التي خطها جيش مصر الوطني بخطوط عملية
في شوارع مصر و طرقاتها
رمز الفخر و العزة و الكرامة
للشعب المصري كله
تضرب كل يوم نماذج للبطولة المستمرة
في الداخل و الخارج
في الحرب و السلم
قضيتهم في ربوع ساحاتها اتعلم فيها ما لا يمكن تعلمه
خلال سنين العمر كاملا
استرجع ذاكرتي عن تفاعل المؤسسة العسكرية المصرية
مع الاحداث في مصر فوجدتني احكي لنفسي الكثير عنها
في حرب اكتوبر بالنصر المجيد
و ضربت فيها تلك القوات المسلحة
مثالا غير مسبوق في التنمية الداخلية
و كان ذلك في الثمانينيات من القرن الماضي
على مشاريع التنفيذ تقول:
على ايدي القوات المسلحة
بعد ان كنا نتصل من شبرا بالهرم
فيقول لنا صاحب محل الهاتف
ازاي تفكر ان " النمرة تجمّع " ؟؟؟
في جميع التخصصات
مما اعاد لمصر وجهها الحضاري
بعد ان كنا نعاني في السبعينيات من غرق في مياه الصرف الصحي في جميع شوارع مصر
و نقص حاد في مياه الشرب بالمنازل و انقطاع متكرر يومي " و ليس شبه يومي " في الكهرباء
حين حدثت هزة داخلية في الداخلية
بثورة منظمة لجنود الامن المركزي شملت مصر من اسوان الى رأس التين في وقت واحد
وقت ان كان اللواء الشريف المحترم / احمد رشدي
هو وزير الداخلية في ذاك الوقت
و انتشر الجيش في شوارع مصر
حين فشلت الداخلية في السيطرة على ابنائها من الامن المركزي و ثورتهم
فكانت القوات المسلحة هي السند و الساعد
و تم اعلان حظر التجول ليلا
لانها مشاريع جماعية نشترك فيها كطلبة و لابد من التجمع حولها
و كنت ارجع بيتي في الرابعة فجرا
لاجد هؤلاء الجنود منتشرين في شارع شبرا ليلا
و لا يمسونني بسوء
و لكُم اذكره الان
لانه تاريخ عظيم
اعلم ان الكثيرين منكم قد لا يعلمه
و ارى انه من واجبي ان اذكره للاجيال الحالية
و الذين هم قادة عظام في تغيير على ارض واقع اليوم
ينجزون ما لم يستطع جيلي ان ينجزه
و الكبير و الصغير
في تداول ذاكرة مصر الحضارية في العصر الحديث
في بطولة الحرب و السلام
و
في الامساك بزمام الامور حين تسقط الجبهة الداخلية في مصرنا الحبيبة