هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. مقالاي في الموقع الرسمي للاتحاد المصري لكرة اليد

السلام عليكم و رحمة الله

ان تكون لك مدونه .... فانت حر ... تكتب فيها ما تشاء عن ما تشاء .... لكن عندما تكون محررا في موقع لهيئه رسميه ... تكون الضوابط ... هي مربط الفرس

رئاسة تحرير موقع كموقع الاتحاد المصري لكرة اليد ليس شيئا مزعجا بالنسبة لي فصياغة الاخبار باسلوب حسن شئ اجيده بسهوله و لله الحمد .... و لكن هناك من يعرف اني استطيع ان اكتب ما يفوق الاخبار ...

لقد فاجأني "رئيسي" في اتصال هاتفي في الفندق اثناء مرافقتي لبعثة منتخب اليد الوطني في المانيا - بان طلب مني ان اكتب "يوميات البعثه" علي موقع الاتحاد الرسمي ! .... و لا اعرف كي عرف اني ممن يكتبون .. !

ربما يطلع علي كتاباتي في مدونتي هنا و التي تنشر تلقائيا علي حسابي في الفيس بوك ... او ربما كان الامر مجرد تنبؤ بقدرتي علي الكتابه .... ربما يخيب او يصيب ...

المهم ان الطلب الذي تلقيته ... قد وافق هوي في نفسي ... بل كنت اتمني ان يكون في الموقع بابا اسبوعيا لمقال يتناول اللعبه و احوالها ... مثل ذلك المقال "الثابت" الذي يكتبه رئيس تحرير "الاهرام" في صدر صحيفته و لا يقرأه احد .... :)

كتبت المقاله ... و توقعت رد الفعل الغاضب .... الهادر ... لاي فعل يعاكس المألوف ... خصوصا اننا - كمصريين - لنا نفسيتنا الخاصه المصابه ببعض الاعراض الغير طارئه ...

بعد نشرها .... تلقيت الدعم من "كبار" المسئولين" في اتحاد اللعبه .... و لمست سعادة رئيسي في نجاح "المجازفه" التي اقدم عليها ...تمثل في مطالبتي بكتابة الحلقه الثانيه من اليومات ... بينما انبري الاخرون في مهاجمة المقاله بما يليق و بما لا يليق .... لدرجه ان احدهم كتب معلقا يطالبني بالكتابه عن "الديسكو" الذي دخلته في المانيا .... !!

هذا الشخص لو كان يقرأ لي - أو يقرأ اساسا - لعلم اني لو كنت قد دخلت "ديسكو" كنت سأكتب عنه في مقالاتي او في مدونتي .... لكنه و لأنه مصاب بالمرض النفسي الشهير ... كتب ما كتب .. لغرض ما في نفس يعقوب ....

في النهايه اسمحوا لي ان أعيد نشر المقالين هنا ... و لعلها تعجبكم ... و لا تسألوني عن "الديسكو" :)

----
المقال الاول :
-------------

محمد عبد الوهــاب هامبورج - المانيا
أصدقائي أصدقاء كرة اليد يجب ان تتخذوا قرار مبكرا حول مدي كونكم فعلا أصدقاءا للعبتنا المفضله ام لا ؟! , فما شاهدته في صالة "بريمن" يختلف كثيرا عن 17 عاما قضيتها في ملاعب اليد متابعا و متفرجا و لاعبا و حكما ! بعضكم سيفهمني بالطبع و من داخله اكاد اري تلك الامنيات الغالية ان تتحول ملاعبنا و كرة "يدنا" الي هذا المستوي السلوكي و التنظيمي و الحضاري الذي تشهده ملاعب كرة اليد حول العالم
دعونا من هذه المقدمه التي تعبر عن اعجابي الحقيقي بأجواء "هندبولية" لم اشعر بها من قبل في ملاعبنا فكأني كنت في حفلة موسيقي سواريه لعمر خيرت
علي أي حال اكتب هذه المقاله لأنقل لكم بعضا من يوميات بعثة مصر في "هامبورج" المشاركه في بطولة السوبر كب التي ينظمها الاتحاد الالماني بشكل دوري و تتميز بمشاركة فرق عالية المستوي مثل السويد و بولندا و المانيا البلد المضيف الذين يشاركون في بطولة هذا العام
و قد يكون قرارا جريئا من الكابتن شريف سلامة رئيس لجنة التطوير بالاتحاد المصري ان يقوم بارسال فريق لتغطية البطولة من داخل الحدث يضم كاتب هذا المقال و النجم الكبير أحمد العطار و لكن قراره الاجرأ او الاكثر تهورا هو ان يدعني أكتب هذه اليوميات ! و لله الامر من قبل و من بعد
و لا ادري بعد ان انشر الجزء الاول منها و الذي تقرؤنه حاليا هل سيري الجزء الثاني النور؟ و هل سيواصل "سلامه" خطواته الشجاعه المختلفه كليا عن النمط التقليدي في التفكير المصري ؟, و المدعومه من الاستاذ الدكتور رئيس الاتحاد الذي يملك تفكيرا شابا "و حيويا" و منفتحا لم اتعود عليه اطلاقا في المصريين من الطبقه الادارية الحاكمه الذين يقدسون كل ما هو روتيني و "ورقي" و اعوذ بالله من "الاي باد " و " الاي فون" و "الويب سايتس" فهذه امور تعد رجز كما تعلمون
وصلت البعثه المصريه المكونه من 18 لاعبا و 4 اعضاء يمثلون الجهاز الفني و فردين يمثلان فريق التغطية باجمالي 24 فردا ,
وصلت البعثه علي دفعتين الي فندق "ريلانو" الذي يقولون انه موجود في "هامبورج" لكن الحقيقه هو ان الفندق موجود في صحراء "هامبورج" , لأن المدينة الجميلة هامبورج التي نعرف ملامحها من التلفزيون و الانترنت لا تظهر في الجوار القريب ! ... حتي ان حلم الكابتن احمد العطار في اقتناء حذاء "خاص" مقاس 8961 بدأ يتبخر لأن تحقيق حلمه يتطلب الذهاب الي "نص البلد" و هذا موضوع "كبير جدا"

الدفعه الثانية التي وصلت الي الفندق كانت عبارة عن فردين هما كاتب هذا المقال و الكابتن احمد العطار , استقبلتنا ابتسامة حسنوات "ريسيبشن" rilano ثم وجهونا الي غرفنا لكن الجوع كان قد انهي علينا فتوجهنا للمطعم و جلسنا جلسة كبار الزوار و نظرنا في المنيو "كأننا فاهمين" ثم تطوع "العطار" و طلب "ستيك ويل دن" , الحقيقه طلبت مثله لكن القلق كان يتملكني لأن خدمة "الفول بورد" للفرق الرياضية لا يوجد فيها غداء بالمنيو و انما دائما يكون ذلك البوفيه المفتوح الذي يجعلك تأكل السمك مع الدجاج مع اللحم في وجبه واحده "عادي" فهي عاده مصرية أصيلة منقوله عن الاجداد الفراعنه بناة الاهرامات كما تعلمون

بعد ان انتهينا من الغداء حدث ما توقعت و كنت توا قد انتهيت من بث شكوكي لرفيقي "العطار" فقد جاءت الحسناء المسئوله عن المطعم و هي تحمل في يدها الجميله فاتوره بـ 82 يورو ثمن وجبة الغداء !!!

"العطار" كان مرهقا و مصابا باعراض "انفلونزا المانيه" فتركني اكافح لحل مشكلة فاتورة "الستيك" ذات الـ 82 يورو رغم اننا من المفترض اننا من ذوي "الفول بورد" !,,,تحدثت مع مرافقنا الالماني ثم مع مسئولة البطولات في الاتحاد الالماني كانت قد اخبرتني عنها الاستاذه مروه مسؤوله العلاقات الخارجية في الاتحاد المصري , و الحقيقه كان الثنائي الالماني متعاونا جدا أضف الي ذلك دخول الكابتن "عمر شوقي" المدير الاداري للمنتخب القومي علي الخط باسلوبه الجميل الذي لا يخلوا من الفكاهه ساهم في الغاء فاتورة "الستيك" .. بالمناسبة "الستيك" لم يكن "ويل دن" ابدا و كانت مساحة الطبق اكبر كثيرا من حجم المحتوي ! يعني لو كان "كشري" كان أفضل بكثير

بمناسبة الكابتن عمر شوقي فهو شخصية لطيفه خفيفه مرحه لا يترك أحدا في حاله و يجب ان تكون في حالة تركيز قصوي اثناء وجودك في محيط راداره و الا اصابتك صواريخه و الصواريخ انواع كثيره كما هو معروف


الدكتور مروان رجب شخصيه وقوره و مهذبه و يبدو انه "مركز" جدا في مهمته كمدير فني و يساعده الكابتن "العقيد" خالد اسماعيل و هو ايضا شخصيه مهذبه للغاية و يعطيك انطباعا مبدئيا بالراحه و طبعا لا ننسي اخصائي العلاج الطبيعي محمد شوقي الذي يشاركهما نفس السمات المهذبه و الهادئه


في اليوم الاول توجهنا الي صالة تدريب ملحقه بأحد المدارس ليؤدي منتخبنا الوطني تدريبه الاول عليها , و كان منتخب السويد يقوم بتدريباته قبلنا تماما فشاهدت جزءا منها و اعتقد ان هذا الفريق سيكون له شأن في المستقبل

فريقنا كان يتدرب بحماس و لسان حالهم يقول انهم مصممون علي اعادة امجاد الماضي السحيق لكرة اليد المصرية

دعكم من تدريبات الفريق و دعوني احدثكم عن المدرسه التي جري فيها التدريب , هي لا تختلف كثيرا عن مدارسنا المصرية فصالات مدارسنا اضيق قليلا و مدرجاتها ليست بنفس الاتساع و سمك عارضة المرمي فيها نستطيع ان نقول أنه أرق قليلا !!!!!!!!!! مثل صالات شبراخيت و تلا و الضاهرية و تل حوين الخ الخ الخ ... ارجو من مسؤولي هذه الصالات مراجعة مقاييس صالاتهم لكي تكون مثل الصالات الالمانية رجاءا !

يا للهول , صالة يحلم بها أي نادي مصري تجدها هنا في المانيا كمبني ملحق في مدرسه , بينما يحدث عندنا ان يقوم حكم بايقاف المباراة لدخول كائن يمشي علي اربع ... ارضية الملعب ثم يدخل الحكم في جدل عقيم حول تبعية هذا "الكائن" لأي من الجمهورين لكي يحدد من سيحصل علي انذار الجمهور و غالبا ما تنتهي "الواقعه" بارتفاع ضغط الحكم و تسليم امره لله مع الابتسامه

قمت بتصوير فيديو و "فوتو" لتدريب المنتخب و لاحظت ان جمهورا "جميلا" كان يتابع تدريباتنا بينما انهمك البعض في التقاط صور لمنتخبنا اثناء التدريب مما جعلنا اشعر بوزن منتخبنا عالميا و سمعته الطيبه و هذا شئ مشجع و جميل

بعد انتهاء التدريب عادت البعثه للفندق الذي يشاركنا فيه بعثتي منتخبات السويد و بولندا , و تتميز بعثة السويد بالانضباط الشديد و بأخصائية علاج طبيعي ساحره و مخلصه في عملها فكلما مررت علي غرفة الفريق السويدي اجد لاعبا يخضع لجلسه تأهيلية , الحقيقة فكرت ان اقدم مقترحا للكابتن مروان في ان نستبدل الدكتور محمد شوقي بنظيرته السويديه و انا علي يقين ان هذا سيؤثر في منتخبنا تأثيرا عميقا سيلحظه اصدقاء كرة اليد في العالم اجمع ,,, عموما لن اقدم هذا المقترح الان الا بعد مباراتنا مع السويد :)

بالمناسبه الدكتور شوقي يقوم بمهمته بكل تفاني و اخلاص و لكن هذا لا يمنع ان الاخصائية السويديه الساحرة شئ مختلف تماما .. تماما

مدرب بولندا الضخم الجثه تجده جالس في كل اركان الفندق تقريبا يحتسي كل انواع المشروبات "اياها" و أينما تذهب تجده أمامك , بينما مدرب السويد لا يغادر غرفة اللاعبين الفنية محدقا في جهاز "لاب توب" يبدو انه يستخدمه لتطوير اداء فريقه

اجري الدكتور مروان رجب تدريبا صباحيا خفيفا في الدور الثاني من الفندق بعدما كان مقررا ان يقوم به علي شاطئ الساحل الشمالي الذي نعيش فيه لكن البرد القارس دفعه لتغيير موقع التدريب ,

تابعت التدريب انا و زميلي الكابتن احمد العطار و كان قد استرد عافيته ثم بدأنا في تجهيز الكاميرات لاجراء حوارات مع جهازنا الفني و لاعبينا و بعض الضيوف الاجانب , في البدايه اصطدت لاعبا بولنديا شاردا الفارق بين طوله و طولي "مش كتير " حوالي كيلو .. و طلبت منه اجراء حوار قصير معه لكنه اعتذر معللا ذلك بانه لا يملك تصريحا من مدربه لاجراء اية مقابلات ...

استقر رأينا انا و الكابتن العطار حول ان نقوم بعمل لقاء مع الدكتور مروان ثم نستكمل مع الباقي بعد العوده خصوصا اننا اكتشفنا ان مباراة بولندا ستقام في بريمن علي بعد ساعتين و نصف من فندقنا الشمالي ... و بالفعل اجرينا حوارا ممتعا مع الكابتن مروان أعدكم ان نبثه اليكم في القريب العاجل جدا ...الشئ الذي لا يجب ان يمر دون ان نذكره اني اكتشفت ان الكابتن العطار مذيع متمكن من الدرجه الاولي , مشكلته الوحيده هو ان ضيوفه يجب ان يصعدوا علي سلم لكي يستطيع المصور رفع معنويات الضيف بصوره لا تظهره كقزم !!

وصلنا الي بريمن , و هناك اتخذ اللاعبين اماكنهم في غرفة التدريب استعدادا لمحاضرة الكابتن مروان بينما توجهت انا للصاله لفحص اماكن تثبيت كاميرا الفيديو .... فمهمتي التصوير بالفيديو و بكاميرا الفوتو ايضا و ارسال التقارير الي القاهرة عبر سلسلة اخبار علي موقع الاتحاد مع ارسال الفيديو بالايميل لكي تتم معالجته ثم بثه لاحقا ...

المهمه مرهقه لكنها ممتعه و لكن من اكبر المشاكل التي واجهتني و لا زالت هي انه لا توجد خدمات انترنت عالية السرعه في الفندق و لو حتي بتكلفه اضافيه ... كما ان الصالات لا يوجد بها "واي فاي" ... مما جعلنا اردد شعار الكابتن احمد العطار المحبب "عمار يا مصر" .... و جعل الكابتن شريف سلامة يردد في مصر " الو المانيا ... هل يسمعني أحد ؟!! " ...

اعود بكم الي صالة بريمن الرائعه و التي تفقدتها قبل بداية البطوله بساعات ... ما اجملها من صالة و ما اجمل التنظيم المحكم و الدقيق لكل شئ .... اصطادني احد المنظمين و طلب مني ان اتعرف علي النشيد الوطني لبلادي حتي لا يحدث خطأ و نستمع لنشيد افريقيا الوسطي ..


طلب مني ايضا ان احدد له اسماء اللاعبين التي سوف يذيعها اثناء تعليقه علي المباراة و كما تعلمون فان اسماءنا القصيره المميزه المكونه من تكرارات معقده ... جعلت الرجل يسألني لماذا يسمي الابن و الاب و الجد بنفس الاسم ... فأكدت له ان هذا تيمنا بأجدادنا الفراعنه .... و ازعم ان الرجل صدقني او تظاهر بهذا .... لا يهم المهم انه كف عن الاسئله .... لكنه عاد و اكد لي انه زار مصر و يعرف الكابتن علاء السيد و الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد مما جعلني اشعر بالفخر بان هذه المنظومه الرياضية الدولية الضخمه يقودها مصري قدير بقامة الدكتور حسن مصطفي


دعونا احدثكم عن الجمهور ... فالجمهور هو "الخالق الناطق" جمهورنا المصري العزيز الذي نشاهده يملأ الصالات في مصر ... مع بعض الاختلافات البسيطه الغير جوهرية لا داعي للخوض فيها حرصا علي سلامتكم و سلامة لجنة التطوير .....

خضنا مباراة رائعه امام بولندا و تقدمنا في الشوط الاول لكنهم ادركوا التعادل بصعوبه و نجح "مروان" في استخدام اسلوب دفاعي متقدم حد كثيرا من خطورة هؤلاء العمالقه .... و بذل لاعبونا جهدا مميزا و في الشوط الثاني هاجم البولنديين بشراسه و هم يدافعون عن سمعتهم كرابع للعالم امامنا و نحن الفريق شبه المجدد بالكامل ذو الاعمار السنيه الصغيره و الخبرات القليله مما وضع لاعبينا الابطال تحت ضغط غير طبيعي بينما جاهد مروان للحفاظ علي قدراتنا الدفاعيه حتي اللحظه الاخيره مع تغيير طفيف في طريقة الدفاع... و تألق هندواي الحارس الواعد بشكل مثير للاعجاب لكن اللحظات الاخيره شهدت تفوقا بولنديا ملحوظا مع اهدار ثلاث فرص محققه لمنتخبنا جعلت الكفه تميل من حيث النتيجه لصالح بولندا بفارق ثلاثة اهداف ... و هي نتيجه أكثر من رائعه امام رابع العالم بفريق صغير السن يغيب عنه عدد من الاعمده الاساسية التي لا يستهان بها ....
اعود بكم لأجواء المباراة الاكثر من رائعه .... و الي جمهورها الغفير الساحر و اثناء تنقلي هنا و هناك التقتط عيناي علم مصر يرفرف في احد الاركان فتوجهت اليه لأجد مشجعا مصريا يدعي "ربيع" من المحلة الكبري حرص علي حضور اللقاء بصحبته ابنته الصغيره الجميله ... تحدثت معه فوجدته يكاد يبكي من فرط حبه للوطن و يقبل العلم و يتمني ان نفوز .... شكرته و تمنيت في قرارة نفسي ان نفوز من اجل "ربيع" و ابنتهمن الامور التي وجدتها "الخالق الناطق" موجوده في الماني هن مسؤلات مسح ارضية الملعب ... سبحان الله نفس المسؤولين الذين يمسحون الصالات في ملاعبنا ... لهذا عرفت لماذا يحرص الحكام علي ايقاف المباريات كثيرا لمسح ارضية الملعب في الملاعب الاوروبيه ...
ايضا من الامور التي رفعت منسوب الوطنيه لدي بعثتنا علمنا الجميل الذي تقدم طابور البعثه ... و لأول مره اشاهد علمنا جميلا بهذا الشكل 

بعد انتهاء المباراة اجرينا لقاءا مع كريم هنداوي حارسنا المتألق الذي اكد انه يشعر بسعاده كبيره بوجود بعثه اعلاميه تقوم بتغطية البطوله ... و بهم كلاعبين يمثلون الوطن في مهمة قومية مما يدفعهم لمزيد من الجهد حتي يظهروا بمظهر مشرف من اجل الوطن

بين الشوطين وجدت نفسي مهتما بحكام المباراة "الالمان" بما اني حكم ... و توجهت اليهم و تحدثت معهم حول اللقاء و مصر ... و لم انسي التقاط صوره تذكاريه معهم و سؤالهم عن طراز سماعة الاذن التي يستخدمونها و هل هي من نفس الطراز الذي نستخدمه في مصر ..... من نوع "بص لزميلك " !

توجهنا للغداء او للعشاء لا اذكر بالضبط ما هو اسم الوجبه لكنها كانت مطلوبه بعد ارهاق المباراة ثم توجهنا لمتابعه مباراة السويد و المانيا و التي قدم فيها الالمان عرضا رائعا في سرعة التحرك و اللياقه البدنية العالية و يبدو ان اخصائية السويد الساحرة "جابت اجلهم" ... لهذا قررت ان اسحب عرضي فالدكتور احمد شوقي هو "الخير و البركه" .....
بالمناسبة تهافت الجمهور علي لاعبينا و جهازنا الفني لجمع توقيعاتهم اثناء مباراة السويد و المانيا ... 
اتمني ان تجعلكم هذه المقالة كأنكم احد افراد البعثه و مع كواليس بعثة منتخبنا القومي لحظه بلحظه .... و دعواتكم ان لا تكون هذه المقالة هي الاولي و الاخيرة
محمد عبد الوهابهامبورج - المانيا
تصوير : محمد عبد الوهاب

================
المقال الثاني
================

نشر بتاريخ الأحد, 03 تشرين2/نوفمبر 2013 13:27

محمد عبد الوهاب
هامبورج - المانيا

اهلا بكم اعزائي اصدقاء كرة اليد علي أساس انكم - ان شاء الله - بعد متابعة ما يحدث في ملاعب اليد العالمية سوف تبذلون اقصي ما في وسعكم لتحويل ملاعبنا الي هذا الشكل الحضاري و تحويل كرة اليد الي مصدر لسعادة شعوبنا ... فما أقوله حقيقه واقعه في بلاد "الفرنجه" ... هم يستمتعون بكرة اليد بغض النظر عن النتائج ... فالعائلات و الاطفال تتابع اللعبه و تسعد بها مما يجعل الطفل محبا للعبه .... و قد لا يكون حبه لها ناجما عن اعجابه بكرة اليد فقط .... و انما بالاجواء المحيطه بالمباراة


اذكر ان ابنتي "آية" كانت تتدرب كرة يد مع مدرب صديق لي .... و بعد حصتين من التدريب قالت لي " انا بحبش كرة اليد يا بابا " ... اراهن لو أن "آيه" شاهدت مباراة "يد" في صالة هامبورج لكانت قد غيرت رأيها ...


آه نسيت ان أقول ان اهم خطوه في تطوير اللعبه في بلادنا ..هي تطبيق النظام الالماني في مسح ارضية الملاعب .... فلنبدأ بهذا أولا ثم البقية علي "مهلنا" ..


الحقيقه اليوم كانت مباراة المانيا البلد المضيف و نحن نعرف مسبقا انها مباراة صعبه لهذا لن ابدأ بأخبارها و سأخبركم بما هو أهم ...


الدكتور شوقي شعر بالخطر عندما قرأ الجزء الاول من هذه اليوميات فتقمص شخصية الاخصائيه السويديه "و هاتك يا تدليك" في لاعبينا .... حتي اطمأن تماما اني لن احث "مروان" علي استبداله بالسويديه ....

بالمناسبه ... الدكتور شوقي جلس بجانبي و نحن نتابع مباراة السويد و بولندا و كان حديثه كله مركز علي شئ واحد ... ان الاخصائيه السويديه ليستساحرة .... فوضحت له امرا مهما انه يجب ان لا يذهب بعقله بعيدا - كعادتنا نحن المصريين - فأنا قصدت ان اسلوبها في التدليك ساحر .. لكن اسلوبك - أي شوقي - أشد سحرا

بالمناسبة السويد خسرت مجددا امام بولندا و لكن بفارق هدف واحد بعدما كانت متأخره بفارق وصل الي 8 اهداف ... فيا تري ماذا فعلت السويديه بهم ؟ .... و هل ستفاجأنا في مباراتهم امامنا ؟ سنري في الجزء الثالث

د.شوقي ينافس "السويديه" مع مودي لاعب سبورتنج


"مودي" يبتسم راضيا عن اداء " شوقي"


اثناء مباراة بولندا و السويد ...


الخبر الاهم علي الاطلاق ان النجم الكبير احمد العطار نجح في شراء "زوجين" من الاحذيه الخاصه مقاس 7000 متر مكعب ... و اهم ما في الموضوع انه ساهم في رفع مستوي دخل سائقي التاكسي في المانيا فذهب علي مرتين ... المرة الاولي دفع 15 يورو ليجد جميع المتاجر مفتوحه الا متجر الاحذيه الخارقه كان مغلقا .... فاكتفي بمتابعة "الموديلات" من "الفاترينه" ....

طبعا الـ 15 يورو في الهواء امر صعب لم يستطع العطار تحمله ... فعاود الكره و دفع هذه المرة 40 يورو "تكسه" - بضم التاء و الكاف و فتح السين - حتي نجح اخيرا في الوصول الي متجر مفتوح للاحذيه الخارقه ... و اشتري حذائين - هكذا قال لي فانا حتي هذه اللحظه ممنوع من معرفة اية تفاصيل اضافية

بعد مقالتي الاولي قال لي العطار صراحة انه لن "يفضفض" معي بأي شيئ بعد الان لأنه سيقرأ كل ما سيقوله لي في أول طبعه من "الواشنطن بوست" .... حاولت ان اطمئنه و انني سأبذل جهدي حتي لا انشر كل شئ لكنه ظل متحفظا حتي انه رفض ان يخبرني عن الثمن الذي اشتري به الحذاء .... ربما خشي ان اعقد مقارنه بين ثمن الحذاء و بين ما انفق علي المواصلات من اجل اقتناءه ... فالرجل دفع 55 يورو مواصلات حتي الان


عموما اعدكم ان اعرف و سأخبركم في يوميات لاحقه .....

نعود الي مباراة المانيا .... و التي استعد المنتخب لها بتدريب صباحي ثم توجهنا الي صالة "اكسجين" او O2 .... هكذا هو اسمها .... او ربما تعني شيئا آخر .... المهم انها كانت صالة اروع بكثير من صالة بريمن و انا الذي كنت اعتقد اني لن اشاهد اروع منها .....

لقطات من داخل الصارة قبل بدأ الفعاليات

هذه المره انصب اهتمامي اولا علي اي وسيلة للاتصال بالانترنت .... لأن ليلتي أمس كانت ليله ليلاء .... لأن السيد "سلامه" ضحي بكل شئ و اتصل بي "دولي" علي غرفتي لكي يطالبني بالاتصال بالسيده انجيلا مركل مستشارة المانيا لتوفر لي خط محمول مزود بباقة "منجز" حتي نستطيع نقل الصور لحظيا من موقع الحدث ... فحاولت ان اقول له ان علاقتي "بمركل" ليست علي ما يرام .. لكنه لم يكن يسمع ....

حاولت مع مسئولي الاتحاد الالماني لكنهم لم يساعدوني في موضوع الانترنت اطلاقا .... و هنا في المانيا لا يبيعون خطوط الهواتف النقاله لغير الالمان ... أضف الي ذلك ان صحراء هامبورج لا تختلف كثيرا عن "سيدي براني" ....

حاولت مع الفندق لكي يحل مشكلتي مع الانترنت فأشعروني اني اطلب طلبا خرافيا .... فعلا "عمار يا مصر" علي رأي العطار الذي دفع 55 يورو لشراء حذاء لا يريد ان يفصح لي عن ثمنه حتي الان مما جعلني اشك ان ثمنه ربما يكون 10 يورو في النهاية

المهم ... كانت علاقتي مع مسؤوله الاتحاد الالماني جيده فطلبت منها طلبا "مصريا" عاديا ... قلت لها اشتري خط باسمك و اعطيه لي لكي استخدمه و سأدفع لك الثمن + "خلو رجل" .... فنظرت لي نظره بها مزيج من الصدمه و الاندهاش .... ثم قالت لي "مستحيل " !!

"غلابة الالمان دول" ...


الوضع اصبح صعبا و الوصول الي الانترنت في بلد مثل المانيا أصبح شيئا يزداد صعوبه !! ... و انا لا اريد ان يواصل الكابتن "شريف سلامه " تضحياته للاتصال بي علي غرفتي ... لهذا قررت ان احصل علي الانترنت بأي طريقه ....


في الصالة توجهت الي مسئول الامن و قلت له انا صحفي و اريد انترت .... فوجهني الي غرفة الصحفيين ... فقابلتني سيده تشبه "ميركل" ... بابتسامه صفراء ..... و طلبت مني ان اريها بطاقتي الصحفية .... هنا استخدمت قدرات المصريين الحقيقيه .... و دخلت معها في حوار استمر خمس دقائق ... ظلت "شبيهة ميركل" بعده تبكي بحرقه علي حالي .... بعدما عرفت اني نسيت بطاقتي الصحفيه في الفندق و سأفقد وظيفتي و عائلتي ستتشرد و الشعب المصري كله في انتظار صوري و قد يصاب بالصدمه اذا لم يرها مما قد يصعد مشاعر العداء لألمانيا و ان منتخبنا سينهار نفسيا لو علم اني غير متصل بالانترنت


اعطيتها منديل لتجفف دموعها و قلت لها "انجزي" ... فأدخلتني الي غرفة بها "ديسكات" مخصصه للصحفيين و "فضحتني" وسط جموع الصحفيين معتذره لهم بأنها ستتجاوز القواعد و تعطيني "باص وورد" للدخول علي الانترنت بعدما حكت لهم حكايتي البائسه مع الحياة ....

لا يهم المهم اني حصلت علي الانترنت و اعطيت الباص وورد للكابتن مروان و الكابتن خالد .... و قمت بتصوير بعض اللقطات بكاميرا "التاب" المتواضعه و ارسلتها الي "كريم" لكي يقوم بكتابة الخبر علي موقع الاتحاد ... و طبعا نسخه الي الكابتن شريف حتي يطمئن قلبه و تهدأ روحه ...


الباص وورد الذي استخدمته في صالة هامبورج (ارجو من الساده القراء عدم استعماله عشان هو مش هيشتغل )

هناك نقطه هامة جدا ..... اريد من جميع المسؤولين الذين يبدأ اسمهم بحرف "ش" ان يعرفوها .... ان مباراة مصر مع السويد ستقام في نفس الصالة و اني لن احاول الذهاب الي ميركل مرة اخري لكي تعطيني "باص وورد " لأن من سيبكي هذه المرة هو أنا و ليست هي .... لهذا سأحاول استخدام نفس الباص وورد السابق و اتمني ان يكون الالمان "طيبين" و ان لا يغيروه


اعود بكم الي الصالة الفاخرة التي اقيمت عليها مباراتنا مع المانيا حيث كان الحشد الجماهيري كبيرا و الاعداد تتزايد كما و كيفا ... و الاجواء غاية في الروعه


هذه المره كان عدد المشجعين المصريين في المدرجات كبيرا فعلا ... كذلك حضر القنصل المصري في هامبورج و بعض مسئولي القنصلية المباراة من المدرجات ...

المباره "ثقيله" علي منتخبنا الذي يغيب عنه بعضا من اعمدته الثقيله و لكن كانت الامال معلقه علي تقديم عرضا طيبا و مماثلا لما حدث امام بولندا ... و اجتهد منتخبنا كثيرا و حاول "مروان" ان يزيد من فاعلية الهجوم مع محاولة ايقاف الهجمه المرتده الالمانية السريعه جدا .... و انتهت المباراة بفارق 10 اهداف لصالح المانيا

النتيجه كانت كبيره و غير متوقعه لكنها لا تعبر عن احداث المباراة في الحقيقه .... و رغم علمي بأن مشجعي كرة اليد و الجمهور المصري لن يلتفت لاية تبريرات او تحليلات لأنه لا يعرف سوي النتيجه الجيده بغض النظر عن اية اعتبرارات اخري .... لكن المتخصصين في كرة اليد يعلمون ان المنتخب يسير في الاتجاه الصحيح ... لأنه ببساطه كان حراس مرمانا في مباراة المانيا خارج الخدمه تماما و لو كانوا في نفس مستواهم في مباراة بولندا لكن الوضع اختلف جذريا .... الشئ الاخر ان حالة خط الهجوم كانت في افضل حالاتها ... لا تستغربوا ... هذه حقيقه .... هجومنا نجح في خلخلة الدفاع الالماني و الوصول كثيرا جدا و التسديد علي المرمي من كل الزوايا ... لكن الكره لم تكن تدخل الشباك !!


فنيا المنتخب يتطور .. و تحقيق النتائج الجيده اعتقد انه سيحدث علي مدار المباريات القادمه ....خصوصا مع ازدياد الاحتكاك الخارجي ... و بالتركيز علي السلبيات التي ظهرت كعدم ثبات المستوي ... و يكفي ان نعلم ان منتخبنا يضم اللاعب المتألق يحي الدرعي أصغر لاعبي منتخبنا و هو من مواليد 1995 و رصيده الدولي مبارتين فقط و لأول مرة يؤدي امام المانيا و مع ذلك ادي مباراة رائعه و تحامل علي نفسه بعد ان تعرض لأصابة شديده فكان مثالا يحتذي لللاعب النجم رغم حداثة السن و الخبره .... لذا صممنا انا و الكابتن العطار ان نجري معه حوارا بعد المباراة


ايضا لا اريد ان انسي "ممدوح هاشم" الذي كان اداؤه افضل بكثير مما كان عليه امام بولندا ... و قد اجرينا معه حوارا قصيرا بعد نهاية الشوط الاول ...


بعد المباراة تابعنا مباراة السويد مع بولندا ثم توجهنا للفندق لتناول العشاء و الحق يقال احاول ان ابحث عن مواقف عن اللاعبين لارويها لكم لكن الانضباط الشديد الذي يسود البعثه يجعل من الصعب الحصول علي موقف هنا او هناك .... فهم "كالعساكر " ... و هذا شئ ممتاز للبعثه لكنه يؤدي الي شح في المواقف و يكاد يجعلني اؤمن بان هؤلاء اللاعبين "سو كيوت " رغم اني اعرف اغلبهم كحكم

صعد اللاعبين الي غرفهم بينما جلس السداسي مروان و خالد و الشوقيان و العطار و انا نتجاذب اطراف الحديث عن المنتخب و اداءه و اتفق الجميع ان المنتخب بالفعل يتطور للامام .... ثم بدأ "عمر شوقي" يمارس هوايته المفضله في "الافيهات" ... في حين انهمك العطار و مروان في سرد ذكريات الماضي السحيق و كنت اود ان اسرد لكم بعضا من هذه الذكريات لتستمتعوا بها كما استمتعت .... لكن هذا قد يتسبب في زلازل و براكين لا قبل لي بها ...

اعود بكم الي اجواء مباراة المانيا ... فقد نسيت ان اخبركم ان نفرا من مشجعي منتخب مصر كانوا يرتدون زيا أصفر اللون و موحدا يحمل شعار اتجاه سياسي مصري يصارع علي السلطه في مصر .. مما اصابني بالاستياء لدخول السياسة علي الخط في حدث رياضي رائع كهذا ....


ذهبت اليهم لالتقط صورا للمشجعين الطبيعيين ..... و تحاشيت المسيسيين .. فطلب مني احدهم ان اصوره .. فقلت له اخلع "التي شيرت " الاصفر و سوف التقط لك صوره .... فقال لي "طيب افترض اني كنت ارفع صورة احد مسئولي الدوله الكبار جدا حاليا " ... قلت له لن اصورك ايضا ... فانا اريد ان اصور مشجع مصري طبيعي بغض النظر عن ميوله جاء ليرفع علم بلاده ... متوحدا موحدا تحت رايتها ... و فقط

القنصل المصري في هامبورج تابع مباراتنا مع المانيا ثم اجتمع مع لاعبينا بعد انتهاء المباراة و القي كلمة طويله و مؤثره حول ضرورة بذل اقصي جهد من اجل الفوز و رفع اسم مصر عاليا .... و حاول الدكتور مروان ان يوضح له ان هذا المنتخب هو منتخب جديد و انه لم يحتك خارجيا منذ فتره طويله ... لكنه وعد القنصل بتقديم اقصي ما يمكن تقديمه امام السويد .... لكن القنصل طلب الفوز في اللقاء و لا تنازل عنه ...

السريع عمر شوقي اصطاد القنصل اثناء مغادرته و طلب منه مساعتده في نقل بعض لاعبي المنتخب الي محطة القطار لكي يلحقوا بارتباطاتهم الدوليه مع انديتهم و استجاب القنصل علي الفور

و ايضا لم يفت علي مدير علاقات الاتحاد الكابتن العطار و الذي ارتفعت معنوياته بعد شراء الحذاء الخارق ... ان ينقل للقنصل تحيات الاستاذ الدكتور خالد حمود رئيس الاتحاد المصري لكرة اليد



توجهنا الي الباص و غادرنا الصالة .... و عند باب الصالة المغطاة حدثت المفاجأه ... فقد تعطل الباب "الجرار" الذي سيسمح للحافلة بالخروج و ظل الالمان يبحثون عن شخص يصلح لهم هذا العطل و الحقيقه لم اكن اتخيل ابدا ان هناك شئ الماني يمكن ان يتعطل .... ففكرتي عن الماكينات الالمانية راسخه و ترسخت اكثر بعدما زرت المانيا حتي اني عندما كنت في امريكا في مهمة عمل سابقه كانوا يتحدثون عن كل ما هو الماني بشئ من التقديس .... لكن بعدما تعطلت ماكينة الباب و ظللنا فترة طويلة ننتظر الاصلاح لدرجة اني كنت سأشارك في اصلاحها - بصفتي مهندس ميكانيكا - .. فبدأت اشك في ماكيناتهم ... او ربما هي لعنة الفراعنة .... لكنهم اصلحوها في النهاية

يبدو ان بلادنا بكل تحفظاتنا عليها "اسهل" بكثر من هذه الدول التي تعيش "بالمسطره" .... لدرجه ان حلم حياتي كان ان احصل علي "ماوس" لاستخدمه مع "اللاب توب" .... لاني لا اجيد استخدام "اللاب" بدون ماوس ... و مع ذلك طلبت من الفندق توفير ماوس .... فأشعروني اني اطلب طلبا خارقا .... "قلت اتمشي لغاية اقرب بقاله .. مفيش " .... اخبروني اني يجب ان ادفع 40 يورو تاكسي حتي اشتري ماوس بـ 10 يورو .... !!

انتظرت الفرج علي يد العطار الذي ذهب في مهمه سرية لشراء حذائه الخارق ... لكنه عاد بدون "الماوس" .... و طلب مني ان انسي هذا الموضوع نهائيا .... لأن الموضوع اكبر مما اتخيل ... ! .... هل يمكن ان يكون الكابتن العطار متعمدا ان لا يشتري لي ماوس لأني اواصل افشاء اسرار "عملية شراء الحذاء" .. ؟ .. ربما

و مما يزيد شكوكي في العطار اني طلبت منه التقاط صوره بريئه لي مع احد المارين بالصدفه "امامي " في الصالة كتذكار الماني جميل .... لكن بعد ذلك اكتشفت انه لم يلتقط الصوره .... "آال ايه اتلخبط " ....

نسيت ان احكي لكم عن "هانيبال" ... فهو شخصية كارتونية المانية تظهر في مباريات المنتخب الالماني و يقوم بعمل استعراضات ترويجيه جميلة مع الاطفال الرائعين ... تعرفت عليه و التقط معه صورة "هانيباليه" بيد صديقي "حتي الان" الكابتن العطار الذي لم "يتلخبط"

الاجمل من المباراة نفسها هي اجواء المباراة .... فلا يمكن ان تشعربالملل ... الموسيقي تعمل طوال المباراة و تزداد وتيرتها اثناء التوقفات و اثناء احراز الاهداف ... التشجيع منظم و رائع و الجماهير تستخدم ورق مطوي و مقوي يحدث صوتا اثناء اصطدامه بالقدم او الفخذ ...

كم انت جميل ايها الجمهور


تذكرني هذه الاجواء الصاخبه بزميل حكم فاضل كان يشاركني ادارة احد مباريات دوري المحترفين الموسم الماضي و قام بايقاف المباراة لأن الجماهير تستخدم "الطبله" في التشجيع .... !! .... كنت اتمني ان يشاهد هذه الاجواء حتي تتغير ثقافته كليا عن "الطبله" ...


دعواتكم ان يقدم المنتخب المصري عرضا رائعا امام السويد في ختام مباريات البطوله ... مع التأكيد علي ان الفوائد الذي جناها المنتخب من هكذا معسكر ستظهر حتما - ان شاء الله - في المناسبات القارية و الدولية القادمة

اتمني ان تعجبكم هذه الحلقه من اليوميات

تحياتي

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

942 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع