هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • لن يغير من الحقيقة شيئا | 2024-07-26
  • لا لمسؤولية بيت ابني المتزوج | 2024-07-26
  •  دراسة التاريخ ليست إلهاءً | 2024-07-26
  • دَغبَش | 2024-07-25
  • الحرب والشتاء  | 2024-07-25
  • مرة أخرى | 2024-02-08
  • أول ساعة فراق | 2024-07-26
  • لحم معيز - الجزء السابع والأخير | 2024-07-25
  • لم أكن أعرفك … | 2024-07-26
  • لماذا المنهج الصوفي أفضل من السلفي؟ | 2024-07-26
  • الإنتاج هو الحل،، كبسولة | 2024-07-26
  • وكلما مر عليه ملأ من قومه !!!!! | 2024-07-25
  • ماتت سعادتي | 2024-02-05
  • دواء الدنيترا و سرعة ضربات القلب ، حالة خاصة ، ما التفسير؟ | 2024-07-25
  • انت عايز تتربى  | 2024-07-24
  • سيدات ثلاثية الأبعاد | 2024-07-24
  • أوامر النبي صلى الله عليه وسلم ونواهيه في رؤيا منامية، هل تلزم الرائي ؟ | 2024-07-24
  • المعنى الحقيقى للزواج فى زَمَنِنا هذا | 2024-04-05
  • الفجر والغسق | 2024-07-24
  • ليس محمد صبحي !! | 2024-07-24
  1. الرئيسية
  2. مدونة م أشرف الكرم
  3. الهندسة والمهندسين ونقابة المهندسين

من أعظم ما تقدمه النقابات العامة إلى منسوبيها هو الحفاظ على مستوى عالي من المهنية والتخصصية لديهم, بما يجعل المهنة قوة دافعة في عجلة التنمية بالوطن, وبما يتناسب اليوم مع حجم الإنجازات الضخمة والمتتابعة التي تتم اليوم على أرض مصر.

وأعتقد بأن أكثر ما نحتاجه في مصر لمهنة الهندسة, وأيضًا كمهندسين أعضاء في نقابة المهندسين المصرية -وهي من أعرق النقابات المهنية- هو ترقية المعلومات الفنية لدى حديثي التخرج، ممن تخرجوا خلال السنوات القليلة الماضية, ولم يتسنَ لهم الاحتكاك بالمشروعات الكبيرة التي تمكنهم من اكتساب خبرات فنية ترتقي بتأهيلهم وكفاءتهم الهندسية في المجالات المختلفة.

ومن المعلوم أن كليات الهندسة تُخرِّج مهندس مصمم على درجة عالية يكون متمكنًا من التصميمات المطلوبة لكل مجال, ولكنه يتخرج بدرجة ليست بالمطلوبة في سوق العمل من الناحية التنفيذية والتطبيقية، مما يجعل المهندس حديث التخرج مصطدمًا بما يلقاه بمواقع العمل التنفيذية, ولا يجد أمامه إلا أن يستقي الخبرة العملية من مهندس أكثر منه خبرة بموقع العمل -إن وُجد- وإن لم يتسنَ له ذلك فقد يستقي المعلومات من المشرفين الفنيين ذوي الخبرة -والمفتقرين للجوانب الفنية القياسية- لينهل منهم ما يعتقد بأنه الخبرة المطلوبة والتي بالطبع يفتقد أصولها وطرق جودتها.

ولقد رأيت من بعض الزملاء حديثي التخرج من يقول لي: (قال لي المهندس فلان) حين أبديت له ملاحظات فنية في بعض بنود العمل في المشاريع الإنشائية, حين رأيته يعمل عكس المواصفات الفنية للعمل, ودون أن يدري أصبح يعمل حسب مواصفات المهندس الذي قال له، ليصبح المرجع الفني هو"المهندس فلان" وأحيانا يكون المرجع هو المشرف الفني -مع احترامنا للجميع- ورأيت أيضا المهندس حديث التخرج الذي يترك العامل الماهر "الصنايعي" ليعمل في البنود حسب فهمه وخبرته دون تدخل منه, لعدم معرفة المهندس الصغير بمسئولياته الفنية تجاه العامل وتجاه المشرف وواجبه في ترقية المشرفين والعمالة ليرتقوا بجودة العمل ونتائجه.

وأذكر منذ زمن، أنه كان لدينا كليات تُخرّج التقنيين والتطبيقيين، وكانوا يطلقون عليها كلية أو معهد "التكنولوجيا"، وكانت تطبيقية جدًا وتعني بخريجين تنفيذيين، إلى أن تم تحويلها جميعها إلى كليات هندسة, تحت الضغوط المجتمعية التي تتبنى مفهوم عدم تقدير الشاب إلا إذا تخرج من كلية, لنصل إلى ما نحن عليه اليوممن كثرة وسيولة في عدد الخريجين المصممين من خلال كليات الهندسة, دون أن تنجح تلك الكليات في تخريج المهندس التقني والتطبيقي العالِم بأصول الصنعة والصناعة كلٌ في مجاله.

وفي ذلك فإنني أعتقد وبقوة, بأن على نقابة المهندسين دورًا كبيرًا بل ومسئولية عظمى في تقديم الخدمة الفنية لشباب المهندسين من الخريجين الجدد, ليتعرفوا على الأصول الفنية والمواصفات القياسية لبنود الأعمال الجارية, وأن تقوم بتنظيم دورات تدريبة متعاقبة تركز على تقديم المعلومة الصحيحة عما يجري في المواقع التنفيذية بحيث تكون بتكاليف رمزية جدًا, حيث يكون الهدف منها جذب المهندس حديث التخرج للإنضمام لتلك الدورات العملية بالنقابة وتكون غير هادفة للربح, وذلك للإرتقاء بالمهنة وبالمهندسين الجدد, بدلًا من تركهم فريسة سهلة للخبرات الفنية المتواجدة ببعض المواقع مما ينتج عنه القصور الشديد في مستويات جودة الأعمال النهائية بأغلب المشاريع وخصوصًا المشاريع الخاصة مثل العمائر السكنية وغيرها.

التعليقات علي الموضوع
لا تعليقات
المتواجدون حالياً

552 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع