هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • كل ذاك الخرف = صفر
  • الجين "جدآ"
  • تأويل الواصلة و المستوصلة
  • لا قوانين لها
  • الوعي الزواجي
  • مجتمع مريض
  • صمت
  • أدمنت الغياب
  • صفقة وهدنة
  • مقارنة بين شخصيتين
  • اتفرجوا على التليفزيون
  • في ليالي تشرين
  • انت في كبد
  • من مصادر ثباتنا النفسي
  • اتخذ قرارا
  • هل الرجل مخطئ ؟!
  • قاموس العلاقات الناجحة
  • سيناء...المكان والمكانه....7
  • سيناء...المكان والمكانه. 5
  • سيناء.....المكان والمكانه 4
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. فكرة جديدة للحوار , , الطروحات المتوازية - مقال

آخر موعد : 24 أكتوبر

إضغط هنا لمزيد من التفاصيل 😋

انتقاد الأفكار , , و الأطروحات المتوازية
27-1-2012 | 14:23

تتصارعنا بعد الثورة المجيدة , , ثورة 25 يناير المصرية , , الكثير و الكثير من السيولة الفكرية , و التي بالطبع تنعكس على النقاشات و الحوارات الدائرة في كل جنبات مصر في العالم الواقعي, و أيضا الافتراضي على الشبكة المعلوماتية العالمية , مما جعل الحاجة إلى التدبر في واقعنا الحواري و النقاشي أمر أكثر من مهم.

و المتابع لتلك النقاشات و الحوارات , يكتشف بكل سهولة سلبياتنا في التعاطي مع الآخرين خلال الحوارات , و ذلك من خلال سير النقاشات أو من واقع النتائج المتراجعة التي نصل إليها بعد الحوار و انتهائه ,

كل هذا يستدعي مسئوليتنا في تحليل هذا الواقع و محاولة التوصل إلى حلول ليست فقط نظرية كالتي نتناقلها جميعنا دون التوصل إلى تطبيقها , , مثل عبارات " الاختلاف لا يفسد للود قضية" أو "رأيي صواب يحتمل الخطأ" إلى غير ذلك من التنظير الذي يدغدغ المشاعر دون أن يصل إلى سبل تطبيق عملي تنعكس على حواراتنا في شئ, رغم أنه تنظير صحيح.

من تلك النقطة , , حاولت تلمس الواقع بشكل تطبيقي عملي في محور النقاش بين المختلفين , , و قمنا بإنشاء صفحة نقاشية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان , "انتقد أفكاري و أدائي, , و لك شكري و دعائي" في محاولة للتوصل إلى الأسباب الحقيقية في التعامل النقاشي الحاد بيننا كمتحاورين , , من واقع تطبيقا فعليا بيننا.

و لقد وجدت أن التصادم الفكري بين المتناقشين له أسباب واضحة جدا في عباراتهم و جملهم و هي التي تؤدي إلى اشتباك أفكارهم و تصادمها, , لا تكاملها أو توازيها , , مما يؤدي إلى النفور و التحامل, و من ثم التحول عن نقد الفكرة إلى نقد المفكر , و عن مناقشة الأداء إلى تقزيم المؤدي , و عن التعامل مع الكتابة إلى التصارع مع الكاتب.

و لاحظت أن جملة أسباب نقع فيها أثناء النقاش المختلف مع فكرة الآخر تؤدي إلى فشل نتائج الحوارات
و منها:
1- إصراري على إقناع الآخر بفكرتي التي أطرحها و المختلفة عن فكرته, دون الاكتفاء بطرحها.
2- عدم توحيد المصطلحات المتعلقة بموضوع النقاش فيتكلم كل منا في وادٍ مختلف في المعنى "مثل ليبرالية , دولة دينية , إسلاميين ,,, الخ".
3- افتراض المحاور أنه على الصواب, فينتقل شعور إلى الآخر بان محاوره يحتكر الحقيقة و يبدأ الاستفزاز.
4- الانزلاق إلى التعامل مع المفكر و ليس الفكرة , و مع الكاتب و ليس الكتابة, مما يوقعنا في " الشخصنة"
5- الفوقية التي يتصف بها بعضنا أثناء الحوار مع الآخر مما يجعله يغلق عقله و قلبه عن تقبل النقد والناقد.
6- محاولة المحاور منع الآخر عن طرح فكرته التي تخالفه, رغم أن الواجب تشجيع الجميع على التعبير.

و في المجمل أستطيع أن أقول بان أوصي بطريقة حوار, أود أن اسميها
"الأطروحات المتوازية" , ,
أعتبرها هي السبيل التطبيقي العملي الذي يمكن أن نخرج به من المشهد المأزوم في العصبية النقاشية و الاشتباك الفكري بين المتحاورين.

بمعنى أن يطرح كل من المتناقشين فكرته , و بتركيز شديد عليها , دون الولوج إلى التقليل من الفكرة المقابلة التي يريد أن يناقشها أو الدخول في إثبات خطئها, , و أن نكتفي بطرح أفكارنا و فقط , دون التعامل مع فكرة الآخر باعتبار أن طرح فكرتنا المختلفة عن أطروحة الأخر هي في حد ذاتها نقاش لفكرته دون الحاجة للتقليل من أو مهاجمة فكرة الآخر, لتكون نلك الطريقة " الاطروحات المتوازية" بداية لإمكانية بناء حوار يستمر و يثمر بنتائج جيدة يحكم عليها القارئ المتابع للحوارات, و بها يمكن أن تتطور الحوارات أكثر مستقبلا.

اعلم أن ذلك ليس سهلا , و أن وقتا ما نحتاجه للتدرب على أن نطرح الفكرة المتوازية التي لا تهاجم فكرة الأخر بقدر ما هي توضح نفسها بالشرح و إفادة القارئ, ,
هو ليس سهلا , نعم , , لكننا مع الوقت و التفكر سنصل لذلك إن شاء الله.

ـــــــــــــــــــــــ

أشرف الكرم
مهندس معماري استشاري
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1320 زائر، و1 أعضاء داخل الموقع