الفرق في الخطاب .. و الفصل في الاخلاق

السلام عليكم و رحمة الله

كاتب هذه المقاله ذهب القسم الاكبر من عائلته و اصدقائه للتصويت للدكتور عبد المنعم ابو الفتوح ... الذي حل رابعا في سباق الرئاسه ... بعد ان حصد اصوات اربعة ملايين نسمه من شعب مصر ... الذي تبني مشروعه الذي ظنناه معتدلا ...

بعد ظهور النتيجه .... و خروج 11 مرشحا من السباق في مقدمتهم ابو الفتوح ..... عقد بعضهم مؤتمرات صحفية للتعبير عن رأيهم في النتيجه ....

استوقفني رجل الدوله القدير عمرو موسي .... فكان مؤتمره مسؤولا ... محترما .... تشعر بعد ان تسمع له بقيمة رجل الدولة ... فكان مثالا للانسان السوي ... الذي يتقبل الهزيمه ... و يعلن دعمه للوطن ....

اما مرشح عائلتي المفضل الدكتور ابو الفتوح .... فقد سقط ...

نعم سقط في امتحان ما بعد النتيجه ....

سقط ن حسابات العائله ... بعدما اصر علي عدم احترام نتيجه الانتخابات .... متهما الدولة بالتزوير حتي تقصيه هو ... !!

الرجل لم يحترم قضاة مصر ... و لا ضباط قواتها المسلحة ... الذين قاموا علي العملية الانتخابيه كأفضل ما يكون ....

الرجل لا زال يعيش في متاهات الماضي ... و مرارة عصر مبارك ,,,, و يبدو انه غير قادر علي استيعاب مناخ الديمقراطيه ...

و لأن الشئ بالشئ يذكر .... فخطاب الدكتور مرسي ... رئيس الجمهورية القادم علي ما اعتقد .... كان خطابا اشد سوءا ...

خطابا اتهم فيه الاقباط بأنهم غير شرفاء ...

خطاب اتهم الذين صوتوا لشفيق بانهم ليسوا من الشرفاء !!

و هدد من يخالفه في الرأي بالسحق ... !!

الحقيقه ... التي لا يريد ان يفهمها الجميع .... ان الثورات تقوم من اجل ان يحصل الشعب علي حريته الحقيقيه ... و الحرية تعني الديمقرطيه و تقبل الرأي الآخر

لا ان يستبدل الشعب ... دكتاتورا بدكتاتور ...

يبدو ايها السادة .. و الله اعلم .. ان المشكله تكمن في عقليات عجائز عصرنا المستهلكين... فالدكتور مرسي و الدكتور ابو الفتوح بلغوا من الكبر عتيا رغم انهما فوق الستين فقط !!.... فبلغت ثقافتهما الديمقراطيه مرحلة السكته الدماغيه ...

عقول صلبة صلدة ... عقول معامل مرونتها يساوي الصفر الكبير !

لازلت اؤكد ... كما نوهت سابقا في موضوع سابق في مدونتي .. ان الامل الوحيد يكمن في الجيل الذي يبلغ عمره الان سبع سنوات

عندما يكبر هذا الجيل و يبدأ في تسلم الدفه ... ساعتها سينصلح الحال .... ان كان هناك وطن موجود

بالمناسبة .....

دين الاسلام دين الاخلاق

الاخلاق عماده

الاخلاق صفة رسوله الاولي ...

الاخلاق هي الركيزة الاساسيه في الدين الاسلامي

و لا شئ غير الخلاق

كل التحية و التقدير