#من_الأرشيف #بريد_الجمعة يكتبه: #أحمد_البرى .. المشاعر الخرساء!
أنا فتاة أقترب من سن الثلاثين، تربيت فى أسرة عادية مثل كثير من الأسر المصرية، لأبوين متحابين، ووجدتنى البنت الكبرى التى تكون دائما محط أنظار الجميع، ويلينى فى الترتيب أخ وأخت، وجمعنا الحب والتفاهم ودفء العائلة، وقد بدأت حكايتى منذ ولادتي، إذ لاحظ أبواى وقتها أننى قد أكون غير طبيعية صحياً، حيث أعانى اضطراباً طفيفاً، وآتى بحركات لا إرادية فى أثناء السير أو الكلام، فأحاطانى بحبهما ورعايتهما، وبثا فىّ الثقة بالنفس والاعتماد على الله، فتولد لدى إصرار وعزيمة على الكفاح والنجاح، حتى بت فى داخلى متأكدة أننى طبيعية تماماً، ولا فرق بينى وبين الآخريات ممن هن فى مثل عمري، ولما حان وقت دخولى المدرسة عانى أبى الأمرين فى إلحاقى بها، فلقد رفض مديرو المدارس التى طرق أبوابها قبول أوراقي، وأبلغوه أن مثلى ليس لها سوى مدرسة مخصصة لذوى الاعاقة، فلم ييأس وعرض مشكلتى على المسئولين بالتربية والتعليم، وأثبت لهم أننى ذكية ومتفوقة، وكنت أصحبه فى مشاويره وأعيش اللحظات العصيبة التى أسمع فيها قرار قبولى أو رفضي، وأدعو الله فى نفسى «يارب لا تخذلنا» وكلل سبحانه وتعالى جهوده بالنجاح، والتحقت بمدرسة عادية، وأقبلت على المذاكرة واستذكار الدروس بشغف، ولم أبال بما واجهته من صعاب، وتمتعت بعزة نفس عالية، ولم يكن هناك ما يحزننى سوى نظرة الناس التى طالما ترفضنى بلا وجه حق، ولا سابق معرفة، بدليل أن من اقترب منى وعرفنى المعرفة الحقيقية أحبني، ولكن ظل شبح الرفض يطاردنى فى كل مكان جديد أذهب إليه، وأعود إلى البيت فأروى لأبى وأمى ما صادفته فى يومي، فيهدئانى بكلمات الصبر والأمل والاصرار الى أن وصلت للثانوية العامة التى تخيلت كثيراً أنها ستكون نهاية المطاف لمن تعانى هذه الظروف الصحية، واستعددت لها بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة، واعتمدت على نفسى فى تحصيل الدروس، ولم أتلق مساعدة من أحد، ووقف بجانبى كثيرون من أساتذتى بالمدرسة، فالحق أنهم ساندونى فى كل خطواتى، ووجدت لديهم الجانب الحلو الذى افتقدته فى غيرهم على مدى عمري، وشجعتنى أمى بكلمات تؤكد ثقتها الكاملة فى قدراتي، ومازالت ترن فى أذنى حتى اليوم «لو مش هتخدى الثانوية بمجهودك، أنا مش عاوزاكى تخديها، هاتى خمسين فى المائة بس بمجهودك».. وبفضل الله نجحت وفرحت الأسرة والأهل والجيران بي، وحثونى على مواصلة مشوار الدراسة، وعند تنسيق القبول بالجامعات تلقيت اقتراحات كثيرة منها أننى أستحق كلية أعلى من مجموعى بحكم ظروفى الصحية، لكنى رفضت ذلك بشدة، وأدرجت رغباتى وفقا لما هو متاح لى من رغبات حسب مجموعى العادي، وجاءتنى كلية البنات، ويالها من فرحة عارمة حلت بنا، وانطلقت الزغاريد مدوية فى أرجاء المنزل، ثم كانت المفاجأة الحزينة أن ادارة الكلية حاولت عرقلة التحاقى بها، عندما رآنى الموظفون وعرضونى على طبيبة الكلية، واستغرب أبى وأمى هذا الموقف العنيد الذى يتنافى مع أبسط حقوقي، فهؤلاء يرفضوننى بلا أسباب، وهو سلوك يتعارض مع القواعد المتبعة فى القبول بالجامعات والمدارس وأبواب العمل المختلفة، وبعد جهد جهيد التحقت بالكلية، وجاء الرفض هذه المرة من زملائى وبعض الأساتذة، حيث خافوا منى بسبب الحركات اللاإرادية التى لا ذنب لى فيها، واستغربت موقفهم، فمن المفروض أنهم مثقفون وعاقلون، وعرض علىّ أحدهم أن يعطينى درجات أعمال السنة من غير امتحان أو ابحاث، فرفضت بشدة، بل وأصررت على أن أقابله اكثر من مرة، حتى عرفنى جيداً، وزالت من تفكيره الفكرة الخاطئة التى أخذها عنى بطريق الانطباع، ومضيت فى تعريف نفسى للجميع، وما يلبث أن يعرفنى أحد جيداً حتى يحبنى بصدق، صحيح ان بعضهم كان يشفق عليّ، لكنهم جميعا شجعونى على الاستمرار وكونت صداقات مع عدد من زميلاتي، وتخرجت فى الكلية بفرحة لا توصف.. وهكذا سارت حياتى التعليمية، أما عن حياتى كأنثى لها قلب ومشاعر، وتسعى الى أن تجد من يشعرها بأنها شيء فى حياته، فلها قصة أخري. إذ أحاطنى أبواى وشقيقاى بالحب، واعتبرت أختى الصغرى توأمي، فهى تشجعنى وتخفف عنى كثيراً، وأخى أرى فيه الابن والأخ المساعد والمشاكس، وكل مايمكن أن يكون الولد فى حياة أخته، أما أمى وأبى فلا استطيع وصف شعورى تجاههما. فلقد تعلمت منهما الكثير، ولم أعرف كلمة المستحيل بفضلهما، ولم أشعر بأى نقص بين أهلى جميعاً، فأحبهم ويحبوني، ويفخرون بى ويشجعوننى ويساعدوننى عند الحاجة، وأشاركهم فى كل شيء حتى عمليات البيع والشراء، والفسح وكل المناسبات، وبطبيعة الحال لم يخل الأمر من بعض المنغصات، وكان هناك تساؤل لدى كل طفل فى العائلة عني، وبعده أكسب حبه واحترامه، وفى سن المراهقة تعلقت بمدرسى المرحلة الثانوية، ثم تلاشت هذه الفكرة تماما من ذهنى بدخولى الكلية فلم تكن لى أى أحلام فى الارتباط سوى بالمجهول، وتساءلت: هل يوجد من يرضى بي؟.. ووجهت تفكيرى نحو أشخاص بعينهم من عائلتي، ولم أصرح لأحد بما فى نفسي، وتعرفت عن طريق «الفيس بوك» على أصدقاء كثيرين، وفكرت فى التعرف على أحدهم بهدف الارتباط
وصارحت أمى به، بعد أن توسمت فيه الصدق، فلم تشجعنى على الاستمرار فى هذه التجربة، وطلبت منى قطع صلتى به تماما، فامتثلت لما رأته، ولم يكن هذا الشخص سوى «حب التجربة» لا أكثر، وعندما تخرجت فى كليتى حدثتنى أمى بشأن أحد أقارب زوجة عمي، وقالت لى انهم يرشحونكما للزواج، ويريدون أن تجلسا معا بشكل غير رسمي، وأن قريبهم هذا يعانى إعاقة بسيطة تماثل اعاقتي، فلم أرفض عرضها لسبب واحد هو أننى لا أريد أن يرفضنى أحد لهذا السبب، وأدينا أنا وأمى وأبى صلاة الاستخارة، وتركنا الأمر لله، ثم وقعت احداث عديدة عطلت لقاءنا.. مرة السفر، ومرة حالة وفاة، ثم أغلق الموضوع تماما، وكانت هذه هى المرة الوحيدة التى حاول فيها أحدهم الارتباط بي.
ورحت أمارس حياتى كخريجة جامعة، وحاصلة على دورات تدريبية فى اللغة الانجليزية والكمبيوتر، وبحثت كثيرا عن عمل مناسب، وقال لى أبى إنه سيسعى الى توظيفى بنسبة الخمسة بالمائة المخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة، وأحسست وقتها أننى أهد البناء الذى استغرق عمرى كله، فلقد عشت حياتى وأنا أحارب كل المعوقات لكى أثبت شيئا، والآن أثبت عكسه، ولم يكن بيد أبى حيلة لتشغيلى فمارس ضغوطا شديدة علىّ لكى أقبل بموضوع الاعاقة، واستخرجنا الشهادة التى تثبت أننى واحدة من هؤلاء الذين اقتضت ظروفهم أن يقعوا تحت هذا التصنيف، وأشفق علىّ الكثيرون من أصحاب الأعمال ورؤساء المصالح، وجاءتنى فرص عديدة لـ«المرتب المنزلي»، بمعنى ألا أعمل، ولكن فى الوقت نفسه أكون مقيدة لدى الشركة أو المصلحة، ولى كل المستحقات فرفضت بلا نقاش، وبعدها سعى أبى لدى صاحب مدرسة من معارفه لأعمل لديه، لكن الرجل رفض بطريقة كلها ذوق، ثم وافق صاحب مدرسة أخرى على تشغيلي، واشترط عليه أبى أن أؤدى الامتحان المطلوب للوظيفة مثل اى متقدم للعمل، فأكد أنه سوف يقبلنى وفقا لما ستسفر عنه نتيجة الامتحان فلا خواطر عنده، ونجحت فى الاختبار، وقال لى صاحب المدرسة إنه سوف يسند لى عملا لا أحتك فيه بالأولاد ولا بأولياء أمورهم، وان كل تعاملى سيكون مع الكمبيوتر، حتى نتجنب أى حرج لى أو لهم،وسعدت جدا بعملي، وتولد لدى احساس بالانتصار والاستقرار وصار داخلى شعور بأن مديرة المدرسة هى التى تقف بجوارى دون أن تشعرنى بذلك، وتعلمت الكثير من التجربة والممارسة وعرفت أن كل شىء لا يتحقق بالحب والعاطفة، وأن الشغل مصلحة وطموح، وواجهت كثيرا من المواقف جعلتنى أكثر ادراكا للأمور، وعاصرت مشكلات شخصية لزميلاتي، وشاركتهن الرأى حتى وصلن إلى حلول ناجحة.
ومع استقرار وضعى فى المدرسة، شغلنى أمر الارتباط من جديد بحكم أننى لم اتعامل مع الشباب إلا فيها، وقد تعرفت على الجيد والسيئ منهم، والخدوم و«بتاع مصلحته«، وعرفت معنى التسلية، ومعنى الرغبة ومعنى الحب الحقيقي.
.. نعم تعرضت لأحاسيس كثيرة فى هذا الشأن بين التخيل والتمنى والرفض، وبفضل الله حافظت على نفسي، ولم انزلق فى أى من هذه العواطف نحو احدهم، فكلها مشاعر عابرة تأتي، ولا تلبث ان أنساها، ولا استطيع أن أصف سعادتي، عندما تقدم العرسان لأختى فلقد عرفت المعنى الحقيقى لفرحة الأخت بأختها، وكدت أطير من السعادة عندما استقر رأى أبى على من ارتضاه زوجا لها، وقد أخذ رأى عمى الأكبر فى إقامة حفل لخطبتها فرد عليه «هتجوز الصغيرة قبل الكبيرة».. فكدت أدخل فى الحوار، وأقول له نعم تتزوج وتفرح وتسعد، واعتبرت أن مجرد تفكيرهم فيّ هو اعتراف بحقى فى الحب والزواج.
آه ياسيدى من «المشاعر الخرساء» التى لا يستطيع المرء التعبير عنها، مشاعر فى الحب والحياة، والعمل، والمعاملات والمصالح والشوارع والاندية الاجتماعية.. فالحديث يجرى إلى نواح أخرى كثيرة، ومن بين مواجهاتى مع المجتمع ما ألاقيه من رفض فى المؤسسات المختلفة كالبنوك والسجلات المدنية، وخلافها، فهم يرون أننى لست مؤهلة لأن يكون لى حساب خاص، أو أن أقوم بعمل توكيل لأحد، ومن ثم أحصل على حقى بعد صراع طويل، وفى هذا الإطار ومن أجل الحصول على أخذ حقوقى طالبت صاحب المدرسة التى أعمل بها بالتأمين علىّ لدى المعاشات ففعل وصار لى وضع قانونى ونلت حقى بعد عذاب وأنتظر الآن التأمين اصحي، وأترقب العودة إلى دائرة الأطباء حتى أحصل على ما يكفله لى القانون من حقوق مثل الآخرين!
وإنى أسألك: متى نتخلص من هذه «النظرة العجيبة»؟.. ومتى سيتحرر المجتمع البشرى من القيود والجهل؟.. ومتى يدركون أن الله أعطى كل إنسان نصيبه من الدنيا؟ وأنه سبحانه وتعالى عادل لا يظلم أحدا؟.. ومتى نهتم بالجوهر لا بالمظهر؟.. إننى أوجه رسالتى إلى كل فئات المجتمع، كل فئة حسب مجالها، من أجل الوصول إلى بر الأمان مع من ابتلاه الله بأى عجز، فنحن لم نخلق أنفسنا، والله هو خالقنا، وهو الذى سيحاسبنا.. فما دخل البشر بيننا وبين ربنا أم أنهم يحكمون على الله؟.. يا أيها الآباء والأمهات والمعلمون والأطباء والمسئولون: اتقوا الله فيما آتاكم من مسئولية تجاه كل شخص شاء القدر أن تكون له ظروف خاصة، فهو يعرف قدره ويستشعر قيمته من خلال التعامل مع الآخرين فلا تلقوا به إلى الهلاك، ثم تحكموا عليه بالفشل بل اعرفوا حقيقة وضعه وتفاصيل عجزه، واهتموا بنفسيته، وعلموه الاعتماد على نفسه والثقة فى قدراته، حتى ينهض واقفا على قدميه مواجها التحديات، فبالارادة يستطيع أن يقدم الكثير، ويكون عضوا نافعا فى المجتمع، ولله الأمر كله.
ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
لم تكن مشاعرك على مدار السنين خرساء أبدا، وإنما كانت مشاعر ناطقة بكل معانى الحب والتضحية والكفاح، فهناك نفوس تستطيع أن تصنع من كل شيء سعادة ولا تتوقف أمام نظرات الجاهلين، وذوى النفوس الخربة، وأنت واحدة من هؤلاء فابتسمت للحياة وتقويت بعزيمتك فى مواجهة الشدائد والأعاصير، وأصبحت أكثر قدرة على العمل، وأكثر تحملا للمسئولية، وأدركت بفطرتك وذكائك الذى وهبه الله لك تعويضا عما وصفته بـ«الحركات اللا إرادية»، أنه لا شيء يجعل الإنسان عابثا ومكتئبا يؤوسا، ولذلك حاربت اليأس بالأمل والابتسامة فكان النجاح حليفك ولم تبالى بأى صعاب فعالجتيها وأنت فى قمة الرضا والهدوء والسكينة، فهل هناك ما هو أروع من صنيعك هذا؟.
إنه لا شيء أقتل للنفس من الإحساس بقلة القيمة وصغر الشأن، وأنه لا يمكن أن يصدر عنها عمل عظيم، ولا ينتظر منها خير كبير، وهذا الشعور وحده يفقد الإنسان الثقة بنفسه، فإذا أقدم على عمل تشكك فى قدراته وإمكان نجاحه، فيعالجه بفتور، وهنا يفشل فيه، ومن هذا المنطلق فإن الثقة بالنفس فضيلة كبرى يقوم عليها النجاح فى الحياة، وشتان بينها وبين الغرور الذى يعد رذيلة، والفارق كبير بينهما فالغرور يعنى اعتماد النفس على الخيال والكبر الزائف، والثقة بالنفس تعنى القدرة على تحمل المسئولية والمضى فى طريق النجاح.
أما عن البشر، فلقد أراد الله لهذه الدنيا أن تكون جامعة للضدين والنوعين والفريقين والصلاح والفساد والسرور والحزن، ولقد أدركت ذلك فعشت واقعك ولم تسرحى مع الخيال، وأقبلت على دنياك كما هي، وطوعت نفسك لمعايشتها، وهذا هو الفوز الكبير، وأحسب أن من سيرتبط بك سوف يكسب كنزا لا ينضب من الصدق والإخلاص، والعطاء، والحقيقة أنك باستمرارك على هذا النهج الرائع ستكونين قدوة للآخرين فيحذون حذوك، ويأخذون مسارك ويسيرون على دربك، وما أعظم الناجحين فى الحياة الذين لم يوقفهم مرض، ولا عقبات، أمام طموحاتهم، فملأوا أسماع الدنيا بعطائهم من أمثال «هيلين كيلر، وطه حسين»، وهما من العظماء.
والشدائد مهما تعاظمت لا تدوم على أصحابها، ولا تخلد على مصابها، بل انها أقوى ما تكون استعدادا وامتدادا واسودادا، أقرب ما تكون انقشاعا وانفراجا، وانبلاجا عن يسر وفرج وحياة مشرقة، فيأتى العون من الله عند ذروة الشدة، وهكذا فإن نهاية كل ليل غاسق فجر صادق.
ولقد طلع هذا الفجر فى حياتك، وأشرقت نفسك بنور ربك، وكان الأمل العظيم الذى نلته بنقاء سريرتك، ونجاحك فى العمل والحياة، هو الباعث الأول على حالة الاستقرار التى وصلت إليها، والتى نتمنى أن يصل إليها كل الناس، ولو نظروا بعين التفاؤل الى الوجود، لرأوا الجمال شائعا فى كل ذراته، فالله سبحانه وتعالى قد يغلق أمامنا بابا لكى يفتح بابا آخر، أفضل منه، ولكن معظم الناس يضيعون تركيزهم وأوقاتهم فى النظر الى الباب المغلق، بدلا من باب الأمل الذى انفتح أمامهم على مصراعيه، على حد تعبير الراحل د. إبراهيم الفقي، ولا أدرى لماذا كل هذا الخوف الذى ينتاب البعض، وهم يعلمون أن الشمس لا تظلم من ناحية إلا وتضيء فى ناحية أخري؟
إننى أحييك على إحساسك الإيجابى بالحياة برغم الظروف والتحديات التى واجهتك، ومازلت تجربين مفاتيح كثيرة للوصول الى بر الأمان فى السعادة والزواج والاستقرار، وسوف تجدين حتما المفتاح المناسب حين يأذن الله، وأرجو أن تكون رسالتك القيمة قد وصلت الى الجميع فيتعلمون منها الدرس الأكبر الذى نسعى إليه، وهو أنه مادامت هناك حياة فإن الأمل قائم، وعلينا أن نبذل أقصى ما فى وسعنا لتحقيق سعادتنا وراحتنا وليكن منهجنا وشعارنا دائما «لا يأس مع الحياة».