هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لا تعر حزني اهتمامًا 
  • إنتِ الصباح منك بدا
  • ما لا يطلبه الآخرون
  • شبيهات طَرف الحلم 
  • لماذا يكره الإخوان المسلمون جمال عبد الناصر
  • العيب في الأيام
  • ترجمات الإضطراب
  • 15 يناير 
  • آه من أوتار قلب ..
  • حرب المجرات
  • قرار يحتاج الي مراجعة
  • أجمل زهرة..
  • قبل السقوط بقليل 
  • في العمق 
  • فرص سعادة
  • باسم جمالِك
  • شمس ديسمبر "12"
  • السعادة التي نبحث عنها جميعا
  • سكون - "إنه هذا التوقيت"
  •  شباب فوق ال٦٠ وفتيات يردن الزواج
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. الإنقاذ قبل الاستحواز

يصعب علينا كثيرًا أن نرى شبابنا في مستنقع الفكر المتطرف الذي يغالي فيه فقهاء الفكر الضال، وأقطاب فكر خوارج هذا العصر الذين ينشرون أفكارهم بطرقٍ شتى، ليجذبوا الشباب ممن يجهلون أسس الدين الإسلامي السمح، وممن ينفعلون مع الخطب الرنانة، وأساليب العرض الجذابة، لنجدهم منزلقين في مزالق التكفير ورَفْض المجتمع ومؤسساته، ليتم الاستحواز عليهم فكريًا بشكل تام، ويسخرونهم لتنفيذ أهداف الضلال والتكفير والتفجير.

 

وفي الحقيقة، يجب أن نشير إلى مسئولية مؤسسات الدولة تجاه هؤلاء الشاب الذي يتسرب إليه هذا الفكر الضال، سواءًا المؤسسة التعليمية أو الإعلامية أو الدينية وأيضًا المنظومة الأُسَرية، فضلًا عن المؤسسات الثقافية بالدولة، ولا أنسى مؤسسات المجتمع المدني، فعلى كل هؤلاء تقع مسئولية انزلاق هؤلاء الشباب في براثن الفكر الضال.

ومازلت أذكر تجربة رائدة كان يذيعها التلفاز المصري في برامج مقارعة الفكر بالفكر في ثمانينيات القرن الماضي، وكان يحدث فيها نقاش حي بين أقطاب الفكر المتطرف وعلماء من الأزهر الشريف، وكنت أتابع ذلك وأنا في غاية السعادة، حيث كان الفكر المنحرف يتهاوى أمام قوة وقدرة الفكر الديني المستنير، وعلى مرآى ومسمع من ملايين الناس.

 

وليس من الإنصاف ترك هؤلاء الشباب في مواجهة انتشار هذا الفكر الضال عبر الحجرات المغلقة بمنصات التواصل الاجتماعي بمفردهم، يستمعون لهؤلاء الضالين، في حين لا يعلم هؤلاء الشباب من الدين إلا قشور ومظاهر ليس أكثر، وهم في أحوج ما يكون للاستماع إلى الفكر المضاد للتطرف والإرهاب،

وفي الغالب، يقدم هؤلاء الخوارج النصوص المقدسة سواءًا القرآنية أو من الأحاديث الشريفة النبوية دون تحريف، لكن الخطورة في أنهم يقدمونها بمفهومهم الضال عن تفسير هذه النصوص، ليتم المزج بين النص ومفهوم صاحب الفكر الضال كما لو كانا شيئًا واحدًا، ولا يكون بمقدور الشاب التفرقة بين النص والمفهوم المغلوط فيشرب الطُعم ويندرج تحت أوامر هؤلاء الخوارج.

 

ولذلك اقترح وجوبًا، فتح قنوات متخصصة على منصات التواصل الاجتماعي، بعنوان: "الرد على فكر التكفير" أو ما شابه، ويتم طرح الردود العلمية والعالِمة من علماء الأزهر الشريف، بحيث لا نترك أيٍ من الشبهات التي يستغلها المتطرفون ويلوون فيها عنق الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة بمفهومهم الضال، ويتم الرد الواضح الجلي عليها، فإذا ما سمع الشاب أيًا من تلك الشبهات، يجد تلك القنوات له ملجًأ، ويجد فيها ضالته من الردود العلمية والتفسيرات الصائبة بفهوم إجماع أهل العلم وليس بمفهوم هؤلاء المتطرفين، ويكون لتلك القنوات آلة تسويقية احترافية لتصل إلى كل الشباب.

 

إن إدحاض الفكر المتطرف يحتاج لتواجد الفكر المستنير منتشرًا بين الناس، حتى نحمي هؤلاء الشباب -ممن تصل إليهم هذه الأفكار- من أن يستحوز عليهم هؤلاء، إذا لم يجد الردود الشافية والواضحة والجلية على شبهاتهم المنتشرة والملعونة.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

1310 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع