هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة د محمد عبد الوهاب بدر
  3. الانبا بيشوي يصلي من اجل المشير و المجلس العسكري (قراءه في الاحداث :25 ابريل 2012)

السلام عليكم و رحمة الله

كنت اتابع برنامج الطبعه الاولي للاعلامي المتميز في الحقيقه : احمد المسلماني (حلقة 25 ابريل 2012)... و كان الرجل يتناول مقتطفات من هنا و هناك ... ثم عرج علي خبر مناسبة ذكري الاربعين لوفاة البابا الشنوده .... حيث قال ان الانبا بيشوي الذي يحل محل البابا بالانابة ... يصلي من اجل المجلس العسكري و قادته ... !!!

اتذكر ايضا ... ان شكرا رسميا صدر من الكنيسة المصرية ... موجها للجيش المصري و قادته ... و ذلك للتكريم الكبير الذي حظيت به جنازة البابا الراحل ... و الحداد الوطني الذي صودق عليه ... و التأمين المهيب الذي قدمته القوات المسلحة للمشاركين في الجنازه .. فضلا عن الخدمات اللوجستيه الامحدوده التي قدمها الجيش في هذه المناسبة ....

اعود للوراء قليلا ... متذكرا احداث مسبيرو ... و ما صاحبها من لغط من مصريين مسيحيين ضد الجيش علي خلفية سقوط قتلي في مظاهرة قبطيه ... امام مبني الاذاعة و التلفزيون .... و تفاعل معهم ائتلافات من شباب يطلق علي نفسه شباب الثوره ...

تعودت ان اكتب محللا ... بالمنطق ... لأن هذه الكلمات ستبقي شاهدا علي من كتبها ... مهما تغيرت الظروف ... او الاقدار ... لذا عزيزي القارئ ... لو لديك متسع من الوقت ... ادعوك لتقرأ المقالين التاليين المنشوريين بتواريخ ستجدها مكتوبة في رأس الموضوع :

https://www.mabdelwahab.com/blog/about-egyptian-army
و

https://www.mabdelwahab.com/blog/talk-about-bringing-down-the-state-and-about-the-stage

نعود الي موضوعنا ...

من الواضح و من المتفق عليه ... ان كل شئ في بلادنا تتحكم فيه النظرة العاطفيه ... فقط و فقط .... دون ادني فكر استراتيجي يبعد عن تحت اقدامنا نصف متر !!

لو قابلني جاري و ابتسم مبينا لي اسنانه الصفراء البديعه... يصبح هذا الجار ... هو من اعظم الرجال ... متذكرا يوم ان ساعدني في "طابور العيش" حينما اعطاني يعضا من الخبز الذي اشتراه ..... و كم كان نبيلا معي يوم ان كسرت انا"فانوس" سيارته و لم يطلب مني تعويضا .... !

اما اذا عبس في وجههي "و كشر" مبينا "بوزا طوله شبرين"... يصبح هذا الجار ... من اسوأ الرجال ... متذكرا يوم اخذ مكاني في "طابور العيش" و استحوذ لنفسه علي "العيش كله" ... و اتذكر يوم ان ضيق علي سيارتي متعمدا مما اضطرني للاصطدام به و تكسير مصباح سيارته عقابا له 

هكذا نحن دائما بنسبة 99 %... لذا ارجوك اخي القارئ ان لا تعترض و لا تحمر عينيك .... فانت كذلك ... و انا ... و معظم السكان العرب من المحيط الي الخليج ...

مسيحيو مصر المحروسه ... شركاء الوطن .... و المصير و الهدف .... اعتبروا ان موقعه "ماسبيرو" الشهيرة تمت بقرار سيادي ... وقع عليه شخصيا اعلي رتبه عسكريه في الجيش ... و قام علي تنفيذها ضباط جيش الوطن و جنوده ... !!

اعلم تماما ان هناك قطاع ضخم من العقلاء يستوعب ما حدث تفصيليا .... لكنهم صامتون مراقبون .... و هناك قطاع يعلم ايضا الحقيقه ... لكن تلك الحقيقه لا تعجبه و لا تحقق اهدافه .... و هناك قطاع كبير من الشعب ... عاطفي بالسليقه .... و العاطفه حكمت حكمها ... يا ايها العير انكم لقاتلون !!

اي طفل شارك في معركه مدرسيه , او "خناقه" في ناديه ... يعلم السيناريو الذي تمت به موقعة ماسبيرو .... لكن لا مانع من التكرار : "احدهم" اطلق طلقة علي جندي فارداه شهيدا , ثم اطلق طلقة اخري علي متظاهر مصري قبطي فرداه قتيلا ... ثم تركهم وجها لوجه .... و انصرف .... بس

القضيه لا تحتاج لخبير مفرقعات ليكتشف ان الجنود اضطروا للدفاع عن نفسهم من النيران الصديقه ... و ذلك بتحريك العربات المدرعه ضد المتظاهرين ... لانهم لم يكن معهم "ذخيرة حية" ... بينما اضطر المتظاهرين للدفاع عن نفسهم ضد الدبابات الشقيقه ... لأن عدد القتلي في صفوفهم في ازدياد بالذخيرة الحية .... و عجبي !!

اذا .... اللهو الخفي فعلها ... و عندما اقول اللهو الخفي ... فانا متأكد عزيزي القارئ ... انك بعد عام و نصف من الثورة تدرك بكل كيانك ان هناك لهوا خفيا ... ليس بالخفي !! ... كان وراء الاحداث ... كل الاحداث ...

الحقيقه ... اختياري لهذه المقدمه "الحساسه" هو فقط مدخل للعروج علي قراءة سريعه للمشهد الحالي ... ضد منطق العاطفه الذي تجسد بامتياز ... باتهام الاقباط المصريون لجيش البلاد بانه قاتل لهم ... ثم تحولهم الي شكره و الصلاة من اجله !! لتكريمه لهم في شخص و رمز البابا الراحل ...

كل شئ ... يدار بنفس هذا الاسلوب ... و بنفس هذه العاطفه .... و هذا - انا شخصيا اعتبره مبررا في مرحلة "كي جي تو" سياسه ... "كي جي تو " معارضه ... التي نحن بصددها الآن ...

عزيزي القارئ ... لا استطيع ان ادعوك ان تحصي معي عدد المليونيات التي وقعت في مصر بعد ان جففت السلطات منابع التمويل في قضية التمويل الاجنبي و المنظمات الاجنبيه الشهيرة ....

الا تري انه منذ تحريك هذه القضيه .. اصبح ميدان التحرير اكثر اتساعا .... يشكوا قلة المتظاهرين ... !! 

طيب ... أقول للذين قالوا كثيرا ... يسقط حكم العسكر ... الا يرون ان هذا النداء اصبح باهتا جدا جدا مع مرور الايام .... و ان العسكريين ... يقودون البلاد فعلا بصدق نحو اهداف معلنه واضحه .... وضوح الشمس .... اقل ما يقال عنها انها وطنيه ... جدا

يمكنك ان تعترض علي كل قرار ... و كل تصرف .. و كل تصريح ..... لكن لا يمكنك ابدا ان تكون متفهما للشعار "الحامض" ... يسقط حكم الجيش ... !!

في هذه الاثناء .... منعت لجنة الانتخابات الرئاسيه عمر سليمان ... من خوض انتخابات الرئاسه ... لمشاكل فنيه في اوراقه ....

الم يكن يظن شباب ائتلاف الثوره ان عمر سليمان هو مرشح الجيش و قائد الفلول ... ؟!!

ها هو يسقط بقرار قانوني .... !!

المفاجئه الثانيه و التي لم اتوقعها انا شخصيا .... هو تصديق المجلس العسكري علي قانون العزل السياسي "المعيب من وجهة نظري الشخصيه" ... و هو يعلم انه سيؤثر علي الفريق احمد شفيق ... و قد يمنعه من مواصلة المشوار

ما رأي ... الاخوه الافاضل ... في هذا التصديق الذي لم يكن في الحسبان !! ؟ !!

ثم سعدنا جميعا ... بقرار منع تصدير الغاز لاسرائيل بقرار سيادي ... اصدره القائم باعمال رئيس الجمهورية و هو المجلس العسكري ... لنفاجئ بمفاجأه اخري ان مصر في عهد المجلس لم تصدر شيئا لاسرائيل من غازنا ... من الاساس

مقالي لا اكتبه دفاعا عن شخص ... او هيئه ... انا مؤمن تماما انها ستترك الحكم بعد اسابيع قليله .... و لكني اكتب ذلك ايمانا مني بأن المنطق يجب ات يسود .... و ان تناول الاحداث الجسام يجب ان يتم بشئ من الوقار الفكري ... لا الانشطاح النووي الهمايوني ...

يا ساده .... اريد ان اخبركم ... ان الساحه الآن هي كرقعة الشطرنج ... كل طرف فيها يقوم بتحريك بيادقه بدقه و بحساب دقيق ... و العبرة بمن يضحك اخيرا ...

الاخوان المسلمون .... خسروا "الطابيه" يوم ان تراجعوا في وعدهم بعد ترشيح مرشح رئاشي .. ثم خسروا "الفيل" عندما فشلوا في معركة الجمعية التأسيسيه للدستور ... لكنهم يقاتلون بشده ليقولوا "كش ملك" .... رغم انهم يعلمون تماما ان خطتهم للسيطرة علي "الوزير" باتت واضحه .... و ان الشعب الذي اختارهم مشرعين و مراقبين للحكومه ... يدرك انه لم يخترهم حكاما و رؤساء حكومه ....

الاخوان المسلمون ... يحاولون دائما القاء الكرة في ملعب المجلس العسكري ... يتفنون في وضع الكرة في زوايا صعبة .... لكنهم يفاجئون بحارس يلتقفها ... و مدافع يسدد بها بعيدا الي هناك .... عندهم ....

هم لم يتوقعوا ابدا ان يصدق المجلس العسكري علي قانون العزل السياسي ... او علي الاقل ان يتباطئ في التصديق عليه .... لكن التصديق فاجأهم ... !! :)

انصار المرشح محمد حازم صلاح .... لم يفيقوا بعد من صدمة مرشحهم الذي لا يعلم جنسية والدته الراحله .... و مازالوا مقتنعين بأن كوكب الارض قام بالتزوير ضد مرشحهم .... و الحقيقه عزيزي القارئ .... كنت متعاطفا جدا معه - اي المرشح حازم ابو اسماعيل - و كنت اتمناه صادقا بغض النظر عن اي شئ .... لكن احساسي الداخلي كان يرفض التصديق .... !

ابو الفتوح ... يقترب بشدة فهو من وجهة نظري التوافقي المعقول الذي يرقي الي التوافقي المنشود ..... و عمرو موسي تسكره رائحة القصر الرئاسي بعد ضمن اصوات الوفديين و الاقباط .... و د.محمد مرسي يعتمد علي التنظيم الحديدي للاخوان ... ليفوز بالمقعد الرئاسي ... و قد ينسحب لحسابات استرتيجيه اخري !! ...

اللعبه ... سياسيه بامتياز عزيزي القارئ ... لذا اريد منك ان ترقب بحذر ... تنتقد نعم .... تقترح نعم .... لكن لا تتورط في شعارات ... تكتشف فيما بعد انها كانت باهته .... ساذجه ... فهذا ما لا ارضاه لك ...

بالمناسبة ... الدكتور محمد البرادعي ... فهم اللعبه جيدا .... و ادرك ان سماته "الكاريزميه " لا تساعده في الوقت الراهن لحشد الشعب خلفه ... في وطن عاطفي لا يؤمن الا بالكاريزما و بالرجل المفوه القوي .... و ادرك ان اعتماده علي شباب رابطة ترشيح البرادعي .... تنظيميا .... اختيار فاشل .... فقرر ان يبدأ بالطريق الصحيح .... و هو تكوين حزب ... هذا الحزب اعتقد انه سيكون رقما صعبا في اللعبه السياسيه ... لكن ليس الآن ... و انما بعد اربع سنوات ....

المباراة لم تنته ... و لا زالت هناك المفاجآت ... و "كش مات "... لم نسمعها بعد
تحياتي
:)

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

666 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع