أنا سيدة عمرى ثلاثة وعشرون عاما، تزوجت منذ أكثر من عام ولدى طفلة عمرها ثلاثة أشهر وقد تزوجت بطريقة تقليدية، وخلال فترة بسيطة أحببت زوجي.. وبعد شهرين لاحظت ، انه أصبح غريب الطباع..والتصرفات فى كل شيء، وكنت قد حملت وقتها فى ابنتي، وقاسيت متاعب كبيرة فى البداية، فسافرت إلى أهلى فى الخليج لكى اقضى معهم فترة بسيطة، ولكنى مع زيادة آلامى بقيت عندهم أربعة أشهر، ولم يتصل زوجى بى إلا مرات معدودة، ولما تحسنت حالتى عدت إلى مصر ولاحظت أنه يصرف ببذخ، ويكذب ويختلق المبررات لكل ما اسأله بشأنه، وأحاول الاستفسار عنه، ثم إذا بى أفاجأ بأنه مدمن للهيروين، وإنه يتعاطاه منذ ليلة زفافنا، فأصررت على ابلاغ اهله، وبصعوبة شديدة وافق، على الخضوع للعلاج وتحسنت حالته قليلا، ثم عاد إليه مرة أخري.. كل هذا وأهلى لايعلمون بإدمانه، والآن عاد إليه مرة أخرى واراه يذبل أمامى وقد تحولت حياتى إلى جحيم، فماذا أفعل.. إننى اصبحت لا اثق فيه، واشك فى كل تصرفاته.. ولا أدرى كيف سأعيش معه وهو بهذه الحالة؟
ولكاتبة هذه الرسالة اقول:
مادام اهله يعرفون بإدمانه، فعليك إبلاغهم بعودته إليه مرة أخرى والتمسى له العلاج باحد مراكز علاج الادمان فورا، ولا تتردى فى مساندته إلى ان يتخلص من هذه الأزمة التى ألمت به، وهناك خطوات محسوبة ومدة محددة للعلاج ينبغى اتمامها قبل التوقف عن تعاطى الدواء، وإلا سوف يتعرض للانتكاسة من جديد.. وابلغيه أنها آخر فرصة له للعودة إلى الحياة الطبيعية، والا فسوف تنفصلين عنه، فاستمراره فى الادمان يعنى الهلاك ولن تجدى أى نصائح للخلاص منه.