فجر هذا اليوم شرفتني سورة الطور بقراءتها ....وقد اقسم الله بهذا الجبل المصري في سيناء دون جبال الدنيا ودون بلاد الدنيا !!

..ولفت نظري كلمة بأعيننا (للمولي سبحانه وتعالي) في اَخر السورة 

...والكلمة تعني تحت رعايتي وبارادتي اهيئ الظروف بالتوفيق 

...كما حدث مع النبي نوح عليه السلام عندما ظل ٩٥٠ سنة يدعو قومه بالايمان بالله الواحد واَمن بدعوته عدد قليل ولم يزدادوا فأحس بالاحباط ولذا قال الله لن يؤمن لك مطلقا لذا اَمرك ان تصنع السفينة تحت عيننا وسوف نغرق الكافرين

(واصنع الفلك بأعيننا ووحينا ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون)٣٧ هود 

(فأوحينا اليه أن اصنع الفلك بأعيننا ووحينا ) ٢٧ المؤمنون 

....

وعندما ولد النبي موسي عليه السلام خافت عليه امه لأن فرعون مصر يقتل المواليد الذكور من بني اسرائيل الذين يعيشون في مصر 

...فاوحي الله الي ام موسي ان ترضعه عدد من الايام تم تضعه في صندوق وتلقي بالصندوق في النيل وسوف يلقيه النيل الي الشاطئ امام قصر فرعون...وسوف يضع الله في قلوبهم المحبة للطفل ....طبعا هذا كله من صنع الله تحت عينه ورعايته

(وأوحينا الي أمك ما يوحي... ان اقذفيه في التابوت فاقذفيه في اليم فليلقه اليم بالساحل ياخذه عدو لي وعدو له وألقيت عليك محبة مني ولتصنع علي عيني ) ٣٩ طه 

....

.اخي وابني وحفيدي ...لاحظ كلمة تُصنع..وكلمة اصنع ...الكلمة الاولي قيلت لموسي اي صنعت لك اشياء تحت عيني

...والكلمة الثانية اصنع يعني افعل ذلك يا نوح تحت عيني 

....

وتعالوا نذهب معا الي مكة حيث نبينا محمد صلي الله عليه وسلم حيث قال كفار قريش انه ساحر ومجنون وشاعر وكاهن ويتعجب مولانا وخالقنا كيف يكون كاهن ومجنون وشاعر !! هل تستقيم هذه الصفات في اَن واحد في اي رجل !!..طبعا لا ولكنه الفجور ! وعقولهم المتحجرة 

لذا يشير مولانا في سورة الطور 

(أم تأمرهم أحلامهم بهذا أم هم قوم طاغون ) ٣٢ الطور 

لذا امر الله النبي محمد بان يستمر في الدعوة ويصبر علي اذاهم ولم يقل له اصنع كذا تحت عيني ولم يقل له ولتٌصنع لك الظروف ....لا ولكن الله

قال له انت يامحمد كلك وحياتك حتي مماتك في عيني

لأنه حكم الله!

(واصبر لحكم ربك فانك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم) ٤٨ الطور 

واتذكر كلمة الشيخ كشك رحمه في مسجد شارع مصر والسودان بحدائق القبة عندما كان يقول في خطبة الجمعة مخاطبا الطلبة اجتهدوا في دروسكم وكونوا الاوائل فان نبيكم محمد كان الاول علي الانبياء .صلي الله عليه وسلم