يتناول الكثير منا العديد من الحلويات والمأكولات الشعبية، دون أن يعلم أن لها تاريخ ضارب في أعماق التاريخ، وهذا ما يتناوله في هذا المقال:
انتشرت هذه الحلوى فالبعض يقول إنها عراقية الأصل وأنها بدأت في العراق باسم "لقمة القاضي" في القرن الثالث عشر، والبعض يقول إن أصلها من اليونان واشتهرت فيها وفي شوارع اليونان باسم "لوكوماديس" وكانت المحال تضع عربة مخصصة لها لتجلب الزبائن بمنظرها الشهي ويقوم البائع بتقطيعها بالملعقة ووضعها بالزيت وبيعها ساخنة، وبعد ذلك انتشرت في الإسكندرية في مصر لكثرة اختلاط اليونانيين مع المصريين وكان هناك محل يوناني صغير في الإسكندرية اسمه "تورنازاكي" بدأ ببيع لقمة القاضي وبعد ذلك انتشرت في كل مصر، وما زالت مشهورة إلى يومنا هذا في اليونان ويزداد الطلب عليها يوماً بعد يوم.
لأصل لقمة القاضى قصتان، فالبعض يقول إن الأصل التاريخى للقمة القاضى أو "الزلابية" أو"العوامة" يأتى من بغداد، حيث وجد القضاة أن الزلابية تعينهم على العمل طوال اليوم لأنها خفيفة على المعدة وغنية بالسعرات الحرارية، و لن تعطلهم عن عملهم، ولذلك أطلق عليها اسم لقمة القاضى.
فيما يقول آخرون، إنها حلوى يونانية، وأنها عرفت قديمًا باسم " لوكوماديس" ولاتزال حلوى شعبية جدًا لدى اليونانيين الذين مازلوا يفضلون تناولها بالمستكة أو القرفة مع الآيس كريم بدلاً من غمسها فى العسل أو الشربات.