كتب : عمرو يحيي
ناقش مؤتمر الرابطة العربية لجراحي المسالك البولية, زيادة مشكلات المسالك البولية وأمراض الذكورة بالعالم العربي في السنوات الأخيرة, ومنها التضخم الحميد للبروستاتا والذي يصيب40% من الرجال فوق سن50, وانتشار سرطان المثانة لزيادة أعداد المدخنين, إلي جانب ارتفاع مرضي حصوات الجهاز البولي مقارنة بدول العالم. كما كشف المؤتمر الذي عقد أخيرا بالقاهرة, بحضور رئيس الجمعية الأمريكية للمسالك البولية, وممثلي الجمعية الأوروبية ومشاركة300 طبيب من عدة دول عربية, عن تقدم تقنيات تفتيت حصوات الجهاز البولي بأمان علي الكلي و بدون تخدير.
ويقول الدكتور عبد الوهاب القصبي أستاذ جراحة المسالك البولية بطب عين شمس ورئيس المؤتمر والرابطة العربية: إن المؤتمر تناول طرق علاج ضيق مجري البول المستعصي بالجراحة, والذي يمثل مشكلة للرجال خاصة بعد حوادث الطرق المصاحبة بكسور الحوض أو التهابات مجري البول, وتعد مصر من أعلي معدلات الإصابة بها, وتناول المؤتمر استخدام منظار البطن في علاج أورام الكلي, وأبحاث تشييد مثانة تعويضية بجزء من الأمعاء.
واستعرض الدكتور محمد غنيم أستاذ المسالك البولية بطب المنصورة التطورات المتوقعة خلال الأعوام العشرة القادمة كاستخدام الجينات وهندسة الأنسجة والليزر والنانوتكنولوجي في جراحات المسالك وعلاج أورام المثانة, وأشار للتجارب الأولية بمركز المنصورة للكلي والمسالك البولية حول استخدام الخلايا الجذعية لعلاج البول السكري بتحوير الخلايا الجذعية لإفراز الأنسولين.
وتحدث الدكتور حسن أبو العنين أستاذ جراحة المسالك البولية, ومدير مركز أمراض الكلي والمسالك البولية بطب المنصورة, خلال ورشة عمل عن جراحات تحويل مجري البول واستبدال المثانة المصابة بالسرطان بأخري من الأمعاء, والتي تتم في240 حالة سنويا بمركز المنصورة لأمراض الكلي والمسالك, وبنسب نجاح تبلغ96%, وأشار لطرق استئصال سرطان المثانة بالشباب, مع المحافظة علي الوظائف الجنسية والانتصاب لدي المريض, وطرق استبدال الحالب المصاب في مرضي اضطرابات وظيفة الحالب بآخر من أمعاء المريض, مع الحفاظ علي وظائف الكلي وذلك في مرضي البلهارسيا والعلاج بالإشعاع أو أخطاء علاج أمراض النساء والتوليد, والتي طبقت بأكثر من100 مريض.
وألقي الدكتور شريف مراد أستاذ المسالك البولية بطب عين شمس الضوء علي دراسات ديناميكية التبول, والتي تؤثر في قرار جراحات الاضطرابات البولية والسلس البولي, ومنها قياس وظيفة المثانة ومجري البول والعضلة القابضة, وعضلات قاع الحوض, وتناول طرق علاج الحالات المبكرة لسرطان البروستاتا الخبيث, عن طريق زرع حبيبات مشعة باستخدام الموجات الصوتية, مع تجنب استئصال البروستاتا, وبآثار جانبية أقل من العلاج الإشعاعي الخارجي, والحفاظ علي وظيفة التحكم البولي والانتصاب, وحققت نتائج ايجابية مقارنة بالطرق الجراحية, وأشار لزيادة مرضي حصوات الجهاز البولي بالمثانة والحالب والكلي مقارنة بدول العالم, وذلك للعادات الغذائية السيئة وارتفاع الحرارة, وطرق علاجها باستخدام جلسات التفتيت بالموجات التصادمية والليزر.
-----------------
الاهرام
4/12/2009