قرأت الرسالة التى نشرت فى بريد الجمعة بتاريخ 6 سبتمبر 2013 تحت عنوان «الأزمة المستعصية»لطبيب الأسنان الذى تحدث عن مشكلته التى لا يجد لها حلا حيث إنه ولد بحالة نادرة، وهى وجود المثانة خارج جدار البطن، مع بعض التشوهات فى الجهاز التناسلى، وقد أعجبتنى شجاعته فى عرض مشكلته ودفعنى ذلك إلى الكتابة اليك برغبتى في الارتباط به، فالحياة أكبر من أى شىء آخر، علما بأننى مدرسة وسوف احتفظ بهذا السر لنفسى، ولن أبوح به حتى لأسرتى الصغيرة، وأقبله كزوج بكل التفاصيل التى رواها فى قصته، وليس ذلك من باب الشفقة، ولكنه تقدير لهذا الرجل الكريم الذى لم ييأس وواجه الحياة بشجاعة نادرة، ولم يتوقف أمام الظروف القهرية التى كادت أن تصيبه باليأس، وواصل تفوقه حتى صار طبيبا ناجحا يعالج المرضى ويبتسم فى وجوههم، ولا أحد يعلم مدى الحزن الداخلى الذى يسيطر عليه.
إننى أتمنى أن يقرأ رسالتى وأن تتاح لى فرصة التواصل معه حتى أتعرف عليه أكثر، وأخبره بأنه لا يأس مع الحياة، والطب فى تقدم مستمر وأننى متفائلة بأن المستقبل سوف يحمل له كل الخير.
< ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
تلقيت رسالتك أمس فقط، وشدنى اهتمامك بصاحب رسالة «الأزمة المستعصية» برغم مرور أكثر من أربعة شهور على نشرها.. ولاأدرى إذا كان قد تزوج من صاحبة أحد العروض التى قدمناها له لقارئات فضليات لم يتوقفن عند حالته المرضية أم لا.. لكنى المس فى سطور رسالتك أخلاقك العالية وأسلوبك الجميل، وفوق ذلك إيمانك بالله.. وسوف يجزيك سبحانه وتعالى خير الجزاء وسوف تتفتح لك أبواب السعادة فمن تتمتع بمثل هذه الصفات النبيلة سوف تجنى ثمارها قريبا أما الطبيب فأقول له: وداعا للأحزان وأرجو أن نتواصل معا وليدبر الله أمرا كان مفعولا.