arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • أشهر اعطال جميع انواع السيارات | 01-11-2024
  • صورة علماء غيروا الحضارة البشرية | 01-11-2024
  • تواريخ سقوط النقاط الحصينة بخط بارليف في يد الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 | 09-10-2024
  • وقائع حدثت لأول مرة بكأس العالم 1994لكرة القدم بأمريكا | 05-10-2024
  • طرق لاغراء الزواج ولفت انتباهه لك جنسيا | 01-10-2024
  • ما هو ال Mooc؟ | 14-09-2024
  •  الفروقات الجنسية بين الرجل والمرأة | 03-09-2024
  • فن اتقان المسافات | 02-09-2024
  • روابط هامة في الفيسبوك لحسابك الشخصي | 17-08-2024
  • الفرق بين سلاح الشيش وسلاح السيف و سلاح سيف المبارزة | 01-08-2024
  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  • أنواع و وظيفة المراقبين الجويين للطائرات | 26-06-2024
  • كيف يتفادى الطيار المُقاتل الصواريخ جو/جو ؟؟!! | 24-06-2024
  • الحب يروي الحياة .. قصص حب | 17-06-2024
  • الفرق بين ليلة القدر ويوم عرفه؟ ! | 14-06-2024
  • معنى : "الآشيه معدن"  | 13-06-2024
  • الإعجاز في "فَالْتَقَمَهُ الحوت" .. و النظام الغذائي للحوت الأزرق | 21-05-2024
  • إعجاز (لنتوفينك) في القرآن .. هل هو صدفة ؟! | 19-05-2024
  • من قصيدة: شرايين تاجية | 15-05-2024
  1. الرئيسية
  2. الموسوعة
  3. كفكف دموعك وانسحب يا عنترة

 

كَفْكِفْ دُمُوعَكَ وَانسحِبْ يَا عَنْتَرَةْ ..

           فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَتْ مُستعمَـرَةْ

 

لا تـَرْجُ بَسْمَـةَ ثَغرِهَا يَومَـاً فقَــدْ ..

          سَقَطَتْ مِـنَ العِقْدِ الثَّمينِ الجَوهَرَةْ

 

قَبِّلْ سُيُوفَ الغَاصِبينَ : لِيَصفَـحُوا ..

        واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وَارجُ المَعذِرَةْ

 

ولْتَبْتَلِـــع أبْيَـاتَ فَخـْــرِكَ صَامِتـَاً ..

        فَالشِّعـرُ فـي عَـصرِ القَنـَابلِ .. ثـَرثَرَةْ

 

وَالسَّيْفُ في وَجهِ البَنَـادِقِ عَاجِـزٌ ..

         فَقـَدَ الهُـــوِيَّـةَ وَالقُــوَى والسَّـيْـطَرةْ

 

فَاجْمَـعْ مَفَاخِــرَكَ القَديمـَـةَ كُلَّهـا ..

        وَاجعَـلْ لهـا مِنْ قـَــاعِ صَدرِكَ مَقْبـَرةْ

 

وَابْعَثْ لعَبْلـةَ فـي العِـرَاقِ تَأسُّفاً ..

         وَابعَثْ لها في القُدسِ قَبْلَ الغـَرغَرَةْ

 

أُكْتُبْ لهـَـا مَـا كُنـْـتَ تَكْتُبُـــهُ لهَــا ..

         تَحتَ الظِّلالِ ، وَفي الليَالِي المُقْمِرَةْ

 

يـَا دَارَ عَبْلــةَ بِـالعـِــرَاقِ تَكَلَّمـِـي ..

            هَـلْ أصبَحَتْ جَنـَّاتُ بَابِـلَ مُقْفـِرَةْ 

 

هَـلْ نَهْـــرُ عَبْلةَ تُستَبَـاحُ مِيَاهُـــهُ ..

           وَكـِــلابُ أمــريكـا تُدَنِّــسُ كـَوثـَرَهْ

 

يَا فارسَ البَيدَاءِ .. صِرتَ فَريسَةً ..

          عَــبـْـداً ذَلـيـلاً أســـوَداً مـَـا أحقَــرَهْ

 

مُتــَطَـرِّفَــاً ، مُتَخَـلِّـفَـاً ، وَمُخَــالِفَـاً ..

       نَسَبوا لكَ الإرهابَ .. صِرتَ مُعَسْكَـرَهْ

 

عَبْسٌ تَخَلَّتْ عَنْكَ .. هَـذَا دَأبُهُـمْ ؟ ..

             حُمُــرٌ ـ لَعَمـْـرُكَ ـ كُلُّــهَـا مُسْتَنْفِـرَةْ

 

فـي الجَـاهِليَّةِ .. كُنْتَ وَحدَكَ قَادِراً ..

           أنْ تَهـزِمَ الجَيشَ العَظيمَ وَتأْسِــرَهْ

 

لـنْ تَسْتَطيـعَ الآنَ وَحــدكَ قَهْــرَهُ ..

          فَالزَّحـفُ مـَوجٌ .. والقَنابِـلُ مُمْطِـرَةْ

 

وَحِصَانُكَ العَرَبـيُّ ضَـاعَ صَـهِيلُـهُ ..

         بَيـْنَ الدَّويِّ .. وَبَيـْنَ صَرخةِ مُجبـَرَة

 

هَـلََا سَألْـتِ الخَيْـلَ يَا ابْنَةَ مَـالـِـكٍ ..

           كَيْفَ الصُّمُـودُ ؟ وَأيْنَ أيْنَ المقدرةْ .؟ 

 

هـَذا الحِصَانُ يَرى المَدَافِعَ حَــولَهُ ..

           مُـتَأهِّــبَاتٍ .. وَالقَـذَائِفَ مُشْـهَـــرَةْ

 

لوْ كَانَ يَدري مَا المُحَـاوَرَةُ اشْتَكَى .. 

         وَلَـصَاحَ فـي وَجهِ القَـطِيعِ : وَحَذَّرَهْ .! 

 

يَا وَيْحَ عَبْسٍ .. أسْلَمُوا أعدَاءَهُمْ ..

          مُفْـتَاحَ خَيْمَـتِهـِمْ ، وَمَـدُّوا القَنْطَرَةْ

 

فَأتـَـى العـَـدُوُّ مُسَلَّحَــاً ، بِشِقَاقِهِمْ ..

            وَنِـفـَاقِـهـِمْ ، وَأقَامَ فِيهِـمْ مَـنْـبـَـرَهْ

 

ذَاقُـوا وَبَالَ رُكُوعِهـِمْ وَخُنُوعِهِـمْ ..

           فَالعَيْـشُ مُـرٌّ .. والهَــزَائِـمُ مُنـْـكَـرَةْ

 

هَــذِي يـَدُ الأَوطَــانِ تَجزِي أهلَها ..

          مَنْ يَقْتـَرِفْ في حَقِّهــا شَـرَّاً .. يَـرَهْ .؟ 

 

ضَاعَتْ عُبَيْلَةُ .. وَالنِّيَاقُ .. وَدَارُهَا ..

             لـمْ يَبْقَ شَيءٌ بَعدَها كَيْ نَخْسَـرَهْ

 

فَدَعُـوا ضَميرَ العُربِ يَرقُدُ سَاكِنَاً ..

          فِـي قَبْرِهِ .. وَادْعُـوا لَهُ .. بِالمَغْفِـرَةْ

 

عَجَزَ الكَلامُ عَنِِ الكَلامِ .. وَريشَتي ..

             لَـمْ تُبْقِ دَمعـَاً أو دَمَاً في المَحبَرَةْ

 

وَعُيُونُ عَبْلـةَ لا تـَـزَالُ دُمُوعُهـــا ..

          تَتَرقَّـبُ الجِسْـرَ البَعِيـدَ .. لِتَـعـبُـرَهْ .؟!

  • حول المؤلف او المصدر: الشاعر المصري / مصطفي الجزار

لا تعليقات