هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • رفاق الطريق
  • فلنحذر غدر الدواء الموضعي! 
  • وكم نجَّاني خيالي! 
  • نسيان أم تخطي
  • ما زال...
  • مراد بيك لا تتركني هيك - عن الست المصرية والتركية والشامية
  • الغرف السبع
  • بالحق أقول تجاهل التربية والتعليم للمبدعين 
  • 3- لماذا يكره الإخوان عبد الناصر
  • شمس ديسمبر "14"
  • لو مش هتحلم معايا مضطرة احلم لوحدى!! 
  • من أكبر الأخطاء
  • إعجاز الكوثر
  • وعي جمعي جديد
  • محمد صبحي .. النرجسي
  • الطريق الي جيش العرب الموحد
  • الأمير الصغير ل اكزوبيري
  • الليل يعرفني وأعرفه.
  • بكل تفاؤل انتظر ٢٠٢٠ ... 
  • علامات العلاقة المملة
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. المواطن السمّيع

 

رغم بعض الظلام الذي أراه في كلمات البعض من المصريين، إلا أن المشهد الانتخابي في عمومه أعطاني وجبة غنية وشهية وأيضًا هنيّة، بأن هناك شيء آخر في العقل الجمعي للمجتمع المصري، لا يتأثر ببعض الأقاويل هنا أو هناك، إذ أن تلك الملحمة الانتخابية أعطت للخارج رسالة، بأن شعب مصر لديه من الوعي الكثير.

قال لي أحدهم: لكنّ فلانًا ذهب للمقر الانتخابي ورأى مَن يُوزع أموالًا خارج المقر، وأبدى امتعاضه من تلك الصورة السيئة، وأنه مستاءٌ ويرفض ويعترض ويمتعض إلى آخر تلك المرادفات التي تُصدّر الإحباط واليأس، وتهز الثقة لدى البعض في إدارة الحكم مما يجعلهم في حالة شكٍ دائم من أي إيجابية، مهما كانت واقعٌ على الأرض وحقيقية.

قلت يا أستاذ "سمّيع": هل رأيت ذلك بنفسك، ؟ قال: لا، قلت: هل ذهبت لتنتخب، ؟ قال بإحراج: لا، لكن الشاهد ذهب، قلت: هل أقسم لك هذا الذي شَهد، ؟ ولو أقسم هل أنت متأكدٌ بأنه ليس بكاذب، ؟ وهل إذا حدث ذلك -جدلًا- في أحد المقرات فهل يعني ذلك أن تقيم حكمًا عامًا تُصدّر فيه الشك والإحباط على عملية انتخابية على مستوى الجمهورية، ؟

صمت محدثي ولم ينطق، فبادرته بالأخيرة التي أنهيت بها معه الحوار قائلًا: وهل ترى أن تلك الجموع التي رأيناها رأي العين بأنفسنا والتي وقفت أنا عليها بنفسي وشاهدها غيري بل والعالم أجمع، أنها تأتي بسبب المال، ؟ ولماذا لم يُفلح المال في انتخابات سابقة لم تكن مثل هذا الزخم والازدحام الذي حدث في انتخابات الرئاسة ٢٠٢٤م مما تابعناه في السنين الماضية، ؟

هنا أُسقِط في يده، وقال: كلامك مقنع، فلماذا لا يقولونه في الإعلام بهذا التفصيل، قلت: المسألة عندك يا سيدي، وليست فقط في الإعلام -مع أهمية دوره- نعم عندك أنت أيها المواطن "السمّيع" ولا تتعجب، فالمواطن الذي على استعداد أن يتقبل ما ليس بمنطقي، سيبتلع كل شائعة يسمعها وكل كذبٍ وافتراء، مهما كان لا واقعيًّا ومهما قال له الإعلام أو وكالات الأنباء، لقد تم برمجة البعض بشكلٍ عجيب، على أن يكون الأستاذ "خِلف خلاف" مع الواقع الذي لا يُحبه رغم أنه واقع، فإذا كان لا يحب أن يكون المشهد الانتخابي قوي، تجده يلهث وراء كل إشاعة وكل كَذِبة لأنها انعكاسٌ لما في أمنياته ورغباته.

إن المواطن "السمّيع" يهدم الواقع الإيجابي الذي نراه على الأرض رغم تحديات وصعوبات المؤمرات، وهذا المواطن أشد ضررا من تلك المؤامرات، إذ أنه هو في ذاته مؤامرة ضد الوطن، تمشي على أرض الوطن وتأكل من خيراته، وهو يأخذ حقوقه فيه، لكنه -دون أن يشعر- أكبر ضررٍ على هذا الوطن.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1234 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع