هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ظل كهف
  • فارس الاحلام الشاطر حسن بكار
  • و إني أراك بعيني جنة
  • سلوك دنئ لكلاب
  • لمسة صديقي
  • شاي الضفدعه
  • مرسال الليل
  • لمن يقدر
  • الشخصيات الجميلة ليست من فراغ
  • عدّى الزمان
  • نجم الليل
  • المبادئ تبلور حياة الفرد
  • معارك المرء التي لا تنتهي
  • طريق مجهول
  • عزيزي الغائب
  • عكس عقارب الساعة - الفصل (4)
  • الهموم التي نسجتها الأيام
  • حب قيس لليلى
  • الشعور الذي يهز كيان قلوبنا
  • ملاذ القلب في عينيه
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. أوكرانيا وتبعية الخارج

لا يرتضي أي منا الدمار التي تسببه الحروب وويلاتها على الشعوب أيًا ما كانت أسبابها ودوافعها، وبصرف النظر عمن الذي سوف يتلظّى بلهيبها وعذاباتها التي تستمر لعقودٍ وعقود.

إلا أنه يكون لزامًا علينا الاستفادة من الأحداث وقراءتها بشكل يجعلنا نضيف إلى خبراتنا التراكمية، التي نستجمعها ونستوعبها لنتعرف على طريق التفكير الإيجابي في بلادنا، بحيث لا نحيد عن طريق مصالح الوطن العليا والتي هي أهم من مصالحنا الفردية.

والذي يظن بأن الغرب والولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن توقف الحرب الدائرةِ رحاها بين روسيا وأوكرانيا، عن طريق قواتها وجيوشها التي تكون فاتورتها من دم أبنائها أو من قوة اقتصادها أو من أمنها واستقرارها فهو مخطيء ولا يعلم عن تلك البلاد الكثير، حتى لو عاش بها زمنًا أو آمن بتنظيرها أزمانا طويلة، فضلًا عن أنهم كانوا سببًا من أسباب نشوب الحرب، باقترابهم وحِلفهم -الناتو- إلى الجوار المتاخم لروسيا، بمحاولة دخول أوكرانيا إلى حِلفهم، ومن كان سببًا في المشكلة لا يستطيع أن يكون جزءًا من حلها.

لكن الذي سيحدث هو الشجب والإدانة، وتجييش جيوش الكلمات والتنديدات، ورفع الصوت المعارض للحرب بشكلٍ صارخ وبأعلى ما يكون، أو أنها ستهب بالمساعدات الإنسانية لأوكرانيا -التي كانت تعتقد بأنها على مقربة من حلف الناتو الذي سينقذها حين تتبعه- وستكون بعيدة عن مخالب جارتها روسيا، لكن الذي سيحدث تأكيدًا هوعدم تدخل تلك البلاد لإيقاف الحرب أو لإنقاذ من يدفعون الثمن الباهظ من المدنيين، الذين أضرت بهم سياسات التبعية والانحياز الغير محسوبة.

ولن ننسى أن بعضًا من الدول الغربية كانت مساندةً لأمريكا بالأمس حين قررت أن تمارس نفس دور روسيا اليوم على أرض العراق وعلى رأسهم بريطانيا، وليس من المنطق أن نقبل اليوم تنديدهم بالروس، بما قد فعلوه في بلادنا بالأمس.

وعلى الصعيد الآخر, فلقد نجح الغرب وأوكرانيا في استفزاز روسيا لدرجة الهمجية في العدوان، كي تصل إلى ما كان يجب أن تصل إليه بالسياسة والضغوط الإقتصادية واستخدام القوى الناعمة والتلويح بالقوة، لكن للأسف تم استدراج الروس إلى مستنقع العدوان الذي لن يخرجوا منه ولو بعد حين.

والذي أود أن استخلصه من كل تلك العناصر المتشابكة في المسألة الأوكرانية، هو أن التبعية السياسية لأي من القوى الكبرى لن تفيد في الوقت الحرج كثيرًا، وأن على شعوب العالم أن تلتف حول مقوماتها وإمكاناتها الذاتية، وتقوية جيوشها النظامية التي تمثل قوة الردع للدولة، وأن يتعاملوا مع جيوشهم على أنها من أهم عناصر الحياة لهم، وأن لا يلتفتوا إلى ما ومن يثير أدوات الشقاق والنزاع بين الشعوب وجيوشها.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

855 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع