لا أستثنيك
من كلِّ جُرحٍ في روحي
لا أستثنيك
يا من حَبكت لي عُقَدي ..
أمري ليسَ يَعنيك
وكم ضرَّني .. ما صنعتِ في نفسي
أنتِ وكلُّ ما فيك
ما عاد نبضي يَعزِفُ لحنَ الهوى
بل يبحثُ عن بر فيهِ يُرسيك
وصارتْ مشاعري للسَّائحينَ فقطْ
وانتهتْ وطناً لطالما كانَ يؤويك
وعمقي .. لا يستوعبُ لاجئاً آخر
شُلَّتْ يَدُهُ الّتي من أيّ سوءٍ تحميك
لا هجرَك أنتِ مشكلتي
ما دامَ الهجرُ يُرضيك
إنّما .. هذا المقْعدُ في صدري
ما عادَ يجاري أحداً .. كما كانَ يُجاريك
فما يعني .. أن أُقصي روحيَ عنك
وغصباً عنّي تأتيك ؟
ما يعني .. أن تشرُدَ منّيَ سُفُني
وترسو في موانيك؟
وأن أُعادي كلَّ ما فيَّ لك..
وأنت لا أُعاديك…
ورغمَ هذا ..
فلتسلَمي يا ذنباً.. رغماً عنّي أحملُهُ
لستُ بحاقدٍ أبداً .. إن كانَ هذا يُعزّيك
لكن .. كفى تَظهرينَ في كل امرأةٍ أعرفُها
وتُحبطينَ مسعايَ في تخطّيك
ويا أحاسيسي .. ما المتعةُ إن تعرّي جَبهتي
وتَصنعي نُسَخاً .. لأصلٍ ليسَ يُجديك ؟