طفل ما بين الخامسة و السادسة من عمره،، تعود على الجو الهادئ في البيت،،
يدخل إلى المدرسة ..

في أول يوم له ،، يجد نفسه في ساحة كبيرة ..أطفال يركضون في كل مكان،، يلعبون،،يتحدثون ،، يتشاجرون ..
كثير من الضوضاء و الضجيج ..أمر عادي

ثم،، و في لحظات ..يتجه كل واحد إلى مكانه ..
يصطفون بشكل منتظم .. يعم بعده شيئ من الصمت ..
جو قد يبعث في نفس الطفل الذي يعيش هذا الموقف لأول مرة .. شيئاً من الريبة !!
فجأة صوت يرتفع ...
‘‘ شباب كُن ‘‘
يأتي الرد من التلاميذ بصوتٍ واحدٍ .. و نبرة واحدة
‘‘مستعد‘‘..
تتساءل أين أنا ؟؟
هذا ما حدث لي في أول يوم دخلت فيه المدرسة ..
و كنت مرتين كل أسبوع أحضر هذه الأجواء دون العلم تماماً لماذا الإستعداد ؟؟
ما الذي سيحصل ؟؟
و لم أتجرأ على السؤال ..فمنذ صغري اكتفي بالمتابعة حتى أكتشف بنفسي ..ماذا يحصل
طبعاً بعدها ادركت ان الاستعداد كان لأجل تحية العلم ..

نفتقد في مؤسساتنا التحضير النفسي للطفل عندما يخوض تجربة جديدة..
ماذا لو ‘‘من قبل‘‘ جمع أحد المعلمين التلاميذ الجدد و شرح لهم ان ما نستعد له ونقوم به هو الوقوف لتحية العلم ..
رمز الوطن و أن الهدف منه هو تنمية الحب و الاحترام و التقدير لهذه الارض الطيبة ..