توحد "معتز" - بريد الجمعه - 12/8/2011
مشكلتي باختصار ياسيدي تكمن في ابني الكبير( معتز) حيث رزقني الله به بعد عام من زواجي.. وهو يعاني من مرض( التوحد) ومنذ مولده وحتي الآن وخلال تسع سنوات هي عمر ذلك الطفل المسكين, وأنا في رحلة عذاب وألم..
ما بين المستشفيات والمراكز العلاجية والأطباء.. وخلال تلك الفترة وحتي الآن انفقت كل ما أملك.. حتي متعلقات بيتي قمت ببيعها, بالإضافة إلي الديون التي تراكمت علي من كل من أعرف من أصدقاء أو أقارب.. أملا في الوصول إلي علاج لهذا المرض اللعين.. بلا أي فائدة, فالأماكن المناسبة لتأهيل هذه الحالات تحتاج لتكاليف باهظة.. وكلما ألحقت ابني بأحد مراكز( ذوي الاحتياجات الخاصة) ويبدأ في الانتظام تواجهني مشكلة عدم القدرة علي الاستمرار لعدم قدرتي المادية..لأعود وأبدأ من جديد في مكان آخر.. وهكذا.. وما زاد من معاناتي ان زوجي( والد الطفل) تركني بعد ان اصابه اليأس وانفق كل ما يملك وأصبح مهددا بالسجن من كثرة الديون التي تراكمت عليه.. وأصبحت الآن وحيدة في مواجهة هذه المشكلة التي تكبر أمام عيني كل يوم.. ولا أدري ماذا سيفعل ذلك المسكين في هذه الدنيا إذا أصابني أي مكروه فهو يعتمد علي في كل أمور حياته فعمره الفعلي تسع سنوات, أماعمره العقلي فلا يتجاوز العام الواحد.
وسبق أن ألحقت ولدي بجمعية الغد المشرق.. وهي أحد مراكز التأهيل لمثل حالته, وفي الوقت نفسه قريب من محل سكني.. وقد بدأ بالفعل يتحسن تدريجيا.. ولكني ولشديد الأسف لم أستطع أن استمر في الحاقه بهذا المركز نظرا لتكاليفه الباهظة والتي استنزفت كل مدخراتنا.. وهذا المركز برغم كمية التبرعات والمساعدات الحكومية والأهلية التي يتحصل عليها إلا أن تكاليفه عالية جدا,, فهل أطمع في إلحاق ابني بهذا المركز, أتمني من الله, ولا شيء كثير علي رب العالمين.
سيدي.. أنالا أطلب مالا أو معونة ولا أريد سدادا لديوني ولا عودة لزوجي.. لا أريد إلا شيئا واحدا وهو أن يلتحق ولدي بأحد المراكز المتخصصة لعلاج حالته وتأهيله بشكل منتظم ومتواصل حتي يصل إلي الاندماج في المجتمع ويعتمد علي نفسه.
رد المحرر
{ سيدتي.. كلي أمل أن تهتم برسالتك جمعية الغد المشرق أو غيرها من الجمعيات التي تؤهل وترعي مرضي التوحد, وتستقبل البرئ معتز علي أن تراعي ظروفك العائلية والمادية, وسوف يتكفل بريد الجمعة وأصدقاؤه من أهل الخير في هذا الشهر الكريم بتحمل الجزء الأكبر من تكاليف العلاج والإقامة, وكله بفضل الله وكرمه ورحمته وعدله.