هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ما بال هذا الهيام..
  • مَواسم الفُراق
  • التسويق في مصر بعافية ١
  • حسان و السمان
  • تداعيات إشكالية
  • عندما يكون الإسهال عرضا جانبيا لدواء ..
  • كتابي السِفر
  • لغة البتاع
  • وطأت قدم
  • أتدري أنها فانية؟!
  • كلمتي الختامية من ندوة مناقشة رواية حيوات الكائن الأخير في مختبر السرديات 
  • قراءة في فهم قضية تعريب الطب
  • شئ….لا يستوعبه عقل 
  • عندك أحسن.. أروق .. أنضف
  • يوم حسن
  • ليس الأمر شاي و لا مج
  • لا وقت للدراما
  • ....لانهم كانوا نورا...
  • شوك الورد
  • مستشفى الخفافيش "سلسلة الموقع الأسود"
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. مفهوم فريق العمل وكيفية إهداره

 

نعلم جميعنا بأننا كمصريين نبرع دوما في العمل الفردي بشكل قوي وفعال، ونتابع النجاحات والتفوق، وكمثال في المجال الرياضي حيث الميداليات المتقدمة في الرياضات الفردية بشكل يبعث بالفخار.

وكذلك هو الحال في الكثير من الأبحاث العلمية أو التصميمات المعمارية المتفردة أو في المهارات الطبية لأحد الأطباء بالشكل الفردي الذي يصرخ قائلا: أنا المصري الذي يتفوق بمفرده وينطلق إلى أعلى قمم النجاح في كل المجالات لكن بمفردي.

 

في حين أن منتوج العمل الجماعي عندنا في أي فريق عمل -إلا ما ندر- يكون ضعيفًا وغير منافس ولا يرتقي لأي قمة في أيٍ من المجالات، طالما أنه ليس مجهودًا فرديًا.

 

ولأن هذه الظاهرة يراها الجميع وهي واضحة وجليّة، كان علينا لزامًا أن نبحث وندقق ونحلل، ونحاول الوصول إلى الأسباب لمحاولة التغلب عليها ووأدها، إذ ليس من المقبول بزوغ نجم الفرد المصري دون أن يكون لدينا فِرَقًا ناجحة من مجموع هؤلاء مجتمعين.

 

وفي الحقيقة هذا الأمر يحتاج إلى فرق بحثية في مجالاتٍ عديدة، إلا أنني أود التركيز هنا على جانبٍ واحدٍ لشد الانتباه إليه وهو من صُنع أيادينا، في محور كيف نقدم النجاح لأبنائنا، 

فنحن الذين نُشكّل الأبناء الذين هم شباب المستقبل، ونصنع بهم ما سيقومون به غدًا ثم نجلس ننتقد.

فحين نقدم لهم النجاح على أنه بسبب القائد الملهم أو المدير الفذ أو اللاعب المحترف أو العالِم العبقري، ويرتبط ذلك في اذهان الأبناء بأن هذا هو سبب النجاح، فنحن بذلك نهدم أي إقبال على مفهوم فريق العمل،

في حين أن الحقيقة تكون غير ما قدمناه لأبنائنا حيث لابد من وجود صحبة وبطانة قوية وواعية حول الناجحين ومعهم أيضًا الصف الثاني من فرق العمل التي عملت مع صاحب النجاح ولاشك.

ومن تلك الأمثلة التي قدمناها متفردة وبدعاوى عدم وجود فريق عمل يصنع معهم النجاحات، الناصر صلاح الدين، وقطز المُلهَم وعرابي الشجاع المواجِه، وجمال عبد الناصر الكاريزما، وزويل العبقري، ومحمد صلاح المحترف، وغير ذلك ممن نجحوا في القيادة والعلوم والرياضة وغيرها.

في حين أنه لم يقل أحد منهم أنه الأوحد، بل أذكر أن د. زويل رحمة الله عليه ذكر كثيرا أن نجاحه نتاج فريق عمل، وأيضا شاهدنا محمد صلاح حين لم يحرز كثيرًا خارج منظومة فريق العمل الذي معه في ليفربول.

علينا فعليا أن ننتبه لذلك، وأن لا نقدم النجاح لأبنائنا عبر التاريخ القديم والحديث، إلا ونحن نركز على فكرة حقيقية وهي، أنه لم يكن لأي ناجحٍ أن ينجح، إلا ومعه فريق عمل مجتهد وواعٍ ويعمل بإخلاص في منظومة عمل يؤدي إلى النجاح.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

571 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع