وانا طفل صغير نظر الي ابي بعد عدة محاولات للاستمرار لدي شيوخ قريتنا لحفظ القراَن الكريم نظرة لا انساها ثم تمتم (حتي انت؟!)
...كان احساسا بالألم لفشله معي..وعلي النقيض تماما كنت في منتهي السعادة فقد تخلصت من الحبس والقيد وفرحت بالجري في شوارع القرية وليس لدي سوي سورتي المعوذتين وقل هو الله احد وظللت ارددهم وانا منغمس في اللعب مع زملائي العيال
....وفي صباي كنت احفظ اَيات القراَن الكريم بالمدرسة في حصة الدين خاصة مع الاستاذ عبدالحميد صاحب الصوت الجميل في الاعدادي ويشرح القراَن بطريقة تدخل العقول قبل القلوب ثم قل الاهتمام باخطر مرحلة وهي الثانوي لعدم دخول الدين في المجموع !!!!!
...وفي الجامعة اصبح رصيدنا لا شيئ الا من بقايا سنوات المدارس وكنت احتفظ بالمصحف الذي تسلمته في اولي ثانوي وما زال معي وبين الحين والاَخر اقرأ القرأن بفهم واحيانا كثيرة بلا فهم ومن رحمة ربنا ان الثواب يأتينا من الله حتي لو قرأناه بأي هيئة
...وتعودت عادة تلازمني حتي اليوم أن أفتح المصحف وأقرأ ما تحط عيناي عليه من الشمال او اليمين من الاَيات الكريمة
...فان كانت مثلا (في مقعد صدق عند مليك مقتدر ) ٥٥ القمر اشعر بالسعادة كأن في جيبي مفتاح الجنة
..وان كانت مثلا (فيعذبه الله العذاب الاكبر)٢٤ الغاشيه أتشاءم واليوم طويل وممل !!
....ولما ازداد فهمي تغيرت المفاهيم طبقا للقاعدة
(من اراد ان يكلمه الله يقرأ القراَن ومن اراد ان يكلم الله يصلي)
....وفي زهوة الشباب يبدأ الواحد ينظر الي نفسه في المراَة مثلا لشعره الناعم والمسبسب ويفرقه بالمشط تارة ناحية اليمين وتارة نحو اليسار او من الوسط ...ويحلو له مرات ان يتركه منعكش وما المانع من وجود شنب او حتي سكسوكة !...وتدخل حياتنا اهتمامات اخري ليس هنا مجالها
...وبعد التخرج والعمل تملكتني هواية القراءة في كل الكتب ادب وفن ودين وكتب الملاحدة وكتب من ينسبون الدين لفهمهم وحضرت نقاشات لعلماء كالشيخ الغزالي والدكتور عبدالحليم محمود وغيرهم ودخلت متاحف الاثار وحضرت عزف موسيقي بتهوفن وغيره(حتي ولو مش فاهم حاجه)
...واخيرا استقر تفكيري ان اغرف لعقلي وقلبي ما يوصل الي الطريق واشتريت كتاب التفسير الميسر من شارع الخليل ابراهيم بمكة المكرمة منذ سنوات وتفاسير اخري واقرأ واقرأ حتي ظننت اني فهمت جيدا
.....وفي لحظة تأمل اكتشفت اني كنت حمارا ...نعم حمار !
من قال هذا ؟
انه الله سبحانه وتعالي
(كمثل الحمار يحمل اثقالا)٥ الجمعة
....تصور لو انك وضعت فوق ظهر الحمار صندوقا به التوراة والانجيل والقراَن وسقته بعصاك هل يفهم ما في هذه الكتب القيمة ؟ بالطبع لا
...كنت كذلك مصاحف في مكتبتي وفي حجرة نومي وحجرة الصالون وفي سيارتي ومع ذلك تقبلت التهزيئ السماوي حتي يحميني في الاَخرة
........اخي المحترم وحفيدي الغالي لو انك عشت لاَخر الزمان وجاء الامر الالهي بأنه قد قضي الامر (يعني مفيش فايدة لمن ابتعد عن الله ولم يؤمن بكتابه وبرسوله)
...طيب ماهي العلامات ؟....تطلع دابة من الارض تكلم الناس طبعا اي دابة ....وساعتها تبقي مسخرة لو طلعت حمار لهؤلاء الذين كذبوا بكتابنا
...(واذا وقع القول عليهم اخرجنا لهم دابة من الارض تكلمهم)٨٢ النمل
.....منذ ٢٠٠ سنة عالم تشريح فرنسي كان يتصفح تفسير القراَن الكريم بالفرنساوي ولفت انتباهه اسم هامان ولاحظ ان هذا الاسم لم يذكر في التوراة او الانجيل والقرأن الكريم ذكره ايام فرعون موسي فذهب عالم التشريح موريس بوكاي الي صديق له فرنسي بباريس متخصص في الاثار المصرية القديمة وفي اللغة الهيروغليفيةالمصرية القديمة وطلب منه ان يعرف من اللغة القديمة بمصر معني كلمة هامان ولما عرف الترجمة قال له معناها
(رئيس عمال مقالع الحجر)! وموجودة علي حجر اثري محفوظ في متحف في فيينا عاصمة النمسا ويرجع الي اكثر من اربعة الاف سنه
....هنا صاح موريس بوكاي لقد وجدت هذا الاسم في مذكرة عمرها ١٤٠٠ سنه وهي قرأن محمد ! فكيف عرف محمد هذا الاسم عند الراعنه؟
انه نبي صادق وهذا القراَن من عند الله
وقال الدكتور موريس بوكاي اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله