ربما لا احب ان اتحدث عن رئيس الجمهورية... لاسباب معروفه و غير معروفه..  

لكن خطاب اليوم "مختلف بحق " ... و ردود الفعل الفيسبوكية للمجاهدي خلق الفيسبوكيين مع الاعتذار لاصحاب المسمي الحقيقي.. متخلفه بحق! ... و تدفع ي الشخص الي الغثيان... من فرط سطحيتهم النابعه من عناد ابي جهل و هو يسمع عن الاسلام... مع الفارق في التشبيه.. المتشابه في الدلالة.. 

"ام علي قلوب اقفالها ".. 

تراهم يتقافزون حول التعبيرات اللغويه التي قالها الرئيس في الخطاب.. و لم ينزلوا سنتي مترا واحدا في عمق دلالة ما قال... !!! 

الرئيس تحدث للشخص الانسان.. الذي يسمع و يعي و يترك فطرته السليمه الغير مشوهة هي التي تحكم..  

انا صدقته تماما... صدقه قلبي قبل عقلي... و تلك السيده البسيطه التي تعمل عامله نظافه في فندق قلبها انتفض حينما قال الرئيس " لو ينفع اتباع.. " .. هتفت من اعمق اعماق قلبها " سلامتك يا بني ما تقولش كده "... هذه السيدة تعمل عامله نظافه و تعاني - بالتاكيد - مشاكل مصر كلها فوق رأسها.. لكنها تملك قلب انسان... في حين تجد شابا ظريفا عرض الرئيس للبيع علي موقع للمزاد العلني علي الانترنت... !!! ..  

هول التعبير و عمقه و دلالته جعلني اشعر بهذا الرجل الذي يدعي السيسي و ما يعانيه في حكم هذه البلاد.. و جعل هذه السيده تهتف من اعمق اعماق قلبها.. بفطرتها السليمه... و جعل شابا املس الرأس.. يعرض رئيسه للبيع!!! ..  

تعليق اخر قرأته ناقدا عبارة الرئيس " ما تسمعوش غير كلامي انا "... و للعباره لغويا معنيان.. معني "سمعان الكلام" اي اطاعة الاوامر و المعني الاخر و هو المقصود... لا تسمعوا المعلومات الصحيحه الا مني انا.. لأن كل ما يقال عني و عن ادارتي غير صادق...  

اي انسان له قلب و لن اقول له عقل.. يمكن ان تصل هذه العبارة لهدفها فيه بسهوله.. لو كان انسانا سويا... المشكله.. ان التفتيش عن الشخص السوي في مجتمعنا بات كابره في كومة قش ...  

حتي مشجعي الرئيس او انصار الرئيس او لا اعرف ما يسمون انفسهم يستخدمون نفس السطحيه المسيئة في الدفاع عن انجازاته..  

و نسي الجميع الموضوعية... نسي ذلك الشاب ان الرئيس عندما اراد ان يبيع نفسه انما اراد ان يصله معنا عميق عن الرغبه في اصلاح الوطن لدرجة التضحية بنفسه .. لكن الرئيس فشل في ايصال المعني للشاب صاحب البنطلون عديم " الاستك".. رغم استعماله ذلك التعبير القاسي..!!! 

و نسيت تلك الشابه ان الرئيس عندما دعا الناس للاستماع له.. فانه يدعو لايصال معني عميق اخر بان كل المعلومات التي تتداول خاطئه و ستهوي بالوطن بعيدا.. لكنها تعيش حالتها الثورية مع بعض من بهارات مطبخها "الشائط رزه"  

طيب بالله عليكم.. الا يوجد رأي موضوعي واحد فيه حل لمشكلة.. او فكرة حل.. او طريقه للحل.. بدلا من محو انسانيتكم.. بسطحية فجه و سواد قلب فاحم..  

عموما الرئيس عندما وجه خطابه الاخير فقد وجهه لتلك السيده العامله البسيطه التي تحمل هموم الدنيا.. لانها الاقدر علي فهمه.. و الاحساس به.. و لن تبخل بارسال رساله "بجنيه" لصالح الوطن.. بينما يبحث الاخر عن "استك" لبنطلونه...  

و تحيا مصر..