اسمه فولاذ !
ابواه أسمياه " فولاذ" .. فولاذ الانور ..
عندما شاهدت اسمه الغير مطروق اطلاقا ...مطبوع علي غلاف ديوان شعر في مكتبة ذلك الفندق الاسيوي ... اعتقدت انه ... عراقي او " قرقيزيستاني " .. لكن أن يكون مصريا سوهاجيا و اسمه "فولاذ" .. كان شيئا ملفتا .. ! جعلني اقتني هذا الديوان ..
"رضعنا معا من ابيدوس ماء النمو " !!!!! ..
بداية ثقيلة للقراءة ... لأن هذا كان اول بيت شعر وقعت عيناي عليه في هذا الديوان .. ، فاتسعت عيناي ... متناسيا حبي للشعر و تذوقي له .. امام هذا لفولاذ المصبوب .. الواقف في حلقي "كسيخ حديد سته لنيه "
و لأن فضولي اقوي من " الفولاذ" .. بحثت عن تلك القصيدة التي سمي الديوان باسمها .
.. " انتظريني مطرا لا موسميا " .. ، متلمسا جرعة شعرية رومانسية مختلفة .. و كافية لتجعلني اتابع قراءة اعمدة السيد فولاذ .. و لكن هيهات ..
يخاطب الحبيب حبيبته في القصيدة قائلا : " لقد بللتك فجائيتي" !!! ...
و الترجمة هي : لما "طبيت" عليكي يا ايتها الولية فجأة ... حضرتك اتبليتي ... ،
حاول انت ان تتخيل ماهية البلل و نوعه و مصدره بعيدا عني ... .. خصوصا ان الحبيب يقول لمحبوبته ايضا في اواخر ابيات نفس القصيده :
" لا تهربي للعراء ، سأمطر حولك " .. .!! .. ..
حاول انت متابعة تحليل نوع المطر .. و مصدره .. و لا تسألني ..
بالمناسبه .. فولاذ الانور .. شاعر كبير ..فاز بجوائز عديده ... و له دواوين منشوره ... و لغته عاليه ... و رأيي في ديوانه الشعري الصلب .. كرأيه في وقود الصواريخ الصلب .. ، كلاهما و العدم سواء ..
بل يكفيه أن شباب العلاقات الرومانسيه الجدد .. يمكنهم معاتبة محبوباتهم قائلين :
لا تهربي في العراء .. سأمطر حولك ..
فامسكي بالمظلة .. او اغسلي ملابسك ..
لا تهربي في العراء .. سأشطف أمك ..
آخر بيتين للعبد لله .. و لا لعلاقة لفولاذ بهذا الصفيح المنشور ..
#mohammad_abdelwahab