أنا صيدلانية فى التاسعة والعشرين من عمري، تزوجت منذ ثمانى سنوات من أحد الشباب، ومنذ اليوم التالى لزفافى إليه وأنا أحيا مع زوج متسلط ومتحكم فى كل شيء. وأقلمت نفسى على هذا الوضع ورضيت بنصيبى للحفاظ على أسرتي، فلقد رزقنى الله بثلاث بنات، وأكرس كل حياتى لتربيتهن.
والمشكلة أنه لا توجد سيدة يعرفها زوجى إلا ويحاول أن يقيم علاقة معها، وكنت كلما عرفت بإحدى مغامراته أتغاضى عنها، وكأنى لم أسمع شيئا إلى أن ظهرت الأخيرة التى دمرت حياتى وهدمت بيتي، وهى سيدة متزوجة تعرف عليها عبر الإنترنت، ولديها ولدان لم تراع الله فيهما، وأقامت معه علاقة وطيدة وفاجأنى بأنها ستطلب الطلاق من زوجها لكى يتزوجها، فحاولت أن أتعرف عليها لكى أعرف ما عندها وليس عندى لكنى لم أجد فيها ما يلفت النظر، وتمادى زوجى فى الابتعاد عنى فخرجت من البيت وتم طلاقى منه وبناتى معه الآن بناء على شرطه لتطليقي، ومرت الأيام وقطعت هذه السيدة علاقتها به، وهو يحاول أن يعيدنى إلى عصمته من أجل البنات، ثم على جانب آخر عرفت أنه يحاول أيضا استعادة هذه السيدة بشتى السبل، فبماذا تنصحني؟
- ولكاتبة هذه الرسالة أقول:
فى قول واحد: لا ترجعى إليه ولا تعودى إلى عصمته لأنه لن يتغير، أما بناتك فيجب الاتفاق على أسلوب تربيتهن بينكما، ومن حقك حضانتهن ولا تتسرعى فى قبول زواج جديد، إلا بعد أن تتأكدى من مشاعرك نحو من يرغب فى الارتباط بك، وتتوافر فيه الصفات التى تؤهل ارتباطكما للنجاح.
وأرجو أن يعيد مطلقك حساباته الخاطئة، فيوم الندم قريب، وحينئذ سوف يعض النواجذ على ما صنع بنفسه، ولكن بعد أن يكون قد فات الأوان.