السلام عليكم و رحمة الله

في خضم اخبار الثورات التي عصفت ببلادنا العربية ... فاجتاحت انظمه دكتاتورية .... و اتت مكانها بأنظمة ... قيل عنها اسلاميه .....
في خضم كل هذه التوترات ... و الاحداث الكبار ... تواترت الينا انباء عن مذابح يومية .... و عمليات اباده ممنهجه لمسلمي دولة بورما التي تقع هناك بالقرب من الصين ....

و لأن الاحداث الداخلية في بلادنا العربية و الاسلامية ... مهمه جدا ... بل و اهم بكثير من مذابح تقضي علي مسلمين ... من المفترض انهم اخوتنا كما يقول الدين .... فان احدا لم يلتفت .... و اكتفي الاسلاميون الجدد الذين اصبحوا علي عروش البلاد ببعض الاستهجانات الخفيفه ... و الاستنكارات الرقيقه .... !!

علي مواقع التواصل الاجتماعي قرأت تعليقات عجيبه .... يقول اصحابها الذين يرفعون رايات الانتماء الاسلامي .... ان مشاكلنا الداخليه اخطر و افظع و اشنع من ان نلتفت لما يحدث في بورما من تنكيل شنيع .... و ان المهام الجسام الملقاه علي الحكام الاسلاميين الآن من مقارعة و مقاتلة و مطاحنة ما يقال عنهم ليبراليين او علمانيين ... او غير ذلك من التصنيفات ... اهم و ارقي و ارفع عند الله من نصرة مسلمي بورما ... المذبوحين !!

بينما لم تتحرك دولا عربية عريقه ... لم تجتحها الثورات ... و بها ما بها من الكنوز الارض .... لم تتحرك لنجدة مسلمي بورما ... و كأن الاسلام شعار يستخدم فقط لنيل المناصب ... و مناصبة المنافسين العداء ... اما جوهره الحقيقي .... فلا علامات تدل علي ان احد يفهم او يتفهم ...

في تركيا .... وصل الي حكمها منذ عشر سنوات .... فريق نسبه خبراء التصنيفات الي فصيل الاسلاميين .... و رغم انها مجرد تصنيفات لا يعلم اهدافها الا الله ... الا ان حكام تركيا ....يثبتون كل لحظه انهم اسلاميون قلبا و قالبا ...

اثبتوا انهم يمتلكون فهما اسلاميا جوهريا .... و "كاريزما" اسلاميه ليس لتأثيرها حدود ... و فوق كل ذلك ....مواقف واقعيه اقل ما توصف بها بانها اسلامية بحق ...

تركيا ... و التي حققت معجزه اقتصاديه حقيقيه في سنوات قليله و اصبحت ماردا يشار اليه بالبنان .... ها هي اليوم ترسل "كبيرها" ... و حرمه ... و وزير خارجيتها .... و طائرات مليئه بالمساعدات و الادويه .... الي مسلمي بورما ....

تركيا ... برئاسة "اردوغان" الكبير .... تقول لمسلمي بورما .... نحن معكم .... و تقول لحكام بورما .... مسلمي بورما تحت حمايتنا ....

الحقيقه .... اصابتني السعادة الجمه ... و اصابني التيه و الفخر.... و انا اطالع اخبار و صور زيارة اردوغان و حرمه العظيمه "امينه" ...... الي مسلمي مينامار ... في اول زياره يقوم بها مسئول مسلم رفيع المستوي .. او حتي "غليظ" المستوي .... لنصرة اخوتنا المسلمين هناك ....

معالي فخامة رئيس وزراء تركيا ... اردوغان .... شكرا لك ... فانت تجعلني فخورا باسلامي