لا يكاد أحد أن ينكر تربع مصر على قمة القوة الدبلوماسية والسياسية والفنية والثقافية وغيرها مما يطلقون عليه بمصطلح القوة الناعمة المصرية
وبالطبع لم يكن ذلك يروق للآخر في الشرق او الغرب، مما استدعى شحذ الهمم والطاقات في سبيل ايقاع هذه المنظومة وافشالها،، فمن القوة الناعمة الطاغية حول العالم العربي بل والغربي أيضا كان لابد وان تكون غير ذلك.
وحين قرر الآخر،، القضاء على قوة مصر الناعمة، بعد ان حاولوا القضاء على قوة مصر السياسية والعسكرية وفشلوا بفضل الله وقوات مصر المسلحة،،
كان لابد وان يغيروا وجه هذه القوة الناعمة في الفن لانها لا حماية فيها تحت دعاوى الحرية،،
فبعد عبد الوهاب وكوكب الشرق وفريد ووردة وحليم وباقي القوة الفنية المصرية،، بدأوا في اللعب بإعدادات الذوق الفني العام للكثير من المصريين،، ليستبدلوهم بمؤدين يأخذون دور الفنانين.
ونشروا هذا المستوى الفني المتدني على الناس،، وبذلوا كل جهدهم ليستسيغه الغالبية -حتى من المثقفين- وهذا بفعل التكرار والانتشار.
وبذلك اصبح من السهل ان يتربع على عرش وجه مصر الفني، محمد رمضان وشيكا وبيكا واي "هبش" في اي مزيكا.
وتُلاحظ ان هذا الاخر،، يتلقف هؤلاء ويقيم لهم التكريم والهدايا بالملايين، مع التلميع اللازم ،
ليكون لسان الحال ، ان هؤلاء هم مصر اليوم.
واعتقد بان ذلك سيظل مستمرا الى ان يستفيق المصريون، وارجو ان لا يكون ذلك بعد فوات الأوان.