فكرت مرات عديدة في الكتابة إليك، لكني كنت في كل مرة أتراجع، وأمزق ما كتبته، ربما لما يعتريني من حيرة وقلق يجعلني فاقدا للتركيز، وأخيرا استجمعت قواي، وها أنا أسرد لك حكايتي عسي أن أجد في كلماتك مايسري عني همي، ويدفعني إلي مواصلة مشوار الحياة.
فأنا رجل في الثالثة والأربعين من عمري، ولدت في أسرة متوسطة لأب يعمل بالتجارة، وأم ربة منزل، ولي ثلاثة أشقاء وترتيبي قبل الأخير، واستوقفتني مبكرا شخصية أبي، فلقد كان يري أن الرجولة هي المعاملة بالصوت العالي، والشخط وبث الرعب في نفوس الزوجة والأولاد، بل واحتقارهم، فليس لهم مكان في حياته، وإذا ذكرهم فإنه يذكرهم بسوء، ووجدتني وأنا صغير أتأمل حياة والدي، ومواقفه الغريبة ممن حوله، خصوصا عندما توسعت تجارته، وادرت عليه ربحا وفيرا، فاغتني غني فاحشا، ومع ذلك كنا نعيش في مستوي أقل مما يتصور الآخرون، حيث كانوا يتخيلون أننا نحيا حياة كلها ترف وفخفخة، باعتبار أننا أبناء الحاج فلان الذي يتباهي بملء الفم أنه من اغني التجار، ورسخ هذا الاعتقاد لديهم أنه كان يغدق علي بعضهم الهدايا والعطايا.. وفي ظل تركيبة أبي العجيبة لم أكن راغبا في وجوده بالمنزل خلال الفترات التي كان يجلس فيها معنا، ولم استعذب الحديث معه، حيث كان عصبيا للغاية، ويثور لأتفه الأسباب، ولسانه سليطا، والكلام الذي يتفوه به يسبق تفكيره، فكان يطلق العنان لكلماته دون أن يحسب معني مايقوله، وكثيرا ما أثار سلوكه هذا حفيظة جدي، فكان دائم الدعاء عليه بعدم البركة، والفشل له وزوجته وأبنائه، ونحن لا ذنب لنا في أفعاله، وسلوكياته.ومن خلال الدردشة التي سمعتها من الأقارب والمعارف عرفت أن أبي كان يعاني مرضا نفسيا وعصبيا قبل زواجه، وخضع للعلاج فترة طويلة، وكان دائما متناقضا في أفعاله وتصرفاته فيقول كلاما، وبعد قليل يتحدث بعكسه، وهو إما ثرثار بشكل زائد عن الحد، أو صامت كالحجر، فلاينطق ببنت شفة، وأحيانا ينام ساعات طويلة، وفي أحيان أخري يظل مستيقظا الليل كله، وبنفس الوتيرة كان يتناول طعامه، فإما أن يلتهمه التهاما، أو أن يصوم عنه فلايتناول مايقيم أوده، وأحيانا يسأل عن بعض الأشياء، ونجيبه عنها، ولا تمر ساعة مثلا حتي يكرر السؤال نفسه وينتظر الإجابة!.. وكان أيضا كثير القسم بالطلاق، ويدخن بشراهة، وأدمن تعاطي بعض الأقراص المهدئة التي تؤدي كثرة تعاطيها إلي الإدمان، والأغرب من ذلك أنه كان يخلد إلي النوم في فترة الظهيرة، وقبله يكون شخصا عاديا، أما بعد استيقاظه فيصير شخصا آخر، ونسمع منه سبا وقذفا ولعنا، ويدعو علينا بالانتقام الإلهي! تخيل ياسيدي أنه كان يقول دائما «أنا بكرهكم كره العمي»، ولم يكن بوسعي أنا وأمي إلا أن نتحمله، فهو الأب والزوج، ولاحيلة لنا غير إرضائه عملا بما فرضه الله علي الزوجة بطاعة الزوج، وعلي الأبناء ببر الوالدين، وحاولت نسيان مواقفه السيئة معنا، وما أكثرها ومنها أن سيارة مسرعة صدمتني علي الطريق وأنا في السادسة من عمري، وكنت برفقته فلم يهتز، وترك المارة يحملونني إلي المستشفي، ولم يكلف نفسه الانحناء علي الأرض لكي يحملني، وظللت بين الحياة والموت شهورا عديدة أجريت لي خلالها جراحات كثيرة، وتم في إحداها استئصال الطحال، ولم يذرف دمعة واحدة، وهو يراني أتوجع من شدة الألم. ولازمني شعور بالخوف منه، ولم يتغير هذا الإحساس حتي بعد أن كبرت، وكنت مرعوبا من التعامل معه، وأشعر بجفاف حلقي عند أي حديث بيننا، وقد دفعني إلي العمل معه في تجارته بعد تخرجي، ولم يتح لي فرصة الانطلاق في مجال دراستي، والحصول علي دورات تدريبية في اللغات الأجنبية التي أحببتها، وفرض عليّ إرادته، وتنقلت بين أعمال كثيرة، وطرقت أبوابا عديدة من أجل الحصول علي وظيفة حتي تمكنت من الالتحاق بإحدي الجهات الحكومية بعقد عمل، واحتفظت بالمشروع الذي أديره مع أبي، ومرت سنوات طويلة وأنا مشغول بعملي، ووصلت إلي سن السابعة والثلاثين دون زواج. وأشارت عليّ والدتي بالارتباط بفتاة من عائلة شهيرة، فطرقت بابها، ونلت موافقتها علي الفور، وربما كان دافعها إلى ذلك هو ماتعرفه عائلتها عن«صيت أبي» وأنجبت منها طفلة بعد عام تقريبا، ثم طفلا بعدها بعامين ونصف العام. وفي السنوات الأخيرة دخل أبي في مشروعات خاسرة أتت علي كل ماله، وأحاطته الديون من كل جانب. وزادت متاعبه النفسية. فتضاعف «جنون العظمة» لديه. ولم يعترف بتدهور حاله. ولا بأن ماعاشه من أوهام الأبهة لم يكن سوي محض خيال . وبكت أمي كثيرا وسألتني: ماذا سنفعل في الشيكات والكمبيالات التي يعجز أبي عن تسديدها. ويهدده اصحابها بالسجن، فأجبتها: سأبيع الشقة التي اشتريتها بما ادخرته من مال طوال سنوات شقائي، وعلي الفور أخذت ثمنها وسددت الديون.. ولزم أبي المنزل وتكالبت عليه المتاعب الجسدية. علاوة علي أمراضه النفسية التي زادت حدتها بشكل كبير، ثم رحل عن الحياة، أما أشقائي فلم يكن لهم وجود في حياتنا، وكل واحد منهم انشغل بحاله! وظهر الوجه الآخر لزوجتي عندما بعت الشقة. وأستأجرت أخري بدلا منها، حيث دبت الخلافات بيننا، وكدنا ننفصل أكثر من مرة، فهي لاتري من الحياة الزوجية إلا جانبها المادي والفسح والرحلات، ولاتكتفي بما في حوزتها، ومابين يديها، وتنظر إلي ما في أيدي الآخرين، كما أنها دائمة التجريح لي ولأهلي، وتعايرنا بأننا لسنا من ذوي الأملاك، وأن الصورة التي رسمتها لنا عندما وافقت عليّ كانت غير حقيقية وتبرر موقفها قائلة: ماذنبي لكي أرتبط بك بناء علي صورة لم أجدها في الواقع، والغريب أنها تتباهي بأهلها الذين لم يساعدوها بمليم واحد.. ومع كثرة استفزازها لي ألقيت عليها يمين الطلاق مرتين، في المرة الأولي تدخل الأهل للمصالحة، وفي الثانية بادرت هي بالصلح لا لشيء إلا لكي تحافظ علي صورتها الاجتماعية أمام الناس، ولاتحمل لقب«مطلقة»، وهي لاتري فيّ أي مميزات، وتندب حظها العاثر في الزواج مني، إذ إنها لم تجد الثراء الذي كانت تتصوره عندما ذهبت إليها طالبا يدها، مع أنني وقتها كنت في أحسن حال ماديا وصحيا ونفسيا، كما أني بشهادة معارفنا زوج مثالي، فلا أدخن ولا أتعاطي أي مكيفات، ولا أجلس علي المقاهي، وليست لي أي نزوات نسائية ولا أنظر لهذه أو تلك، ولست مسرفا ولابخيلا، وما أملكه أصرفه علي أولادي وأسرتي، ومتعاون جدا في المنزل، وأساهم في ترتيبه وتنظيفه، وكثيرا ما أعد وجبات الطعام، ولا أجد حرجا في ذلك، لكن زوجتي لاتري مني غير «الوجه القبيح» علي حد تعبيرها، وهو نقص ما لدي من مال! ولقد دفعتها هذه النظرة المادية إلي مطالبتي بإقامة مشروع خاص بي، فأخذت قرضا من أحد البنوك بضمان مرتبي أسدده علي سبع سنوات، وافتتحت محلا تجاريا، وفي الوقت نفسه التحقت هي بعمل في إحدي الشركات،، وأحسست ببعض المتاعب الصحية، فأجري لي الطبيب الذي زرته فحوصا بيّنت أنني مصاب بفيروس «سي»وزلزل هذا الخبر أرجاء المنزل، وخشيت زوجتي من أن ينتقل إليها المرض عن طريق العلاقة الزوجية واتهمتني بالغش والخداع، وبأنني تزوجتها مع علمي بإصابتي بهذا«الفيروس الخطير» ووجدتها فرصة للحديث المكرر عن عائلتها العريقة التي لم يكن لمثلي أن يرتبط بإحدي بناتها، وتحملت ثورتها وغضبها، واصطحبتها معي الي الطبيب الذي أكد لها حداثة اصابتي بهذا الفيروس، وأن العلاقة الخاصة بين الزوجين لاعلاقة لها بالاصابة به، وخضعت للعلاج بحقن الانترفيرون التي أنهكت صحتي بمضاعفاتها الكثيرة ، وبعد ثمانية أشهر توقفت عن العلاج بها بعد أن زادت نسبة الفيروس عشرات أمثال النسبة التي كانت موجودة من قبل، وأرجع الطبيب السبب في ذلك الي استئصال الطحال في الحادث الذي تعرضت له وأنا طفل، وأنا الآن في انتظار «الحلم المؤجل»بالدواء الجديد الذي لم يخرج الي النور بعد. وبعد التدهور المفاجيء لحالتي لم أقدر علي العمل كما كنت دائما، وضعف تركيزي ولم يخذلني زملائي فساندوني ووقفوا معي «وقفة رائعة» أما المشروع الخاص فأوكلته الي أحد اصدقائي لكنه نهبني، ولم يرحم ضعفي ولامرضي، وتعرضت لخسارة فادحة، فأغلقته ولم يعد لي مصدر رزق سوي مرتبي بعد خصم قيمة قسط القرض منه، وبدا فعلا أن المصائب لاتأتي فرادي حيث وجدت ابني شخصا غير عادي، ويعاني«التوحد» وكهرباء زائدة بالمخ، وأنه لم يمش علي قدميه حتي الآن، ولايتكلم ولايشير بيديه، وضعيف الادراك لعدم اكتمال نمو المخ برغم بلوغه عامين ونصف العام، وتتطلب حالته علاجا طبيعيا، وجلسات تخاطب الي جانب العلاج الدوائي، مما أرهقني ماديا، كما أنه يحتاج الي المراقبة علي مدي الليل والنهار لكي لايؤذي نفسه، ومعظم هذه المهام أنا المكلف بها وحدي بعد خروج زوجتي الي العمل الذي لم تلتحق به للمساهمة في نفقات الأسرة وانما لكي تصرف علي نفسها وتوفر متطلباتها الشخصية فقط، وتقول« الرجل لاينظر الي مرتب زوجته، فلها «ذمة مالية» منفصلة عنه ولا تذكر من الدين إلا قوامة الرجل بالانفاق دون أي مشاركة من الزوجة حتي ولو باستطاعتها ذلك. ان عقد ايجار الشقة التي نسكنها سوف ينتهي بعد شهرين فقط، وليس معي ماأدفعه كمقدم ايجار لشقة جديدة أو حتي دفع الايجار الجديد بعد زيادته بالطبع، وأجدني بعد هذا المشوار الطويل من الكفاح، ألاطم أمواج الحياة بمفردي فحتي زوجتي لايعنيها إلا نفسها،
لقد ضاقت الدنيا في وجهي وأبكي بشدة وأصرخ صراخا مكتوما بل إنني فكرت في الانتحار لكن ايماني بالله يمنعني من هذا التفكير الشيطاني، وفي بعض الأحيان أجدني مطمئنا الي أن فرج الله قريب، وأني أسألك ماذا جري للعلاقات الانسانية حتي بين الزوج وزوجته والأب وابنائه، وماالسبيل الي إصلاح ماأفسده البشر بأيديهم؟!
ولكاتب هذه الرسالة أقول:
الاعتدال هو «كلمة السر» التي غابت عن عائلتكم وبسببها وصلت الي ماأنت فيهالآن من حيرة وقلق.. وأقصد هنا الاعتدال في المشاعر والانفاق والمظاهر، حيث كانت البداية بـ «جنون العظمة» الذي أصاب أباك، فادعي امتلاك قدرات جبارة ، وأموال طائلة وعلاقات مهمة فراح يتعامل بالصوت العالي والثرثرة، والكذب متخذا مظهرا لايعبر عن الحقيقة، وهذا مرض نفسي يعيش فيه المريض أوهاما تقنعه بأنه شخص عظيم، وأن المحيطين به أعداء له يريدون التخلص منه، حتي أولاده لايسلمون منه حيث كنت تشعر بالاغتراب في وجوده، ولاتطيق التعامل معه، بينما هو منصرف عنك، ولايكاد يحس بك، واكتشفت ذلك عندما تعرضت لحادث، وأنت في السادسة من عمرك فحفر بصنيعه اللامعقول «علامة غائرة» في داخلك لن يمحوها الزمن .. علامة تؤكد غلظته وعدم اكتراثه بابنائه، وأذكر فيما روي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قبل الحسن بن علي، وكان في زيارته الأقرع بن حابس الذي علق قائلا: ان لي عشرة أولاد ماقبلت منهم أحدا، فنظر اليه الرسول وقال: «من لايَرحم لايُرحم» (رواه البخاري)وفي حديث ابي هريرة: أحبب حبيبك هونا ما ، عسي أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسي أن يكون حبيبك يوما ما.. أما عن الاعتدال في الانفاق والمظاهر فيقول الله في كتابه الكريم،« والذين اذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا، وكان بين ذلك قواما» وقال صلي الله عليه وسلم «كلوا واشربوا وتصدقوا، والبسوا بغير إسراف ولا بخل، فالإسراف والبخل كلاهما غير مرغوب وله عواقبه وهو مالم يتنبه اليه أبوك» فقتر عليكم واسرف في عطاياه للآخرين من أجل المظاهر الكاذبة، ولم يقصد بها وجه الله، فتعرضت مشروعاته للخسارة وأفلس وتراكمت عليه الديون فتكالبت عليه الهموم والأمراض فظل حبيس المنزل حتي مات، وفاته أن يربيكم التربية الحقة التي تقوم علي أن الغني هو غني النفس والعمل وصفاء القلب، والايثار، بالفضل وهي صفات غابت عنه بما أصيب به من مرض نفسي.. وأتصور أن جدك كان واحدا من أسبابه بتجاهله علاجه، اذ اكتفي بصب اللعنات عليه وعلي أولاده.. ولعلك تأخذ العبرة مما حدث له، ولاتكون ناقما علي حياتك بالاستسلام للمرض والخضوع له، وإظهار زوجتك بأنها الجانية، فعليك أن تتلمس الجوانب الايجابية فيها، وأن تذكرها دائما بما وعد به الله الزوجة الصالحة،وماقاله فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم.. أما مسألة قوامة الرجل علي المرأة فان الكثيرين يفسرونها علي هواهم في حين أن القوامة تعني القيام علي الشيء رعاية وحماية واصلاحا، حيث يقول تعالي: «الرجال قوامون علي النساء بما فضل الله بعضهم علي بعض وبما انفقوا من أموالهم»، وليس معني ذلك ألا تساند المرأة زوجها في شدته فلو كان بامكانها الوقوف بجانبه وفك كربته لكنها لاتفعل فاي حياة تنشدها اذن وأي استقرار تسعي اليه؟ ثم ماذا تساوي أي أموال تجمعها أن لم تستر به زوجها وأولادها وبيتها؟ ثم ألا تدرك زوجتك انك تقاسمها شئون المنزل ورعاية طفلكما المصاب بالتوحد، والذي أراد الله أن يختبر ايمانكما به.ان بامكانكما أن تعيشا حياة مستقرة خالية من المنغصات بقليل من العقل والحكمة فالدنيا لم تكتمل لأحد، وكلنا نعيش مزيجا من الراحة والشقاء. والعاقل هو الذي يضع الأمور في نصابها الصحيح فيستعين بالله باذلا أقصي مافي وسعه لتحقيق مآربه وتراعي الزوجة ربها وتتقيه في زوجها وأولادها، فضعا امكاناتكما معا.. انت بمرتبك وهي بمرتبها وأعيدا رسم حياتكما من جديد، برعاية ابنيكما وعلاج طفلكما الصغير الذي يحتاج الي عناية خاصة، ولاتيأس من طلب العلاج لنفسك وله، ولتعلم أن الصعاب في الحياة أمور نسبية فكل شيء صعب علي النفس الصغيرة، ولاشيء صعب علي النفس العظيمة التي تزداد طمأنينة بمغالبة الصعاب والشدائد، بينما تزداد النفس الهزيلة سقما بالفرار منها، ثم لاشيء أقتل للنفس من شعورها بضآلتها، وصغر شأنها فهذا الشعور يفقد الإنسان ثقته بنفسه، وإيمانه بقوتها، فإذا أقدم علي عمل يرتاب في إمكانية نجاحه، ويعالجه بفتور فيفشل فيه، والثقة بالنفس فضيلة كبري وهي عماد النجاح في الحياة، وشتان بينها وبين الغرور، فلا تجزع من الألم، ولاتخف من المعاناة، فربما هي قوة لك، وفى ذلك يقول الامام الشافعى:ولرب نازلة يضيق بها الفتي ذرعا وعند الله منها المخرجضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لاتفرجأسأل الله لك ولطفلك المريض الشفاء، وأدعوه عز وجل أن يهدي زوجتك إلي طاعتك والوقوف إلي جانبك، وان يظلل بيتكم بالأمان والطمأنينة وراحة البال.