .. من ذراعه و تنفضه نفضا  لانه تجاوز دورها تقريبا في توزيع العصير .. ثم تجرا و تحدث معها علي شكل غير لائق ... و كان صوتها مرهفا حنونا ..  يسمعه بوضوح.مواطنينا في حلايب .. 

 

تجمهر الناس لانقاذ الرجل .. و منهم انا .. ، لكنها رمقتني انا بالذات بشكل جعلني اتخلي عن شهامتي و ابتسم  .. .. فموازين القوي ليست في صالحي ... و سأخسر بالتاكيد امام  37 متر مكعب من الدهون السائلة مرتفعة ال COD ..  .. 

 

انتهت الازمة و غادرت السيده  محل العصير .. منتشيه منتصره .. كجرار قطار بضائع يغادر المحطة في شموخ و صخب  .. . 

 

 علي الفور .. توجه الموجودون في المحل  للرجل للمواساه .. مستخدمين  تلك العبارات المكرره  .. : معلش يا استاذ : " ستات و كده ، و لازم نراضيهم و كده و متاخدش في بالك .. و نحمد ربنا ان دراعك متكسرش .. الخ  " .... 

 

فانفجر الرجل فينا ... قائلا .. : 

خليهم يشوفوا الستات بيعملوا فينا ايه !! 

 

لم يعلق احد من الموجودين في المحل منتظرين كؤوس القصب في هذا الجو الحار  .. 

 

فعلا صوت الرجل و هو يضع القصب في العصارة قائلا : من أول من قتل الرجاله و قطعهم و وضعهم في اكياس سوداء .. ؟؟ 

 

فردد الحاضرون " بما فيهم انا"  بصوت موحد : "الستات " 

 

- ريا و سكينة دول ايه ؟  ...  ستات و لا رجاله ؟؟

 

فرددنا عليه بنفس الحماس : ستااات 

 

في هذه اللحظه ضحكت بدون قصد في كوب العصير ، فرمقني الرجل بنظرة طبق الاصل من نظرة السيده التي فتكت به تماما .. فغادرت المحل سريعا و سعيدا بطيبة هذا الشعب الجميل بعد ان خسرت رجاله و نساءه علي حد سواء في هذه الموقعه .. ..  ..  ????