هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. الفتاوى الفردية والمجامع الفقهية
 
ما أعظم الدين الإسلامي الحنيف، الذي نزل بآياتٍ محكماتٍ بيّن الله فيها الثوابت من الدين والعقيدة، وأرشدنا فيها إلى الثوابت من الأخلاقيات وحسن المعاملة كأُسس ومباديء نسير عليها ونتعامل بها.
لكن ولسبب عظيم، وهو ان تظل صلاحية الدين لكل زمان، فتح لنا الدين بابًا كبيرًا هو الاجتهاد فيما ليس من الثوابت، وفيه يمكن للعلماء طرح الاستنباطات واستخلاص مراد الله في آياته القرآنية وفي الأحاديث الشريفة، فخرجت لنا الاختلافات الفقهية في مسائل كثيرة ومتعددة -ليس بينها الثوابت- في شتى مناحي الفقه، مما قدم فيه العلماء الأطروحات العلمية المستندة على فهم كل منهم للنص، ونشأت بناءً على ذلك المذاهب الفقهية الأربعة وغيرها مما هو ليس مشهورًا.
وعلى ذلك فليست الفتوى نصًا مقدسًا لكنها مفهوم العالم عن النص المقدس، وهذه النقطة مهمة جدًا، حتى لا نتحجر عند رأي أحد الأئمة في أحد المسائل الفقهية المطروحة.
وللأسف ورغم هذه الحقيقة، لم تخلُ الساحة من التعصب لمذهبٍ محدد ولم نرَ رحابة فكرٍ أو سعة صدرٍ في هذا الجانب، بل على العكس فقد رأينا بلدانًا تتبنى فكرًا أحاديًا بعينه رافضين لأي رأي فقهي آخر، بل ومهاجمة من يقول بأي رأي -خلاف ما يتبنوه- هجومًا يصل إلى حد التعارك.
وعلى النقيض، نجد أن هناك من العلماء من يجتهد ويبحث ويقوم بدراسة مسألة فقهية، ثم يصل إلى قناعة تعبر عن مفهومه واعتقاده في معنى النص، ثم يقوم بطرحها على الناس عبر الإعلام والقنوات المرئية، محدثًا بلبلة وقيل وقال من جموع العامة ممن لا يعلمون شيئًا عن قبول الاختلاف كضرورة حتمية للوصول إلى الأصوب، وينبري كل من هؤلاء المتابعين بردود فعلٍ لا ترتقي إلى التعامل العلمي تجاه الاختلافات، ونجد الرد والرد المعاكس في منظومة لا يصح أن نصل إليها.
وهنا قد لا ألوم العامة، بقدر ما ألوم العالم -الذي قد يكون في اجتهاداته محقًا- لكونه لم يراعي كيفية طرح الاختلافات الفقهية، والتي لا يجب أن يلقيها على العامة من الناس ممن لا يتحملون النقاش فيها ويحولونها إلى ساحات الجدال والتعارك.
إنني ادعو لوقف طرح الآراء الاختلافية عبر الإعلام والشاشات بشكلٍ فرديّ، وادعو كل علمائنا الأجلاء من أساتذة الأزهر الشريف وهم ممن لهم القسط الأوفر من العلم، أن يطرحوا تلك الاختلافات المعتبرة في المجامع الفقهية والمعاهد العلمية والبحثية، مثل مجمع البحوث الاسلامية أو هيئة كبار العلماء أو لجان الفتوى بدار الإفتاء أو الأزهر ، حتى تتم مناقشة الاجتهادات بشكل علمي وموضوعي، ثم الخروج بها علينا نحن العامة بشكل لائق، يليق بعلمائنا الأجلاء ولا يحدث فينا هذه الزوبعات التي ليست تتناسب مع جلال الدين وعلمائه.
التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

870 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع