إشتكى كثيراً وأنا أنصت في صمتٍ أتعجب،،
قلت له: يا شكاء،، يا بكاء.
كثيرةٌ هي النِعم التي أنت فيها،،
.سقف بيتك لم تخترقه أمطار الشتاء،، وغيرك تخترقه.
.جسمك تحمله قدميك،، وغيرك على كرسيه المتحرك يُحمل.
.تُمسك بالمحمول فتستطيع أن تقرأ،، وغيرك أعمى.
.تمتد يداك إلى الغذاء فتصل،، وغيرك مشلول.
.تمضغ لقمتك وبسهولة تبتلعها،، وغيرك غذاؤه عبر الأنف.
.ترتاح قليلاً فتستمتع بذكرياتك،، وغيرك يسحقه آل زهايمر.
.تتنفس الهواء الطلق بعمق،، وغيرك تحت التنفس الصناعي يعيش.
.تستمتع بالنظر لأبنائك،، وغيرك في عيادات الإنجاب يتقلّب.
.تشرب الماء فيسلك المسالك البولية دونما جهد،، وغيرك يغسل الكلى في الأسبوع مرات.
.تنام فتُغمِض عيناك وتنعم بالمنام،، وغيرك من الآمه لا ينام.
وغير ذلك كثيرٌ كثير،، فلا تتناسى كل ذلك وتتوقف عند ما لا تجده متاحاً، كما لو كان ليس لديك شيء.
في كل لحظة تجد حولك من النعم الكثير.
الحمد لله دائماً،، فلا تكن دوماً شاكياً باكياً.
{{وإن تَعُدوا نعمةَ اللهِ لا تُحصُوها}} صدق الله العظيم.