arhery heros center logo v2

           من منصة تاميكوم 

آخر المواضيع

  • كيفية حساب التكييف المناسب للغرفة | 29-04-2025
  • بيان دار الإفتاء المصرية حول دعوى المساواة المطلقة في الميراث تحت لافتة التطوع أو الاستفتاء الشعبي | 20-04-2025
  • قصة بطلتي التنس وليامز | 26-03-2025
  • ملاحظات قانونية في استحداث قانون الإجراءات الجنائية | 05-03-2025
  • أجمل أربعين مثل في العالم | 09-02-2025
  • معلومات عن مالطا | 17-01-2025
  • كيف يتم حماية ركاب الطائرات من الصواعق؟ | 23-12-2024
  • معلومات عن العسل قد لا تعرفها | 15-12-2024
  • أشهر اعطال جميع انواع السيارات | 01-11-2024
  • صورة علماء غيروا الحضارة البشرية | 01-11-2024
  • تواريخ سقوط النقاط الحصينة بخط بارليف في يد الجيش المصري في حرب أكتوبر 1973 | 09-10-2024
  • وقائع حدثت لأول مرة بكأس العالم 1994لكرة القدم بأمريكا | 05-10-2024
  • طرق لاغراء الزواج ولفت انتباهه لك جنسيا | 01-10-2024
  • ما هو ال Mooc؟ | 14-09-2024
  •  الفروقات الجنسية بين الرجل والمرأة | 03-09-2024
  • فن اتقان المسافات | 02-09-2024
  • روابط هامة في الفيسبوك لحسابك الشخصي | 17-08-2024
  • الفرق بين سلاح الشيش وسلاح السيف و سلاح سيف المبارزة | 01-08-2024
  • أنواع النكاح في الجاهلية | 21-07-2024
  • المطبات الجوية و أنواعها | 11-07-2024
  1. الرئيسية
  2. ما هي موسوعة بيت الزرافة؟
  3. بريد الجمعة
  4. نداء إلى زوجى عد يا حبيبي .. بريد الجمعه 11/4/2014

أنا سيدة عمرى واحد وثلاثون عاما، متزوجة، ولدى ثلاثة أبناء فى التعليم، وأبعث إلى زوجى العزيز بهذا النداء من خلال بريدك الذى يحرص على قراءته، وحكايتى اننى حاصلة على دبلوم متوسط، وعملت فى أحد الملاجئ، وعشت عالم اليتم بكل تفاصيله، ووجدت نفسى فى هذا المجال، وسعدت بالاسهام فيه برسم البسمة على شفاه الأيتام. وفى أحد الأيام التقيت بشاب جاء لزيارة الملجأ، ويناديه الأطفال بـ «بابا» فتعرفت عليه، وهو يعمل بإحدى الجهات، ويأتى إلى الملجأ حاملا معه بعض التبرعات، ويؤدى بعض الأعمال الخيرية لهم كاستخراج شهادات الميلاد والتقديم لهم فى المدارس، ولمست فيه أخلاقه العالية، وأسلوبه المهذب، وبعد أن التقينا عدة مرات خلال زياراته، تقدم لى طالبا يدى، فوافقت عليه، وتمت خطبتى له، وقبل عقد القران تعرضت لحادث فقدت فيه عينى اليمنى، وتطلبت حالة العين اليسرى تركيب عدسة لكى أرى بها الدنيا فساندنى فى محنتى، وكان نعم الأخ والحبيب، ولم يخذلنى أو يتركنى برغم ما تعرض له من ضغوط أسرية، وأبى إلا أن يكمل زيجتنا، وتخطينا هذه المرحلة الصعبة، وتزوجنا ورزقنا الله بثلاثة أطفال، وكلما أحسست بضيق الحال، يسارع إلى تذكيرى بآيات من القرآن الكريم، يبشر فيها الله عباده الصابرين بجوائز السماء، وقد انتقل من وظيفته إلى وظيفة تدر دخلا أكبر فى إحدى شركات السياحة، ولكن بعد اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير ومنذ أكثر من ثلاث سنوات تدهورت أحوال السياحة، واستغنت الشركات العاملة فى هذا المجال عن عدد كبير من موظفيها ومنهم زوجى، وتغيرت أحوالنا، ففكر زوجى فى افتتاح محل بقالة لكن لم يستطع أن يشترى البضاعة اللازمة لتشغيله، ووجدته لأول مرة يستسلم لليأس والاكتئاب.. وفجأة تركنا واختفى فى مكان غير معلوم، لأنه لا يستطيع أن يسأل الناس، وندائى إليه أن يتذكر كلماته التى رددها على مسامعى كثيرا عن الصبر والايمان وأقول له: تذكر قصص الأنبياء التى كنت تحكيها للأطفال لكى يتعلموا كيف أن رسل الله تحملوا متاعب تنوء الجبال بحملها، لكنهم صبروا ونالوا ما كانوا يبغونه. أرجوك عد إلىّ، وسأظل معك إلى النهاية.. عد إلى أولادك وسوف نتحمل مسئوليتهم معا. كما تحملنا مسئولية مئات الأطفال من قبل.. عد وستجد العون والمدد ممن لا يغفل ولا ينام.. زوجتك المحبة لك إلى آخر العمر «س. م».

 

ولكاتبة هذه الرسالة أقول: من اتصف بمثل صفات زوجك من الايمان بالله، والاسراع إلى فعل الخيرات يجب ألا يضل ولا يشقى، وإذا صادفته أزمة أو مصيبة أو عجز عليه أن يتذكر الله، ولقد سبق أن تعرضت لحادث قبل الزفاف، وكان بإمكانه أن يتخلى عنك، لكن شيمه ودينه وخلقه لم تسمح له بذلك، فواصلتما المشوار، وإذا كانت ظروف العمل فى السياحة قد تعثرت بعض الشىء أمامه، فإن أمامه أن يجرب عملا فى مجال آخر.. وليتذكر أن ما تمر به أسرتكم هو اختبار من الله، حيث يقول تعالى: «ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون (سورة البقرة) وهكذا نجد أن الله جمع للصابرين ثلاثة أمور لم يجمعها لغيرهم. وهى صلاته عليهم، ورحمته لهم وهدايته إياهم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لايزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة فى جسده وماله، وولده حتى يلقى الله وما عليه خطيئة». من هنا يجب على زوجك ألا ييأس من رحمة الله، وعليه أن يعود إليكم وليعلم أن فرج الله قريب من المحسنين.

لا تعليقات