النية في زكاة الفطر
روي عن أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أنه كان يأمر الناس بإخراج صدقة الفطر، ويتلو هذه الآية ﴿قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى﴾.
لذا عند دفع زكاة الفطر لا بد من استحضار نية التقرب إلى الله تعالى، وأن هذه الزكاة قبل أن تكون للمسكين؛ فهي لمصلحة المزكي نفسه، وحاجته لها أكثر من حاجة المسكين لها، قال تعالى: ﴿ومن شكر فإنما يشكر لنفسه﴾، وقال: ﴿من عمل صالحا فلنفسه﴾.
قال ابن عباس رضي الله عنهما في بيان هذه الحكمة: «فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين».
وقال وكيع بن الجراح فائدتها للمزكي: «زكاة الفطر لشهر رمضان كسجدتي السهو للصلاة، تجبر نقصان الصوم كما يجبر السهو نقصان الصلاة».
واستحضار هذه النية يعين المزكي على دفعها من طيب أنفس، ومن أطيب ما يجد.